رئيس وزراء كندا يدرس الاستقالة بسبب ترامب

تتداول التقارير أن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد يفكر في الاستقالة، وذلك بعد رحيل أحد كبار أعضاء حكومته والتوترات التجارية المستمرة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب .

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإن رئيس الوزراء الكندي يفكر إما في الاستقالة أو تعليق أعمال البرلمان ردا على الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته ونائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند.

وبعد إعلان فريلاند، بدأ النواب الكنديون في تكرار الدعوات، التي وجهتها في وقت سابق المعارضة وأعضاء المقاعد الخلفية في حزب ترودو الليبرالي، له بالاستقالة من المنصب الذي شغله منذ فوزه في انتخابات عام 2015.

وزعم زعماء أحزاب المعارضة، بما في ذلك بيير بواليفير من حزب المحافظين، خلال فترة الأسئلة البرلمانية، أن خروج فريلاند يتطلب استقالة ترودو.

أنتوني هاوسفاذر

وقال أنتوني هاوسفاذر عضو البرلمان عن الحزب الليبرالي في مونتريال إن زعيم حزبه دفع الحزب إلى ما بعد "عمره الافتراضي".

وقال هاوسفاذر "إن شاغلي المناصب لديهم فترة صلاحية معينة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

 وأضاف :"أعتقد أن رئيس الوزراء تجاوز هذه الفترة. وأعتقد أنه لكي يكون لدى الكنديين خيار حقيقي على الطاولة فيما يتعلق بالأشياء، فإنهم سيذهبون إلى ما هو أبعد من مجرد القول ما إذا كانوا يريدون منه أن يكون رئيسًا للوزراء أم لا".

وتابع :"نحن بحاجة إلى زعيم مختلف برؤية مختلفة للحزب الليبرالي ليكون قابلاً للاستمرار في الانتخابات المقبلة".

اجتماع الليبراليون

وعقد الليبراليون اجتماعًا طارئًا لكتلة الحزب، وبعد ذلك قال عضو البرلمان عن ولاية أونتاريو تشاد كولينز: "لن أخرق السرية فيما يتعلق بما حدث في الاجتماع، لكن يمكنني أن أقول إننا لسنا متحدين".

وتابع :"لا يزال هناك عدد من أعضائنا يشعرون أننا بحاجة إلى تغيير في القيادة، أنا واحد منهم".

استقالة وزير المالية

ونشرت فريلاند رسالة استقالتها اللاذعة إلى إكس ، والتي أوضحت فيها الخلافات مع ترودو حول كيفية التعامل مع "القومية الاقتصادية العدوانية" لإدارة ترامب القادمة كسبب لرحيلها.

وذكرت تقارير أن فريلاند وترودو كانا بالفعل في خلاف بشأن كيفية معالجة أزمة تكاليف المعيشة في كندا، بما في ذلك ضريبة المبيعات لمدة شهرين إلى جانب مقترح دفع 250 دولارًا لأولئك الذين يكسبون ما يصل إلى 150 ألف دولار.

ومنذ ذلك الحين، أدى وزير الأمن العام دومينيك لوبلانك اليمين الدستورية خلفا لفريلاند، في حين قالت فريلاند إنها ستواصل عملها كنائبة ليبرالية في كندا.