أستاذ علوم سياسية لـ"الجمهور": الولايات المتحدة تعاقب روسيا فى سوريا

شهدت الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتمكن المعارضة السورية من دخول أطراف من العاصمة دمشق، وسط تكهنات بهروب الأسد إلى وجهة غير معلومة.

وتعليقا على تلك الأوضاع المتسارعة، قال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، إنّ سقوط نظام الأسد ليس غريبا لأنه كان آيلا للسقوط فعلا.

المهم ما بعد الأسد

وأضاف “سلامة” في تصريح خاص لـ"الجمهور" أننا رأينا دول مثل اليمن وليبيا والعراق سقطت الدكتاتوريات فيها لكنها لم تعد مرة ثانية، ولذا ليس من المهم سقوط نظام الأسد لكن المهم ماذا بعد سقوط الأسد؟ فهل هذه الجماعات المسلحة ستعيد الدولة السورية مرة ثانية؟

مشكلات الداخل السوري

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أنّ هناك العديد من المشكلات التي ستواجه الحكومة المقبلة في سوريا، وهي في حقيقتها مشكلات كبرى، فالشمال كله شبه منفصل والأكراد مستولين عليه، بالإضافة إلى التدخل التركي الكبير في الدولة السورية، وخاصة أن هذه الجامعات المسلحة موالية لتركيا، بجانب الخطر الإسرائيلي، والذي لا يُعرف ما إذا كان سيترك سوريا في حالها أم لا؟

وتابع أنّ الفصائل المعارضة في سوريا أقامت بشكل مبدأي حكومة تسيير أعمال، ولا يمكن التكهن الآن بما إذا كانت ستستطيع إعادة النظام لسوريا مرة أخرى أم ستدب الفوضى في البلاد مرة أخرى، الأيام المقبلة هي التي ستجيب عن ذلك كله.

الولايات المتحدة ترضى بذلك

ونوه جمال سلامة، إلى أنّ التمويل لتلك الجامعات المسلحة مصدره الأساسي هو تركيا، والأخيرة لم تكن تستطيع أن تتحرك بهذه السهولة دون قرار من الولايات المتحدة، فهي تريد ذلك لكي تحجم الوضع الروسي في سوريا كورقة ضغط عليها في أوكرانيا ولكي تقلم أظافر إيران، فالبتالي لدينا مصالح أمريكية إسرائيلية في ما يحدث في سوريا. 

وبناء على ذلك ستكون الحكومة المقبلة تابعة للرأي التركي، حسب السياسة والتوجيه التركي، وهي بالطبع لها مصالح مع الولايات المتحدة.