«الدفاع الأذرية» تستمر في قصف الأهداف العسكرية الأرمينية في كاراباخ

تواصل القوات المسلحة الأذرية عمليتها العسكرية في منطقة ناجورنو كاراباخ، في يومها الثاني والتي بدأت مساء أمس الثلاثاء، ضد القوات الأرمينية الموجودة في منطقة أرتساخ.

وخلال اليوم الثاني قامت القوات الأذرية بقصف معدات مدفعية يُقال إنها تتبع القوات الأرمينية، إلى جانب قيامهم بقصف عدد من الكتائب والمواقع الاستراتيجية في إقليم كاراباخ، مؤكدًة، في بيان صحفي للمتحدث باسم الدفاع الأذري، أن تلك العملية القائمة في إقليم ناجورنو كاراباخ سوف تتوقف في اللحظة التي تعلن فيها قوات الدفاع الأرميني، عن انسحابها الكامل من الإقليم وتسليم كافة الأسلحة قبيل الانسحاب.

الهجوم الجوي الأذري في كاراباخ

وكانت السلطات الأرمينية قد أعلنت فجر اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد الضحايا في إقليم أرتساخ «ناجورنو كاراباخ»، وأوضحت السلطات أن عدد الضحايا في الإقليم بلغوا 27 قتيلًا والذين سقطوا جراء العمليات العسكرية الأذرية في كاراباخ، وتجاوز عدد الجرحى ما يزيد عن 200 مصاب.

العملية الأذرية في كاراباخ

يذكر أن القوات المسلحة الأذرية قد أعلنت مساء أمس الثلاثاء، بعد أن أبلغت قوات حفظ السلام الروسية المتواجدة بإقليم كاراباخ عن نيتها لبدء عملية تطهير شامل للإرهاب داخل تلك المنطقة، وحسب ما أوردت السلطات الروسية فإن القوات الأذرية أبلغت قوات حفظ السلام بتلك العملية قبيل القيام بها بعشرة دقائق ما منع سلطات حفظ السلام بمحاولة ردع القيام بتلك العملية.

نزاع كاراباخ

وشهدت منطقة إقليم ناجورنو كاراباخ العديد من النزاعات، والتي تعود جذور النزاع فيها إلى عام 1923 في عهد رئيس الاتحاد السوفيتي جوزيف ستالين، والذي أعلن عن ضم تلك المنطقة إداريا إلى السلطة الأذرية، ما تسبب في اندلاع العديد من حالات الرفض الشعبية والرسمية في أرمينيا في ذلك الوقت، وتداعت تلك الاشتباكات في الفترة من 1988 إلى 1992 خلال حرب المرتفعات الأولى وتوقف النزاع الأول بعد معاهدة بوساطة روسية، وتجددت الاشتباكات بين الأذر والأرمن مرة أخرى خلال الحرب الثانية في إقليم كاراباخ عام 2020 والتي توقفت مرة أخرى بموجب معاهدة روسية جديدة، سرعان ما نُكست مساء أمس الثلاثاء.