أبرزها تسبيحة كيهك وشجرة الكريسماس، كيف يستعد الأقباط لعيد الميلاد المجيد؟
عيد الميلاد المسيح
مارسيل أيمن
أيام قليلة تفصلنا عن احتفال الأقباط بعيد الميلاد المجيد، حيث يُعد أحد أهم الأعياد المسيحية التي تحمل معانى السلام والمحبة، حيث يحتفل فيه العالم بذكرى ميلاد السيد المسيح وسط بهجة عارمة.
ومع اقتراب عيد الميلاد المجيد، تتزين الشوارع والكنائس بأجواء الاحتفال وتصدح الترانيم بالفرح والابتهال، وتجتمع العائلات فى أجواء يسودها الدفء وسط مظاهر أساسية للاحتفال، التي تشمل شجرة الكريسماس، وبابا نويل، وتسابيح كيهك، ومغارة الميلاد، إلى جانب قداس العيد الذي يمثل لحظة روحانية هامة لكل قبطي.
شجرة الكريسماس «تقليد قديم يزين المنازل»
ومع اقتراب نهاية العام 2024، تبدأ مظاهر الاحتفال تظهر بوضوح، ومن أبرز هذه المظاهر تزيين شجرة الكريسماس، وهي عادة محبوبة لدى الكثيرين، وتُنصب قبل عيد الميلاد وتظل حتى عيد الغطاس.
ويعتقد أن الألمان هم أول من بدأوا بتزيين شجرة الكريسماس في القرن الثامن عشر، ومن ثم انتشرت العادة لتصبح جزءاً أساسياً من احتفالات عيد الميلاد في جميع أنحاء العالم.
بابا نويل «رمز الفرح والعطاء»
ويعد "بابا نويل" أو "سانتا كلوز" أحد أبرز الرموز المرتبطة بعيد الميلاد، فهو شخصية محبوبة لدى الأطفال والكبار على حد سواء، حيث يأتي لتوزيع الهدايا ونشر البهجة.
ومن اللافت أن الكثيرين لا يعرفون أن "بابا نويل" هو شخصية تاريخية حقيقية، فهو القديس نيقولاوس، أسقف مورا في آسيا الصغرى في القرن الرابع الميلادي، حيث تحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته في العاشر من شهر كيهك.
تسبيحة كيهك استعدادًا للميلاد
ويبدأ صوم الميلاد المجيد بتسابيح كيهك التي تركز على تمجيد السيدة مريم العذراء.
وتستمر هذه التراتيل حتى عيد الميلاد. تبدأ الكنائس الأرثوذكسية صلوات تسبيحة شهر كيهك في 9 ديسمبر، وتستمر حتى 7 يناير، حيث يتم إقامة صلوات منتصف الليل لتعظيم السيدة العذراء.
وتُعرف هذه الصلوات باسم "الإبصلمودية الكيهكية"، وتعتبر من أبرز طقوس الاستعداد الروحي لاستقبال عيد الميلاد.
مغارة ميلاد المسيح
وتُعد مغارة ميلاد المسيح من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد، كما يتم تزيين المنازل بمغارة الميلاد التي تذكر المسيحيين بمكان ولادة المسيح في مذود البقر.
وهذا المكان يعكس البساطة والروحانية، ويعتبر رمزًا لتواضع السيد المسيح في ميلاده، حيث تعتبر كنيسة المهد في مدينة بيت لحم، المكان الذي تحققت فيه المعجزة، واحدة من أقدس الأماكن المسيحية في العالم.
قداس عيد الميلاد
أما عن ليلة عيد الميلاد، يتوجه المسيحيين إلى الكنائس في مختلف العالم، وذلك لحضور قداس العيد الذي يكتسب طابعه الروحي الفريد، فيما تُزين الكنائس بشجرة الميلاد والمغارة، وتعم حالة من الفرح والبهجة بين الحضور.
ويُعد قداس عيد الميلاد في كاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة أحد أبرز الاحتفالات السنوية، حيث يترأسه البابا تواضروس بحضور رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وتعتبر هذه المظاهر مجتمعة رمزاً للاحتفال بعيد الميلاد المجيد في مصر، حيث تلتقي الروحانية مع الفرح العائلي في جو من المحبة والتآخي بين الجميع.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يحسم لقب كأس «الإنتركونتيننتال».. ريال مدريد أم باتشوكا المكسيكي؟
-
ريال مدريد
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً