المؤيدون لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يقبلون حرية التنقل
رئيس وزراء بريطانيا ستارمر
أحمد محمود
أظهرت استطلاعات الرأي في جميع أنحاء أوروبا أن قادة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي أصبحوا الآن خارج نطاق الرأي العام ويسعون إلى “إعادة ضبط طموحة”
بريطانيا وأوروبا
وذكرت جريدة الجارديان البريطانية، أنه بحسب دراسة أوروبية حديثة فإن أغلبية البريطانيين الذين صوتوا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي سيقبلون الآن العودة إلى حرية التنقل مقابل الوصول إلى السوق الموحدة.
كما وجدت الدراسة أيضا رغبة متبادلة في الدول الأعضاء في إقامة روابط أوثق مع المملكة المتحدة.
وقال تقرير صادر عن مؤسسة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن غزو روسيا لأوكرانيا وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة "غيرا بشكل جذري سياق" العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة .
الاتحاد الأوروبي
وخلص الاستطلاع إلى أن "هناك إجماعًا ملحوظًا على جانبي القناة على أن الوقت قد حان لإعادة تقييم العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة"، حيث كانت العلاقات الوثيقة هي الخيار الأكثر شعبية في كل دولة شملها الاستطلاع، وكان الرأي العام حول هذه المسألة متقدمًا بشكل كبير على مواقف الحكومة.
وبناء على استطلاع للرأي شمل أكثر من 9 آلاف شخص في جميع أنحاء المملكة المتحدة وأكبر خمس دول من حيث عدد السكان في الاتحاد الأوروبي ــ ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا ــ في الأسابيع التي أعقبت فوز ترامب في الانتخابات في نوفمبر، وجدت دراسة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية أن أقوى الحماس لتجديد العلاقات كان في بريطانيا.
والنتيجة الأكثر لفتا للانتباه هي أن 54% من البريطانيين الذين صوتوا لصالح الخروج، بما في ذلك 59% من الناخبين في "مقاعد الجدار الأحمر"، قالوا في مقابل الوصول إلى السوق الموحدة إنهم سيقبلون الآن حرية الحركة الكاملة لمواطني الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة للسفر والعيش والعمل عبر الحدود.
صافي الهجرة
وأشار التقرير إلى أن السبب في ذلك قد يكون هو أن الارتفاع في صافي الهجرة إلى المملكة المتحدة بعد عام 2016 يعني أن مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يعودوا ينظرون إليه على أنه الحل لمشكلة الهجرة.
ومن بين جميع الناخبين في المملكة المتحدة، فإن 68% من المستجيبين يدعمون الآن حرية التنقل مقابل الوصول إلى السوق الموحدة، في حين يعارضها 19% ويدعمها أغلبية من المؤيدين لكل حزب باستثناء حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، حيث 44% من ناخبيه أيدوا الفكرة أيضًا.
وأيدت نسبة مماثلة من البريطانيين خطة التنقل المتبادل للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا، والتي يُنظر إليها على أنها مطلب رئيسي لقادة الاتحاد الأوروبي في مقابل التوصل إلى اتفاق أفضل بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قاومها حتى الآن.
وفي ضوء الظروف العالمية الحالية، قال التقرير إن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يجب أن "يتحركا بسرعة" لاستعادة الروابط.
وأضاف: "الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة معرضان بشدة للأحداث العالمية السائدة، وإعادة ضبط العلاقات هي الطريقة الأكثر فعالية لجعل الجانبين أقوى".
وذكر التقرير أنه في حين أبدى الساسة والمسؤولون في الاتحاد الأوروبي تشككهم في فكرة تقديم أي شروط خاصة للمملكة المتحدة، وأن ستارمر وحكومته حذرون على نحو مماثل بشأن الدفع نحو تحسين العلاقات، فإن الرأي العام على جانبي القناة بدا مختلفًا بشكل كبير عن تلك المواقف.
ومن بين الناخبين البريطانيين، كان هناك دعم واضح لعلاقة أوثق مع الاتحاد الأوروبي، حيث قال 55% إنهم سيدعمون روابط أوثق مع الكتلة، مقابل 10% يفضلون علاقات أكثر بعدا و22% يريدون الإبقاء عليها كما هي الآن.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
من يحسم لقب كأس «الإنتركونتيننتال».. ريال مدريد أم باتشوكا المكسيكي؟
-
ريال مدريد
-
باتشوكا المكسيكي
أكثر الكلمات انتشاراً