صدفة في مطعم تقود للجاني، حل لغز اغتيال رئيس شركة تأمين صحي بأمريكا

جريمة بشعة هزت الرأي العام في أمريكا، بقُتل براين تومسون، الرئيس التنفيذي لشركة "يونايتد هيلثكير" للتأمين الصحي، صباح الخميس الماضي، أثناء سيره في شوارع مانهاتن، إذ تعرّض لإطلاق النار من قبل مسلح ملثم فرّ، مما أثار حالة من الصدمة والقلق في الأوساط الأمريكية.

التحقيقات تنطلق وتكشف خيوط الجريمة

بدأت فرق التحقيق، بقيادة الشرطة الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي، العمل على القضية.، وباستخدام الأدلة الجنائية والحمض النووي، ومع نشر صورة المشتبه به عبر وسائل الإعلام، تمكنت السلطات من تضييق نطاق البحث.

أثناء تناول مواطن أمريكي وجبته في مطعم بولاية بنسلفانيا، اشتبه في شخص يجلس بجواره تتطابق ملامحه مع صورة المشتبه به وقام بإبلاغ الشرطة، التي سارعت إلى المكان وقبضت على الجاني، لويجي مانجيوني، الذي كان يحمل أوراقًا مكتوبة بخط اليد تعبر عن غضبه من نظام الرعاية الصحية الأمريكي.

اعترافات مثيرة ودوافع غامضة

في اعترافاته، أقر مانجيوني بارتكاب الجريمة وعبّر عن إحباطه من الشركات الكبرى، معتبرًا أن العملية كانت “تطهيرًا للفساد”، ووُجد بحوزته مسدس مطبوع بتقنية ثلاثية الأبعاد وكاتم صوت، بالإضافة إلى بطاقة هوية مزورة استُخدمت في تأجير مسكن قبل تنفيذ الجريمة.

اتهامات متعددة وانتقال القضية للمحكمة

وجّه الادعاء العام الأمريكي عدة اتهامات لمانجيوني، شملت القتل من الدرجة الثانية وحيازة سلاح ناري وهوية مزورة، وعُرض الجاني أمام المحكمة في بنسلفانيا، إذ رفض القاضي طلب إطلاق سراحه بكفالة، وقرر استمرار حبسه استعدادًا لنقله إلى نيويورك لاستكمال المحاكمة.

صلة بين الجريمة وشخصية إجرامية شهيرة

وفق تقرير استخباراتي صادر عن شرطة نيويورك، استوحى مانجيوني جريمته من "تيد كاتينسكي"، المعروف بـ"مفجر الجامعات والطائرات"، الذي اشتهر باستهداف التكنولوجيا الحديثة، ويُخشى أن يلهم مانجيوني آخرين لتبني نهجه، خاصة بعد الإشادة التي لقيها على وسائل التواصل الاجتماعي.

تحذيرات من تداعيات الجريمة

حذر التقرير الاستخباراتي من تنامي دعم المتطرفين لفكرة استهداف الشخصيات القيادية في الشركات الكبرى، ما يزيد من خطر وقوع هجمات مشابهة.