الخميس، 19 ديسمبر 2024

08:25 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

بعد سقوط الأسد، لقاء مرتقب بين «أردوغان» و«بزشكيان» في القاهرة

بزشكيان وأردوغان

بزشكيان وأردوغان

أيمن عبدالمنعم

A A

تشهد العلاقات بين تركيا وإيران حالة من الاختلافات الواضحة في العديد من ملفات الشرق الأوسط، خاصة الأزمة الناشبة في سوريا، التي تسببت في سقوط نظام الرئيس السوري الحالي بشار الأسد.

الرئيس السوري بشار الأسد

وعلى الصعيد السوري بالتحديد، كانت تركيا من أشد الداعمين لمساعي فصائل المعارضة السورية التي كانت تطالب بصورة دورية بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والذي بدا بصورة واضحة في الموقف الرسمي التركي، خاصة بعد سقوط الأسد.

أما الجانب الإيراني، فكان موقفه معاكسًا للموقف التركي، حيث كانت إيران من أشد الداعمين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بل وكانت حليفة له خلال الحرب الأهلية التي أعقبت الثورة السورية واستمرت قرابة 14 عامًا تقريبًا، وانتهت بانتهاء النظام البعثي الذي ظل مستحوذًا على الحكم في سوريا لما يزيد عن 6 عقود.

اللقاء بين بزشكيان وأردوغان

وعلى الرغم من المواقف المتضادة لكلا الطرفين، إلا أن العديد من الروابط تجمع البلدين، ما يجعل زعيما البلدين عرضة للقاءات مختلفة وعلى أصعدة متعددة.

وبعد دخول سوريا في مرحلة انتقالية جديدة، يترأسها زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، والذي يعد مواليًا بنسبة كبيرة لتركيا، خاصة وأن فصائله المسلحة، تقود الحرب ذاتها مع جبهة قسد في الشمال الشرقي السوري، وهي الجبهة ذاتها التي تشهد في الوقت الحالي مواجهات مع تركيا، والتي جمدت حتى نهاية الأسبوع بتدخل أمريكي، ينتظر كل من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لقاءًا مرتقبًا في القاهرة.

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان

ووفقًا لما ذكرته تقارير مؤكدة من كلا البلدين، فإن كل من بزشكيان، وأردوغان، سيجمعها لقاء على هامش قمة الدول الثمانية النامية، المنعقدة الخميس في القاهرة.

اتفاقات طهران وأنقرة بلغة الاختلاف

وعلى الرغم من الاختلافات الواضحة فيما يخص الشأن السوري بين تركيا وإيران، إلا التقارير الإعلامية، أشارت إلى أنه من المتوقع أن تشهد زيارة الزعيمين للقاهرة، لقاءً ثنائيًا بينهما، يبحثان من خلاله الأوضاع الجارية في سوريا.

رجب طيب أردوغان

وعلى الرغم من الاختلافات السياسية التي قد تتضح جليًا بين البلدين، إلا أنه على مستويات أخرى كالطاقة والتجارة، تشهد العلاقات بين أنقرة وطهران ترابطًا قويًا في هذين الملفين، حيث تعتمد إيران على واردات مختلفة من تركيا، وعلى الجانب الآخر تعتمد أنقرة بصورة واضحة على النفط والغاز الإيراني، ما يعني أن الاختلافات بينهما في إدارة ملفات محددة لم تصل بهم إلى درجة إنهاء العلاقات الدبلوماسية.

search