علاقات مصر والدنمارك «سلسلة ممتدة»، توافق سياسى وتعزيز التعاون الاقتصادي

على هامش زيارته الرسمية إلى الدنمارك، يعكس الرئيس عبد الفتاح السيسي عمق التعاون بين مصر ومملكة الدنمارك، الذي شهد تطورًا ملحوظًا في العقود الأخيرة، رغم البعد الجغرافي بين البلدين. 

وتتسم هذه العلاقات بالتعاون المشترك في مختلف المجالات، مما يعكس الحرص على تعزيز الروابط الثنائية.

الرئيس السيسي يبدأ جولته بزيارة رسمية لـ «الدنمارك»

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد وصل إلى الدنمارك صباح يوم الجمعة، حيث قام بزيارة القلعة الأثرية في كوبنهاجن، واستعرض حرس الشرف قبل أن يضع إكليلًا من الزهور على النصب التذكاري. 

تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، التي بدأت في التوطيد منذ عدة سنوات.

التعاون المصري الدنماركي يتوسع في مختلف المجالات

وبدأ التعاون بين مصر والدنمارك في أوائل القرن العشرين، حيث شهدت العلاقات انطلاقة قوية مؤخرًا، خاصة في مجالات التنمية المستدامة والبنية التحتية. 

كما يعزز التعاون في مجالات البيئة والثقافة، إضافة إلى التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، مما يعكس التفاهم المشترك بين البلدين.

نمو التجارة بين مصر والدنمارك

وفي سياق متصل، تشهد العلاقات التجارية بين البلدين نموًا ملحوظًا، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى الدنمارك 63 مليون دولار في الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، مقابل 45 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي. 

كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 292 مليون دولار في 2024، مقارنة بـ 240 مليون دولار في 2023.

تبادل الزيارات السياسية بين مصر والدنمارك

تسجل العلاقات السياسية بين مصر والدنمارك تطورًا كبيرًا، حيث تتبادل الدولتان الزيارات بين المسؤولين لتعزيز التنسيق بشأن القضايا الدولية. 

في عام 2008، بدأ التعاون السياسي بين البلدين بشكل أكثر رسمية مع زيارة وزير خارجية الدنمارك إلى مصر.

وتواصلت هذه الزيارات السياسية مع عدة لقاءات في السنوات الأخيرة، أبرزها زيارة رئيسة وزراء الدنمارك إلى مصر في مارس 2023 بمناسبة مرور 65 عامًا على بدء التمثيل الدبلوماسي بين البلدين.

التعاون في مجالات الطاقة والتحول الأخضر

أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للشركات الدنماركية التي تسهم في دفع التنمية الاقتصادية في مصر، مؤكدًا على أهمية توسيع التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والتحول الأخضر والنقل البحري. 

من المتوقع أن تساهم هذه المجالات في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتحقيق منافع مشتركة للشعبين.

المستقبل المشرق للعلاقات المصرية الدنماركية

تستمر العلاقات بين مصر والدنمارك في النمو والتطور، بفضل حرص البلدين على تعزيز التعاون في مختلف المجالات. 

من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التنسيق والتعاون في القضايا السياسية والاقتصادية التي تهم الطرفين، بما يسهم في تحقيق أهدافهما المشتركة.