سياسي سوداني: الدعم السريع حرق 60% من مؤسسات التعليم ودار الوثائق
السودان
شيماء حمدالله
أكد الدكتور حسن شايب دنقس مدير مركز العاصمة للدراسات السياسية و الإستراتيجية بالسودان، أن ما تفعله مليشيا الدعم السريع من تدمير للبنية التحتية هو عمل ممنهج ،و يدل على فقدان بوصلة الوصول للحكم عبر فوهة البندقية هذه سياسة معروفة في الحروب الخاسرة ما لم تستطع السيطرة عليه دمره ما تم تدميره يعتبر من المنارات السامقة في سماء الخرطوم و ستكون تداعياته وخيمة على المليشيا، موضحًا أن الجيش سيستخدم الأسلحة المميتة و الفتاكة التي لم يستخدمها من قبل للقضاء عليها و هي تلفظ أنفاسها الأخيرة.
وقال دنقس لـ«الجمهور» إنه وقعت اشتباكات بين الجيش و تحالف أحزاب و حركات شرق السودان نتيجة للسيولة و الهشاشة الامنية التي تمر بها البلاد، موضحًا أن هذا التحالف لديه قوات عملت وضع نقطة تفتيش لها داخل مدينة بورتسودان في ولاية البحر الأحمر.
وأضاف المحلل السياسي السوداني، أنه تم حسم الأمر في وقته بعد أن تم إطلاق أعيرة نارية في الهواء من قوات التحالف وتمت السيطرة تماماً و إحتواء الأمر لكن لا بد من تجريد السلاح من كل القوات الغير نظامية و عمل آلية لتسريحهم و دمجهم في المجتمع باعتبار أنهم حركات رفعت السلاح لمطالب و من ثم وقعت على اتفاقية سلام.
وأشار دنقس، إلي أن نسب المؤسسات التي تم حرقها تجاوزت 60% من مؤسسات تعليم عالي و دار الوثائق القومي، موضحًا أهميته التاريخية، بالإضافة إلي وزارة العدل الذي ملحق به عدة أبراج حكومية و العديد من المؤسسات.
وأوضح المحلل السياسي، أنه في بورسودان تم إحتواء الأمر وعادت الحياة إلى طبيعتها تماماً، أما في العاصمة الخرطوم فالجيش يعمل على عمل استراتيجي عسكري كبير يغير موازين القوى السياسية في البلاد.
وأكد دنقس، أن القضاء على مليشيا الدعم السريع سيقضي على قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي من اختطاف الثورة، موضحًا أنها تريد الحكم و إطالة أمد الفترة الانتقالية لأكثر وقت ممكن لأنها تعلم أن صناديق الاقتراع لن تأتي بها.
وتابع: أن العملية الانتخابية ستغير موازين القوى في البلاد و هذا ما تسعى إليه المؤسسة العسكرية السودانية، موضحًا أنه من الغرائب أن الجيش يدعو لإجراء الانتخابات و قوى الحرية و التغيير ترفض.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً