لماذا دعت أوكرانيا لاتخاذ إجراءات ضد أسطول النفط الروسي؟
الرئيس الأوكراني زيلينسكى
أحمد محمود
أسباب عديدة دفعت أوكرانيا لدعوة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات ضد أسطول النفط الروسي الذي يخرق العقوبات، بعد غرق ناقلة قديمة في البحر الأسود ، مما تسبب في كارثة بيئية كبرى.
سفينة روسية
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، انقسمت سفينة الشحن الروسية "فولجونفت-212" إلى نصفين أثناء عاصفة شديدة قبالة سواحل شبه جزيرة القرم المحتلة .
وواجهت ناقلة نفط ثانية "فولجونفت-239" صعوبات في نفس المنطقة، وفي النهاية جنحت بالقرب من ميناء تامان في الطرف الجنوبي من مضيق كيرتش.
وكانت السفينتان تحملان أكثر من 9 آلاف طن من زيت الوقود الثقيل.
تضررت خزانات
ووفقا لبيانات الأقمار الصناعية، تسرب نحو 3 آلاف طن، وقال عالم البحار سيرجي ستانيتشني لوكالة أنباء تاس الروسية : "لسوء الحظ، تضررت بعض الخزانات، أما الخزانات المتبقية فهي مغلقة".
وانطلقت عملية إنقاذ بمشاركة زوارق سحب وطائرتي هليكوبتر، فيما أظهرت لقطات فيديو مقدمة القارب المنكوب تبرز عموديا من الماء. ووقف أفراد الطاقم على الجسر مرتدين سترات النجاة.
وتوفي بحار واحد ونقل 11 إلى المستشفى بسبب انخفاض حرارة الجسم.
اتهامات أوكرانية
واتهمت أوكرانيا الكرملين بالتهور وانتهاك قواعد التشغيل الأساسية.
وقال ميخايلو بودولياك، مستشار رئيس مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، على وسائل التواصل الاجتماعي إن التلوث هو الأسوأ هذا القرن في منطقة البحر الأسود، وثاني أسوأ تلوث على الإطلاق.
وأضاف: "من الواضح الآن أن أي عقوبات ضد أسطول الناقلات الروسية مفيدة دائما، لكنها جاءت متأخرة للغاية" .
وتابع : "لقد أدت الحوادث التي وقعت على متن سفينتين صدئتين في مضيق كيرتش إلى كارثة بيئية أخرى واسعة النطاق في حربنا، فقد تسربت آلاف الأطنان من وقود النفط، مما تسبب في أضرار مأساوية للأنظمة الطبيعية لبحر آزوف والبحر الأسود."
واعتمد الاتحاد الأوروبي جولة جديدة من العقوبات ضد روسيا ردا على حربها على أوكرانيا.
وأضاف الاتحاد الأوروبي أن 52 سفينة من أسطول الظل الروسي، ليصل إجمالي عدد السفن إلى 79 سفينة.
وقالت مفوضية الاتحاد الأوروبي إن إجراءات أكثر صرامة اتخذت أيضا ضد العديد من الكيانات الصينية.
وعلى نحو منفصل، أعلنت النرويج أنها خصصت 242 مليون دولار لتعزيز البحرية الأوكرانية الصغيرة ومساعدتها في ردع التهديدات الروسية القادمة من البحر الأسود.
وقال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستور إن هذه الأموال ستساعد في حماية سكان أوكرانيا من الهجمات الصاروخية وحماية صادرات الحبوب من أوديسا وغيرها من الموانئ.
وفي عام 2014، خسرت أوكرانيا ثلاثة أرباع أصولها البحرية عندما استولت القوات الخاصة الروسية على شبه جزيرة القرم وسيطرت على مضيق كيرتش.
لكن منذ عام 2022، استخدمت كييف طائرات بدون طيار بحرية لإغراق بعض أسطول البحر الأسود الروسي، الذي انتقل من سيفاستوبول المحتلة إلى ميناء نوفوروسيسك.
وبحسب منظمة السلام الأخضر، كانت الناقلتان المنكوبتان في طريقهما لتوصيل الوقود إلى البحرية الروسية.
وانطلقتا من ميناء فولغوغراد النهري قبل 12 يوما، وكانت أنظمة تحديد موقع حركة المرور معطلة، وكان من المقرر أن تسلما حمولتهما في كيرتش، على الساحل الشرقي لشبه جزيرة القرم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
بعد أزمته الأخيرة، هل يرحل كهربا عن الأهلي في يناير المقبل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً