الخميس، 12 ديسمبر 2024

02:33 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

Margins

تحذير أحمر وإجراءات استثنائية، «داراج» اختبار صعب جديد يواجه الحكومة البريطانية

عواصف تضرب بريطانيا ـ أرشيفية

عواصف تضرب بريطانيا ـ أرشيفية

مارسيل أيمن

A A

تشهد المملكة المتحدة واحدة من أقوى العواصف في تاريخها الحديث، حيث أصدرت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية تحذيرًا أحمر، وهو أعلى مستويات التحذير، مع اجتياح «عاصفة داراج» مناطق واسعة من البلاد. 

وتأتي هذه العاصفة بعد أيام من انتقادات لإدارة السلطات لـ «عاصفة بيرت»، مما يضع الحكومة أمام اختبار جديد في إدارة الكوارث الطبيعية.

إجراءات استثنائية وتنبيه عبر الهواتف

وفي ذات السياق، أفادت صحيفة «الجارديان» بأن السلطات البريطانية اتخذت خطوات غير مسبوقة للتعامل مع «عاصفة داراج»، حيث تم تفعيل نظام الإنذار العام عبر الهواتف المحمولة في جنوب غرب إنجلترا وأجزاء من ويلز.

وتلقى السكان رسائل تحذرهم من البقاء في منازلهم، مع تحذيرات إضافية لتجنب السفر إلا في الحالات الضرورية، وأثبت هذا النظام نجاحًا كبيرًا في دول مثل اليابان وهولندا في إنقاذ الأرواح خلال الأزمات المماثلة.

مخاطر كبيرة تهدد الأرواح والممتلكات

وفي هذا السياق، حذرت هيئة الأرصاد الجوية من أن العاصفة قد تصل سرعة رياحها إلى 145 كيلومترًا في الساعة، ما يهدد بتطاير الحطام، وإلحاق أضرار بالمباني والبنية التحتية، بما في ذلك احتمال سقوط القرميد من الأسطح. 

وتثير الأمواج العاتية مخاوف بشأن المناطق الساحلية، بالإضافة إلى احتمالات انقطاع التيار الكهربائي وسقوط الأشجار على الطرق نتيجة الأمطار الغزيرة وتشبع التربة.

اضطرابات في قطاع النقل والمواصلات

ومن جانبه، تواجه شبكة النقل في المملكة المتحدة تحديات كبيرة، حيث أغلقت السلطات بعض الطرق الرئيسية، مثل جسر سيفرن M48، بسبب الرياح القوية.

وحذرت من اضطرابات محتملة في الطرق السريعة مثل M5 وA30، مما يعكس التأثير الكبير للعاصفة على البنية التحتية للنقل.

تصاعد خطر الفيضانات

وعلى إثر ذلك، أصدرت وكالة البيئة البريطانية وهيئة الموارد الطبيعية في ويلز أكثر من 50 تحذيرًا من الفيضانات. 

وتشمل المناطق الأكثر تضررًا روندا سينون تاف، التي تعرضت لفيضانات سابقة خلال «عاصفة بيرت». تفاقم الوضع بسبب تشبع التربة بالمياه وعدم إزالة الحطام من الأنهار منذ العاصفة السابقة.

التغير المناخي وزيادة الظواهر المتطرفة

وأشارت «الجارديان» إلى أن تصاعد العواصف المتطرفة مرتبط بالتغير المناخي، فيما أوضح خبراء أن هذه الظواهر تعززها التيارات النفاثة القوية الناجمة عن الفوارق الحرارية بين الهواء البارد القادم من أمريكا الشمالية والتيارات الدافئة. 

وبحسب ما ذكرت «الجارديان» فإن ارتفاع درجات الحرارة يزيد من بخار الماء في الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى هطول أمطار غزيرة بشكل غير مسبوق.

search