ماذا يحدث في سوريا، دمشق من حكم بشار إلى حكم رئيس وزرائه التوافقي غازي الجلالي؟
صورة الأسد تشتعل في قلب دمشق
إسماعيل رفعت
ماذا يحدث في سوريا، دمشق من حكم بشار إلى حكم رئيس وزرائه التوافقي غازي الجلالي؟، قضت سويعات الحسم في سوريا وسط ترقب دولي جله في الوطن العربي وارتكازه في القاهرة، التي لم تنم ليلة أمس حبا في سوريا وخوفا على الشقيقة من المصير الغامض.
الأسد يشتعل في قلب دمشق
سقوط الأسد بات أمر لا نقاش فيه، ففي مشهد مشابه لرحيل صدام وسقوط تمثاله الشاهق في بغداد احترقت صورة بشار الأسد بفعل الرافضين لحكمه ليلة أمس رغبة في الضغط باتجاه إقصائه، وإظهار الرفض الشعبي لاستمراره، وقد واصل إصدار بيانات تكذب رحيله حتى ظهر المشهد برمته يؤكد انتهاء حكمه.
ظهور المعارضة السورية المسلحة لأول مرة على التلفزيون الرسمي
فبعد مشهد نطق التلفزيون السوري الرسمي باسم المعارضة لأول مرة، في الصباح الباكر الأحد، والتي بث بيانا لمنظمي العمليات العسكرية، لينتهي بظهورها حكم آل الأسد لما يقارب 5 عقود، ويبدأ فصل جديد من حكم المعارضة المسلحة، بينها وصلة وهمزة وصل هي حكم رئيس وزراء بشار الأسد مع السلطة التي اسقطته.
“الجلالي” سلطة محافظة صنعها بشار وطلبتها المعارضة المسلحة للبقاء في السلطة
ورغبت المعارضة المسلحة في تحسين سمعتها وإرسال رسالة طمأنة للشعب السوري والشعوب العربية والمجتمع الدولي ببقاء الدولة رغم ذهاب النظام، بأن يذهب رأس النظام مع بقاء صلب السلطة ولا سيما التنفيذية، حيث كلفت السيد محمد غازي الجلالي، وقالت المعارضة: ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى تسليمها رسميًا للقيادة الجديدة، ودعت دعت الشعب السوري إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة.
بقاء السلطة رغم ذهاب بشار
فرغم رحيل بشار الأسد، رغبت المعارضة المسلحة، والتي ظهرت حول رئيس الوزراء بعناصرها المسلحة، في أن تبعث رسالة بأن الدولة باقية، حيث كلفت رئيس الوزراء السابق والذي عينه بشار الأسد كآخر رئيس وزراء له، وبات محمد غازي الجلالي رئيس الحكومة السورية السابق هو نفسه رئيس الوزراء المكلف، والذي خاطب الشعب من بيته ليلة أمس، وقال لن أغادر البلاد، وسأكون بمكتبي في الصباح، ليظهر وحوله مسلحين معممين خلال خروجه من مقر مجلس الوزراء في الصباح بعد أن أثبت حضوره كما وعد شعبه.
أفراح سورية خالية من العنف تجوب سوريا وصولا للحدود اللبنانية
ضحت الشوارع السورية، تضج بالمواطنين الفرحين برحيل بشار الأسد، وسط إطلاق أعيرة نارية احتفالا والتجول في الشوارع، وسط السيارات التي تنساب بشكل عادي، تتوسطها سيارات المعارضة المسلحة تطلق الرصاص في الهواء ابتهاجا، وللتأكيد على إحكام السيطرة، وخاصة في ساحة العباسيين الرئيسية في دمشق، كما شهدت الحدود السورية اللبنانية قادمين من الشقيقة لبنان.
إيران تخرج مع بشار ومتظاهرون يقتحمون سفارة طهران بدمشق
خرجت إيران بخروج الأسد من دمشق، بعد اقتحام عناصر للسفارة الإيرانية بدمشق، وكذلك إسقاط تمثال بشار الأسد بنفس طريقة إسقاط تمثال صدام حسين، وذلك لإعلان سقوط النظام السياسي بالتوازي مع سيطرة المسلحين على التلفزيون الرسمي.
التلفزيون السوري يعلن رحيل بشار الأسد
أعلن التلفزيون السوري سقوط الرئيس السابق بشار الأسد بشكل رسمي، ومغادرة البلاد إلى وجهة غير معلومة، قال البعض إنها روسيا وغلب البعض أنها إيران، وتناقل البعض مزاعم برحيله إلى الإمارات رد عليها أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات بأنه لا يعلم مكان بشار الأسد.
تساؤلات حول مصير سوريا ووضع الجيش والسلطة الجديدة؟!
الجميع يتخوف الآن من مشهد فوضى في الداخل وانتهازية إسرائيلية باتت واقعا قدم من الخارج، فنظام الدولة والحكم ما بين الوحدة والتقسيم، والوحدة والفيدرالية بالحكم الذاتي، والمحاصصات؟!، وفي جانب آخر يتخوف الجميع على عصب القوة وهو الجيش السوري، هل سيبقى الجيش في المشهد أم سيتم استبداله، وهل ستحل العناصر المسلحة محله أم ستندمج، وهل سيتم إطلاق فصائل عرقية مع التعدد الذي تشهده سوريا؟.
هل تستفيد إسرائيل من رحيل بشار وما هي المخاوف التي ترتبط بالاحتلال تجاه وضع دمشق
هناك مخاوف مشروعة من قبل الشعب السوري والجميع حول تماسك الدولة داخليا، والحفاظ على المكون بقوته أمام إسرائيل التي تتحرش بالحدود وتحاول تخطيها تزامنا مع سقوط بشار، فرغم تماسك الجهاز التنفيذي للدولة ببقاء الحكومة وتسيير الجلالي لها إلا أن عامل وحدة السلطة والجيش هو معيار الأمان الذي لم يتضح بعد، إضافة إلى استمرار عامل السلمية في عموم سوريا التي قد تستقبل جميع الفارين منها بعفو عام قد تشهده الساعات المقبلة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
كيف ترى مستقبل سوريا بعد رحيل الرئيس بشار الأسد ؟
-
تتجه نحو مزيد من الاستقرار
-
تتجه نحو مزيد من الفوضى
أكثر الكلمات انتشاراً