15 مليون كيلومتر مربع، تدهور الأراضي الزراعية يهدد البشرية

أكدت دراسة أن تدهور الأراضي يتوسع في جميع أنحاء العالم بمعدل مليون كيلومتر مربع كل عام، مما يقوض الجهود الرامية إلى استقرار المناخ وحماية الطبيعة وضمان إمدادات الغذاء المستدامة.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، تبلغ المساحة المتدهورة بالفعل 15 مليون كيلومتر مربع، وهي مساحة أكبر من القارة القطبية الجنوبية، كما يقول التقرير العلمي،

 ودعا التقرير العلمي إلى تصحيح المسار بشكل عاجل لتجنب إساءة استخدام الأراضي "التي تؤثر بشكل لا رجعة فيه على قدرة الأرض على دعم الرفاهة البشرية والبيئية".

وتهدف الورقة إلى حشد الجهود العالمية لإدارة الأراضي بشكل مستدام قبل قمة تضم 200 دولة هذا الأسبوع في الرياض بالمملكة العربية السعودية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.

وأكدت الصحيفة البريطانية، أن هذه الاتفاقية هي الأقل شهرة بين ثلاثة اجتماعات دولية ، إلى جانب مؤتمر المناخ والتنوع البيولوجي، التي تأسست في قمة الأرض عام 1992 لضمان بقاء الكوكب صالحًا للسكن. 

الأزمات البيئية والإنسانية

وأكد التقرير الجديد على كيفية ترابط كل هذه القضايا وإسهامها في سلسلة من الأزمات البيئية والإنسانية.

وقال إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي شاركت منظمته في إعداد التقرير: "إذا فشلنا في الاعتراف بالدور المحوري للأرض واتخاذ الإجراءات المناسبة، فإن العواقب سوف تمتد إلى كل جانب من جوانب الحياة وتمتد إلى المستقبل، مما يؤدي إلى تكثيف الصعوبات للأجيال القادمة".

وتم إنتاج الدراسة التجميعية، "التراجع عن الهاوية" ، في معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (PIK)، الذي قام بتحليل قضية استخدام الأراضي في سياق إطار حدود الكواكب .

النظم البيئية الأرضية تمتص ثلث تلوث ثاني أكسيد الكربون

وأشارت الدراسة إلى أن النظم البيئية الأرضية كانت حتى وقت قريب تمتص ما يقرب من ثلث تلوث ثاني أكسيد الكربون الناجم عن أنشطة الإنسان، حتى مع زيادة تلك الانبعاثات بمقدار النصف. 

وعلى مدى العقد الماضي، تقلصت قدرة الأشجار والتربة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الزائد بنسبة 20% بسبب إزالة الغابات وتغير المناخ.

الممارسات الزراعية غير المستدامة سبب خسائر الغابات

ووفقاً للتقرير فإن السبب الرئيسي وراء ذلك هو الممارسات الزراعية غير المستدامة، والتي تعد مسؤولة عن 80% من خسائر الغابات. 

كما تؤدي هذه الأساليب، التي تشمل الاستخدام المكثف للمدخلات الكيميائية والمبيدات الحشرية وتحويل المياه، إلى تآكل التربة وتقليص إمدادات المياه وتلويث النظم البيئية.