خطة مارك زوكربيرج للاستحواذ على ترامب في «عشاء المصالح»

يبدو أن مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي شركة «ميتا»، المالكة لموقع التواصل الاجتماعى فيسبوك والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اللذين كانا في السابق في خلافات عامة مريرة، أصبحا الآن على علاقة ودية مع بعضهما البعض حيث يسعى زوكربيرج للتأثير على سياسة التكنولوجيا في الإدارة القادمة.

وبحسب صحيفة «جارديان» البريطانية، تناول الرئيس التنفيذي لشركة ميتا العشاء في نادي مار إيه لاجو الذي يملكه الرئيس المنتخب في فلوريدا، وتحدث عن التكنولوجيا وعرض النظارات الشمسية المزودة بكاميرات التي تنتجها الشركة، حسبما ذكرت قناة فوكس نيوز .

وقال ستيفن ميلر، أحد كبار نواب ترامب،: "كان مارك زوكربيرج واضحًا جدًا بشأن رغبته في أن يكون مؤيدًا ومشاركًا في هذا التغيير الذي نراه في جميع أنحاء أمريكا".

واتفق نيك كليج، رئيس الشؤون العالمية في شركة ميتا، مع ميلر، قائلا إن زوكربيرج يريد أن يلعب "دورًا نشطًا" في قرارات السياسة التكنولوجية للإدارة.

وأضاف أن زوكربيرج يريد المشاركة في "المناقشة التي تحتاج إليها أي إدارة حول الحفاظ على زعامة أمريكا في المجال التكنولوجي"، خاصة فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي، ورفضت ميتا تقديم مزيد من التعليقات.

وقال كليج إن الرؤية المتأنية أظهرت أن ميتا "بالغت قليلاً" في إزالة المحتوى أثناء جائحة كورونا، وهو ما ألقى زوكربيرج باللوم فيه مؤخرًا على ضغوط من إدارة بايدن.

وأضاف : "نعلم أنه عند تطبيق سياساتنا، تظل معدلات الخطأ لدينا مرتفعة للغاية، مما يعيق حرية التعبير التي وضعنا نصب أعيننا تمكينها، وفي كثير من الأحيان، يتم حذف المحتوى غير الضار أو تقييده، ويعاقب الكثير من الناس بشكل غير عادل".

وشهدت الأسابيع التي تلت الانتخابات نوعًا من الأخذ والعطاء بين ترامب وزوكربيرج، الذي حظر سابقًا الرئيس المنتخب من Instagram و Facebook لاستخدامه المنصات للتحريض على العنف السياسي في 6 يناير 2021.

وفي خطوة تبدو وكأنها احترام لترامب - الذي اتهم Meta منذ فترة طويلة برقابة الآراء المحافظة، تقول الشركة الآن إن تعديل المحتوى الخاص بها كان في بعض الأحيان شديد القسوة.

وأظهر ميتا وزوكربيرج شخصياً علامات أخرى على اللين تجاه ترامب. فقد رفعت الشركة حظرها على ترامب قبل الانتخابات، ووصف زوكربيرج الرئيس المنتخب بأنه "شخص شرير" لأنه رفع قبضته بتحد بعد إطلاق النار عليه في يوليو.