محادثات جنيف، هل تصل إيران لانفراجة مع أوروبا بشأن برنامجها النووي؟
البرنامج النووى الإيراني
أحمد محمود
تجري إيران محادثات مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي بجنيف، في محاولة لإيجاد مخرج من المأزق بشأن برنامجها النووي، فيما قد تكون الفرصة الأخيرة لتحقيق انفراجه قبل تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة مرة أخرى.
سياسة "الضغط الاقتصادي الأقصى" ضد إيران
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، فمن المقرر أن يعود ترامب، الذي انتهج سياسة "الضغط الاقتصادي الأقصى" ضد إيران خلال ولايته الأولى، إلى البيت الأبيض في 20 يناير.
وفي عشية المحادثات، زاد كاظم غريب آبادي، مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون القانونية والدولية، من حدة التوترات بقوله إن الاتحاد الأوروبي "يجب أن يتخلى عن سلوكه الأناني وغير المسؤول" بشأن مجموعة من القضايا بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والقضية النووية الإيرانية.
وأصبح الأوروبيون محبطين بشكل متزايد إزاء نهج إيران، بما في ذلك تزويد روسيا بالأسلحة في حربها في أوكرانيا وافتقارها إلى التعاون مع هيئة التفتيش النووي التابعة للأمم المتحدة، الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
مخزون إيران المتزايد من اليورانيوم عالي التخصيب
ويخشى بعض الأوروبيين أن يكشف مخزون إيران المتزايد من اليورانيوم عالي التخصيب أنها تسير على مسار سري لبناء قنبلة نووية.
وتعتقد إيران أن أوروبا رفضت في إشارة واضحة إلى استعدادها للتفاوض عندما عرضت طهران تحديد مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% والسماح للمفتشين النوويين ذوي الخبرة التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعودة إلى إيران.
وذكرت صحيفة الجارديان، أن الهدف من اجتماع جنيف هو معرفة ما إذا كان هناك أساس لتطوير العرض الإيراني، فضلاً عن السعي إلى وضع حدود للتعاون العسكري بين إيران وروسيا.
وفي المقابل، قد يحاول الاتحاد الأوروبي رفع بعض العقوبات الاقتصادية، لكن الجدول الزمني قصير قبل تولي ترامب السلطة.
وتصر إيران على أنها لم تزود روسيا بأي صواريخ باليستية، وهو ما لا تقبله الولايات المتحدة.
وفي اجتماع تمهيدي بين جاري آبادي وكبير المفاوضين من الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، لم يتم التوصل إلى أرضية مشتركة تذكر، استناداً إلى الروايات المتبادلة بين الجانبين.
وأصدر مورا بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا إن الجانبين أجريا تبادلات صريحة.
الدعم العسكري الإيراني لروسيا
وأضاف: "الدعم العسكري الإيراني لروسيا الذي يجب أن يتوقف، والقضية النووية التي تحتاج إلى حل دبلوماسي، والتوترات الإقليمية المهمة لتجنب المزيد من التصعيد من جميع الأطراف وحقوق الإنسان".
فيما كتب غريب آبادي، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية والدولية، على موقع X: "لا ينبغي لأوروبا أن تلقي بمشاكلها وأخطائها على الآخرين، بما في ذلك فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.
وأضاف :" مع سلوكها المتواطئ تجاه الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، تفتقر أوروبا - وخاصة الدول الثلاث الكبرى - إلى أي أساس أخلاقي لوعظ الآخرين بشأن حقوق الإنسان".
وأصبح انعدام الثقة بين الجانبين واضحا عندما دفعت دول مجموعة الثلاث في 21 نوفمبر بمشروع قرار يأمر مفتشية الطاقة النووية بإعداد تقرير "شامل" عن الأنشطة النووية الإيرانية - وهي الخطوة الضرورية لتمكين الدول الأوروبية في الخريف المقبل من إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة التي فرضت على إيران قبل توقيعها على الاتفاق النووي لعام 2015.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تتوقع نجاح المبادرة الحكومية لتحويل السيارات من البنزين إلى الغاز؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً