جنود الاحتلال بين الأزمات النفسية والملاحقات الجنائية الدولية

حذر رئيس "المجلس الوطني لمنع الانتحار" لدى جنود جيش الاحتلال من تفاقم أزمة الصحة النفسية بين الجنود، مشيرًا إلى احتمالية حدوث "تسونامي نفسي" مع انتهاء الحرب. 

وأكد أن العام الماضي شهد زيادة بنسبة 40% في التوجه إلى مراكز الأزمات والدعم النفسي، وهي نسبة مرشحة للارتفاع بعد الحرب الحالية، وفقًا للجنة الصحة بالكنيست.

مخاوف من الملاحقة القضائية الدولية

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي يتخوف من تداعيات قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب المقال يوآف جالانت. 

وتقدر قيادة الجيش أن هذا القرار قد يُشعل مزيدًا من الإجراءات الجنائية العالمية ضد الضباط والجنود الذين قاتلوا في غزة.

تحذيرات للجنود من السفر والنشر الرقمي

أكدت التقارير أن الجيش الإسرائيلي طلب من ضباط وجنود مغادرة بعض الدول التي زاروها خشية اعتقالهم، كما تم تحذيرهم من السفر إلى بلدان معينة. 

كذلك طُلب منهم الامتناع عن نشر صور أو مقاطع فيديو توثق مشاركتهم في القتال بقطاع غزة، لتجنب استخدامها كأدلة في تحقيقات محتملة بجرائم حرب.

منظمات مناصرة للفلسطينيين تضع قوائم سوداء

أعدت عشرات المنظمات الداعمة للفلسطينيين قوائم بأسماء جنود وضباط إسرائيليين تورطوا في عمليات قتالية بغزة. 

ونُشرت أجزاء من تلك القوائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مع تفاصيل عن مهامهم العسكرية. كما أن هناك مخاوف من استهداف كبار قادة الجيش، مثل قائد المنطقة الجنوبية أو قائد القوات الجوية، بمذكرات توقيف دولية.

إجراءات قانونية لحماية الجيش الإسرائيلي

للتصدي لهذه التحديات، استعانت إسرائيل بمحامين في عشرات الدول لتقديم استشارات قانونية وحماية الضباط والجنود من الملاحقات القضائية، وسط قلق متزايد من تصاعد الإجراءات الجنائية ضدهم.