الخميس، 12 ديسمبر 2024

10:26 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

Margins

الائتلاف الوطني السوري: سقوط نظام بشار الأسد يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع والاستبداد

بشار الأسد

بشار الأسد

مصعب فرج

A A

صرّح عادل الحلواني، مسؤول الائتلاف الوطني السوري، أن سقوط بشار الأسد لم يكن ضمن التوقعات المباشرة، حيث كانت الآمال في البداية تقتصر على تحرير حماة وإدلب فقط، بينما لم يكن أحد يتوقع سقوط حمص ودمشق بهذه السرعة، وأن هذا السقوط السريع أثبت للعالم أجمع أن الشعب السوري لم يكن يومًا داعمًا لبشار الأسد، بل كان يخشى التعذيب والقتل، لكن مع أول فرصة سنحت له، انتفض الشعب السوري وانتزع حريته، رغم سنوات القمع التي فرضتها عائلة الأسد على مدار 50 عامًا.

تحرير غير مسبوق، الائتلاف الوطني السوري يعلق على سقوط نظام بشار الأسد

وأوضح "الحلواني" في تصريحات خاصة لـ موقع الجمهور الإخباري، أن ما شهده العالم اليوم لم يكن مجرد حدث سياسي، بل "تحرير غير مسبوق" احتفى به السوريون في الداخل والخارج، حيث تزينت مواقع التواصل الاجتماعي بأعلام الثورة السورية، بينما أعلن فنانون وسياسيون واقتصاديون دعمهم لهذا التحرير، قائلًا، "لم يعد الشعب السوري مجرد قطيع يساق في مزرعة عائلة الأسد، بل بات شعبًا حرًا يتطلع لبناء دولته المستقلة".

كواليس تقدم المعارضة في المدن السورية

وكشف مسؤول الائتلاف الوطني السوري، عن تفاصيل مثيرة حول كواليس تقدم المعارضة في المدن السورية، مشيرًا إلى أن أصعب المراحل كانت مع اقتحام مدينة حلب، حيث كانت الانتفاضة في بدايتها، لكن الثوار اعتمدوا على خطة عسكرية محكمة، وتم الاتفاق على إدارة مدنية للمدن المحررة، بحيث تقتصر مهام القوات العسكرية على فرض الأمن وحماية المدنيين، وأن الإدارة المدنية ستكون بيد وجهاء وشيوخ الحارات، ولن تتدخل القوى المسلحة في الشؤون السياسية، حفاظًا على استقرار المدن.

وأكد "الحلواني"، على أنه فيما يتعلق بموقف الثوار والمعارضة فقد تم التعهد بعدم المساس بمن يرغب في الخروج أو المغادرة، لأننا لا نسعى لتصفية حسابات، بل نعمل على إنقاذ الوطن، أما من تلطخت يداه بالدماء، فسيتم التحفظ عليه وتقديمه لمحاكمة عادلة أمام القضاء".

الساعات الأخيرة لبشار الأسد قبل سقوطه

وتطرق مسؤول الائتلاف الوطني السوري إلى الساعات الأخيرة لبشار الأسد قبل سقوطه، مؤكدًا أن الرئيس السوري "قام بجمع كافة الأموال والممتلكات ونقل كميات كبيرة من الذهب والأموال، برفقة عدد من أفراد عائلته، قبل أن يغادر البلاد"، كما كان هناك تنسيق مسبق بين بشار الأسد وجهات خارجية لتأمين هروبه، لكنه اختفى بعد إقلاع الطائرة، ولم يتم تحديد وجهته النهائية حتى الآن، مع ترجيحات بأن تكون وجهته إما روسيا أو إيران.

موقف الجامعة العربية والدول العربية

وفيما يتعلق بردود الفعل العربية، أشار “الحلواني” إلى أن سقوط بشار الأسد كان مطروحًا في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير في الجامعة العربية، لكن تم تأجيل النقاش بسبب ضبابية الوضع الراهن في سوريا وعدم وضوح الأنباء. 

وأشاد مسؤول الائتلاف الوطني السوري بدور مصر في دعم الحل السياسي، موضحًا أن "مصر كانت من الدول التي طالبت بإيقاف نزيف الدماء في سوريا، ودعمت الشعب السوري للحفاظ على أراضيه وممتلكاته، مع مساعٍ حثيثة لعودة المشردين وضمان أمنهم واستقرارهم".

واختتم عادل الحلواني مسؤول الائتلاف الوطني السوري، تصريحاته لـ موقع الجمهور الإخباري، بالتأكيد على أن سقوط بشار الأسد يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع والاستبداد، مشيرًا إلى أن السوريين الآن في مرحلة إعادة بناء وطنهم، ودعا الجميع إلى التكاتف من أجل استعادة الأمن والاستقرار، مطالبًا بعدم الانجرار وراء الانتقام أو تصفية الحسابات، بل التركيز على بناء مستقبل يليق بالشعب السوري الحر.

search