سفير فرنسا يسأل البابا عن «الشذوذ والإلحاد» ورد صادم من الكنيسة الأرثوذكسية
البابا تواضروس
مارسيل أيمن
استقبل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، عددًا من السفراء الأجانب فى مصر، وفى مقدمتهم يورجن شولتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، الذى أعرب خلال اللقاء عن سعادته بتولي خدمته في مصر، مشيرًا إلى تطلعه للقيام بزيارات متعددة للتعرف على تاريخ مصر العريق.
نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
وقدم قداسة البابا للسفير نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأديرة القبطية، موجّهًا له دعوة لزيارة الأديرة والتعرف على معالمها الروحية والتاريخية، مشيدًا بالعلاقات الطيبة التي تجمع الكنيسة القبطية بالدولة المصرية، والأزهر الشريف، والكنائس الأخرى، مسلطًا الضوء على مجلس كنائس مصر ودوره في تعزيز التعاون المشترك بين الكنائس.
وتناول اللقاء حوارًا حول أهمية التعليم كركيزة أساسية للنهوض بالمجتمعات والدول، ودوره المحوري في بناء الأفراد وتعزيز التنمية المستدامة.
البابا تواضروس الثاني يستقبل سفير العراق في مصر
وفي ذات السياق، استقبل البابا تواضروس الثاني، أيضًا في المقر البابوي بالقاهرة، السفير الدكتور قحطان طه خلف، سفير دولة العراق في مصر، معربًا عن سعادته بوجوده في مصر وتقديره للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.
ومن جهته قدم قداسة البابا نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودورها الروحي والاجتماعي، كما تناول اللقاء حوارًا حول العمل من أجل تحقيق سلام العالم، حيث أكد قداسة البابا على الوحدة الوطنية التي تجمع كافة المصريين بمختلف أطيافهم.
علاقة الكنيسة القبطية بالكنائس الأخرى
واستفسر سفير العراق، عن علاقة الكنيسة القبطية بالكنائس الأخرى، وأكد قداسة البابا أن العلاقات طيبة مع كافة الكنائس، وأن المحبة هي الأساس الذي تعتمد عليه الكنيسة في تعاملاتها مع الجميع.
كما دار النقاش حول أهمية التصدي لظاهرة “المثلية” والحفاظ على القيم والمعتقدات الشرقية، إذ أشار قداسة البابا إلى خطورة هذه الظاهرة، مؤكدًا أن تدمير الأسرة، يعني تدمير المجتمع والدول، مما يستوجب تكاتف الجميع للحفاظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية.
البابا تواضروس الثاني يستقبل السفير الفرنسي
كما استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، إيريك شوفالييه، سفير دولة فرنسا في مصر، حيث دار الحوار خلال اللقاء حول العديد من القضايا، من بينها قضية التعليم وتشجيع تعلم اللغة الفرنسية، و تأثير الظروف الاقتصادية على قدرة بعض الأسر على إرسال أطفالهم إلى المدارس أو إلى التعليم الجامعي.
وفي إطار الحديث عن الحروب، أكد قداسة البابا على أهمية الصلاة من أجل سلام العالم وضرورة وقف الحروب، مشددًا على دور الصلاة في تعزيز السلم العالمي.
وأكد البابا تواضروس على العلاقة الطيبة التي تجمع الكنيسة القبطية بالأزهر الشريف وبالكنائس الأخرى، مشيرًا إلى الاجتماع الذي تم في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمركز لوجوس في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون والذي جمع كافة الكنائس الأرثوذكسية حول العالم.
وبخصوص " المثلية " تساءل السفير عن رؤية الكنيسة تجاه هذه القضية، وأوضح البابا رفض الكنيسة القبطية التام لهذه الظاهرة، كما تم التطرق إلى موضوع الشباب وكيفية الحفاظ على إيمانهم في ظل تنامي ظاهرة الإلحاد.
ورد قداسة البابا ،بأن ذلك يتم من خلال ارتباط الشباب القبطي بالكنيسة منذ الصغر عن طرق مدارس الأحد، ثم اجتماعات الشباب، مما يسهم بقوة ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية في نفوسهم.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
كيف ترى مستقبل سوريا بعد رحيل الرئيس بشار الأسد ؟
-
تتجه نحو مزيد من الاستقرار
-
تتجه نحو مزيد من الفوضى
أكثر الكلمات انتشاراً