لا ترد عليها، 3 أرقام خطيرة تسرق بياناتك

في ظل ازدياد حالات الاحتيال الرقمي وارتفاع معدلات الهجمات السيبرانية، أصدرت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) في الولايات المتحدة تحذيرًا بضرورة توخي الحذر عند تلقي المكالمات من أرقام دولية. 

وقد أكدت اللجنة في بيانها الأخير أن المحتالين غالبًا ما يستخدمون هذه المكالمات للوصول إلى المعلومات الشخصية للمستخدمين، مما يعرضهم لخطر كبير من سرقة الهوية أو اختراق الهواتف.

الخطر المتزايد للمكالمات الدولية

تستمر المكالمات الاحتيالية في الانتشار بشكل كبير، حيث يقوم المحتالون باستخدام أرقام دولية لإيهام المستلمين بأنها مكالمات مهمة أو رسمية من مؤسسات موثوقة، وفي بعض الحالات، قد يدعي المحتالون أنهم يمثلون جهات حكومية أو شركات معروفة، مثل البنوك أو شركات التأمين أو مزودي خدمات الإنترنت. 

الهدف من هذه المكالمات عادة هو الحصول على معلومات حساسة من الضحية، مثل كلمات المرور، أو أرقام بطاقات الائتمان، أو حتى تفاصيل الحسابات المصرفية.

نصائح لجنة الاتصالات الفيدرالية

في نصائحها للمواطنين، أكدت لجنة الاتصالات الفيدرالية على عدة نقاط مهمة يجب اتباعها عند تلقي مكالمات من أرقام دولية أو مشبوهة:

يجب ألا يتم تقديم أي معلومات حساسة خلال المكالمات، مثل أسماء عائلة الأم، أو كلمات المرور، أو معلومات الحسابات المصرفية أو أرقام بطاقات الائتمان.

في حالة تلقي مكالمة من جهة يعتقد المستخدم أنها موثوقة، يجب عليه التحقق من هوية المتصل، يمكن القيام بذلك عبر الاتصال بالمؤسسة مباشرة باستخدام الرقم المتاح في مستندات رسمية أو على موقعها الإلكتروني، بدلاً من الرد على المكالمة الواردة.

إذا كانت المكالمة من رقم دولي غير مألوف أو إذا كانت تحتوي على رسائل غير واضحة أو مريبة، فمن الأفضل عدم الرد على المكالمة على الإطلاق.

ينصح الخبراء باستخدام تطبيقات حظر المكالمات المزعجة أو برامج مكافحة الفيروسات التي توفر حماية من المكالمات الاحتيالية، كما أن العديد من مزودي خدمات الهاتف يتيحون للمستخدمين إمكانية حظر المكالمات الدولية المجهولة.

في حالة استلام رسالة صوتية تفيد بوجود مشكلة أو تهديد ما يتطلب ردًا سريعًا، يجب تجنب الاتصال بالأرقام الواردة في الرسالة، بدلاً من ذلك، يجب التحقق من الموضوع مباشرة مع الجهة المعنية.

أرقام ثلاثة تجنب الرد عليها

حددت شركة «ريفيرس فون» المتخصصة في البحث عن الهواتف ثلاثة أرقام شائعة تظهر بشكل متكرر في عمليات الاحتيال المزعومة وهي: (763) 274-3899، ورقم (217) 402-1312 و(202) 456-1111.

كيف يعمل المحتالون؟

يعتمد المحتالون في الأساس على أساليب خادعة للاقتراب من ضحاياهم، عند الرد على المكالمة، قد يطلبون من الشخص تقديم معلومات شخصية بشكل تدريجي، مستفيدين من المصداقية التي يبدونها، على سبيل المثال، قد يسأل المحتال في البداية عن اسم الضحية، ثم يطلب تفاصيل إضافية تدريجيًا حتى يتمكن من الوصول إلى بيانات حساسة. 

في بعض الحالات، قد يطلبون من الضحية أن يضغط على روابط أو يفتحوا ملفات، مما يؤدي إلى تحميل برامج خبيثة على هواتفهم.

التقنيات المستخدمة من قبل المحتالين

في العديد من الحالات، يستخدم المحتالون تقنيات مثل "التصيد الصوتي" (Vishing)، حيث يتم استغلال تقنية المكالمات الصوتية لطلب معلومات شخصية. كما يمكن أن يستخدموا تقنية "التزوير" لتغيير الرقم الظاهر على شاشة الهاتف، مما يجعل الرقم يبدو وكأنه مكالمة من جهة موثوقة، مثل البنوك أو الشركات الحكومية.

الحلول الحكومية والشركات

فيما يتعلق بمكافحة المكالمات الاحتيالية، هناك جهود حكومية متعددة لتقليص تأثير هذه المكالمات، على سبيل المثال، تقوم لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) بتعزيز القوانين التي تطلب من شركات الاتصالات حظر المكالمات المشبوهة أو استخدام تقنيات للتمييز بين المكالمات المشروعة وغير المشروعة.

كما توفر بعض شركات الهواتف المحمولة خدمات لحظر المكالمات، مثل إشعارات التنبيه عندما يكون الرقم مشبوهًا أو باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاكتشاف المكالمات الاحتيالية.