زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ يفتح النار على ترامب

ظهر زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل وهو ينتقد السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

انتقادات ماكونيل

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، تحدث السيناتور عن ولاية كنتاكي ضد "الانعزالية" حيث أشاد بقوة التحالفات أثناء قبوله جائزة "السلام من خلال القوة" الفخرية في منتدى ريجان للدفاع الوطني.

 وفي نفس الوقت تقريبًا، قال ترامب إنه منفتح على انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي.

وأشار ماكونيل في خطابه إلى شعار الرئيس الراحل رونالد ريجان "السلام من خلال القوة".

وأكد على الحاجة إلى أن تُظهر الولايات المتحدة التزامًا أكبر بالتحالفات مثل حلف شمال الأطلسي وتعزيز "قدراتها العسكرية" لمواجهة التهديدات المتزايدة من دول مثل الصين وروسيا وإيران.

رونالد ريجان

وقال ماكونيل في الحدث الذي أقيم في مكتبة رونالد ريجان الرئاسية في سيمي فالي بولاية كاليفورنيا: "داخل الحزب الذي قاده رونالد ريجان ذات يوم بقدرة كبيرة، أصبح من المألوف بشكل متزايد الإشارة إلى أن نوع القيادة العالمية التي شكلها لم يعد مكان أمريكا".

وأضاف: "لكن دعونا نكون واضحين تماما: لن تعود أمريكا عظيمة من جديد على يد أولئك الذين يكتفون بإدارة تراجعنا"، في إشارة إلى شعار ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

 وكان شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" أيضا شعارا استخدمه ريغان خلال حملته الرئاسية عام 1980.

ولم يذكر ماكونيل ترامب بالاسم خلال خطابه ولكن كان ترامب قد هدد مرارا وتكرارا بانسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي بسبب مخاوف تتعلق بالتكاليف، وانتقد الدول الأعضاء الأخرى لعدم تحقيق أهداف الإنفاق.

وقال الرئيس المنتخب : "إذا كانوا يدفعون فواتيرهم، وإذا اعتقدت أنهم يعاملوننا بشكل عادل، فإن الإجابة هي بالتأكيد أنني سأبقى مع حلف شمال الأطلسي". 

ترامب والناتو

وقال ترامب إنه "سيفكر بالتأكيد" في إمكانية الانسحاب من الحلف.

وفي كلمته، وصف ماكونيل "عصرًا جديدًا من المنافسة بين القوى العظمى"، محذرًا من أن "الأصوات المؤثرة تريد ترك دروس آخر منافسة من هذا النوع، الحرب الباردة، عند الباب".

وقال ماكونيل "في كلا طرفي سياستنا، تترسخ فكرة خيالية خطيرة، مفادها أن تفوق أمريكا وثمار قيادتنا مكتفية ذاتيا".

وتابع: "حتى مع تجديد الحلفاء في جميع أنحاء حلف شمال الأطلسي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ التزاماتهم الخاصة بالقوة الصلبة والتشغيل البيني والدفاع الجماعي، يتساءل البعض الآن عن دور أمريكا في قلب هذه المؤسسات والشراكات التي تضاعف القوة".

وأشار ماكونيل إلى أن الولايات المتحدة أعطت العالم "سببا للشك" في قدراتها العسكرية ومصداقيتها.