بعد قرار محاكمته، أبرز الاتهامات الموجهة للرئيس الكوري الجنوبي

بدأت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية مراجعة إجراءات عزل الرئيس يون سوك يول بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر، وهي العملية التي ستقرر ما إذا كان سيتم عزله من منصبه.

محاكمة الرئيس

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، قال المتحدث باسم المحكمة لي جان في مؤتمر صحفي، إن المحكمة ستعقد أول جلسة استماع عامة في 27 ديسمبر، وذلك بعد أن اجتمع قضاة المحكمة الستة يوم السبت لمناقشة خطط مراجعة محاكمة الرئيس من قبل البرلمان الذي تسيطر عليه المعارضة.

وأضاف لي جان، أن أمام المحكمة ستة أشهر لاتخاذ قرار بشأن إقالة يون من منصبه أو إعادة تعيينه.

جلسات تحضيرية

 وأوضح المتحدث باسم المحكمة، أن الجلسة الأولى ستكون تحضيرية لتأكيد القضايا القانونية الرئيسية في القضية والجدول الزمني بين أمور أخرى، وقال يون إنه لم يكن ملزما بحضور تلك الجلسة. 

وفي عام 2017، استغرقت المحكمة ثلاثة أشهر لإصدار حكم بتجريد الرئيسة آنذاك، بارك كون هيه، من دورها بعد عزلها بسبب إساءة استخدام سلطات منصبها.

اتهامات الرئيس الكوري الجنوبي

ويواجه يون وسيفيراك كبار المسؤولين اتهامات محتملة بالتمرد وإساءة استخدام السلطة ومنع الناس من ممارسة حقوقهم، فيما يتعلق بالأحكام العرفية قصيرة الأمد.

وقال مسؤول بالشرطة الكورية لرويترز إن فريقا مشتركا من المحققين من الشرطة ووزارة الدفاع ووكالة مكافحة الفساد يخطط لاستدعاء يون للاستجواب في الساعة العاشرة صباح الأربعاء.

وذكرت وكالة يونهاب للأنباء أن المحققين حاولوا تقديم استدعاء ليون للمثول أمام المحكمة من خلال تسليمه إلى المكتب الرئاسي ومقر إقامته الرسمي، لكن جهاز الأمن الرئاسي رفض استلامه، قائلا إنه ليس في وضع يسمح له بذلك.

وتابعت وكالة يونهاب للأنباء أن يون لم يحضر يوم الأحد استجابة لاستدعاء للاستجواب في إطار تحقيق منفصل يجريه مكتب الادعاء. وقالت الوكالة إن يون قال إن السبب في ذلك هو أنه لا يزال يشكل فريقا قانونيا للدفاع عنه.

واستقال زعيم حزب قوة الشعب الحاكم هان دونج هون، وعلق قائلًا، أن منصبه أصبح غير قابلًا للاستمرار بعد أن قرر دعم عزل يون في نهاية الأسبوع.

وقال في مؤتمر صحفي، "الأحكام العرفية في الدولة المتقدمة التي هي كوريا الجنوبية ، في عام 2024. كم يجب أن تكونوا غاضبين وخائبين؟"

ودافع هان، الحليف الأقرب ليون ووزير العدل السابق، عن قراره الانفصال عن الرئيس بسبب محاولته فرض الأحكام العرفية في وقت سابق من هذا الشهر.