بعد سقوط الأسد، المسيحيون يصلون قداس الأحد في دمشق وسط حالة من الترقب

شهد حي باب توما المسيحي في العاصمة السورية دمشق، تدفق عدد كبير من المصلين المسيحيين لحضور أول قداس صباح اليوم الأحد، عقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل أسبوع وبالتحديد يوم 8 من ديسمبر الجاري، وسيطرة المعارضة السورية على البلاد.

هيئة تحرير الشام تطمئن الأقليات بعد سيطرتها على المناطق

وبعد سيطرة «هيئة تحرير الشام» على المنطقة، سعت الجماعة إلى تهدئة مخاوف الأقليات، مشيرة إلى أن أسلوب حياتهم لن يتعرض للتهديد.

ورغم ذلك، تبقى بعض الأجواء متوترة بين السكان المحليين، مثل «مها بارسا» التي عبرت عن استمرار القلق رغم مرور أسبوع على سيطرة الهيئة، حسبما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء. 

طمأنة المسيحيين في المعارضة حول مستقبلهم 

وفي مدينة اللاذقية الساحلية، حيث كانت الحكومة السورية السابقة تحظى بولاء واسع، أعربت لينا أخرس، سكرتيرة مجلس الرعية في كاتدرائية القديس جاورجيوس، عن ارتياح المسيحيين تحت حكم الأسد، لكنها أضافت أن التغيير المفاجئ ترك الكثيرين في حالة ترقب، مع تلقيهم تطمينات من هيئة تحرير الشام حول مستقبلهم.

حماية حقوق الأقليات محور اهتمام دبلوماسي دولي في الأردن

وفي تطور دبلوماسي لافت، ناقش كبار الدبلوماسيين من الدول العربية وتركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في الأردن قضية حماية حقوق الأقليات في سوريا. 

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، دعم بلاده لحكومة شاملة تحترم حقوق الأقليات وتمنع نمو الجماعات الإرهابية.

إعادة فتح المدارس في سوريا في خطوة نحو استعادة الاستقرار

وفي خطوة أخرى نحو إعادة الاستقرار في البلاد، تم فتح المدارس يوم الأحد بعد توجيه الحكام الجدد بإعادة تشغيل الفصول الدراسية، ومع ذلك، فضل بعض الآباء إبقاء أطفالهم في المنازل وسط القلق من الوضع الأمني غير المستقر.

التحولات السياسية في سوريا وسط العقوبات الدولية

وفي الوقت الذي بدأت فيه سوريا محاولات إعادة البناء، لا تزال العقوبات الدولية تشكل عقبة كبيرة أمام جهود الحكومة الجديدة. 

وفي هذا السياق، تبقى القوى الأجنبية في المنطقة تراقب عن كثب التغيرات السياسية في سوريا بعد سقوط حكومة الأسد المدعومة من إيران وروسيا.