هل تلتزم إسرائيل، تداعيات وقف إطلاق النار في لبنان
الاحتلال الإسرائيلي
أحمد محمود
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي دخل حيز التنفيذ .
وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية، تحاول إدارة بايدن، التي تخشى التصعيد الإقليمي الذي قد يجتذب حليف حزب الله الرئيسي، إيران، التوسط في هدنة منذ أشهر.
وبدأ الصراع قبل 13 شهرًا عندما بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ والقذائف على إسرائيل بعد يوم من هجوم حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، مما أدى إلى اندلاع حرب غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيوصي حكومته بالموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، ولم يقدم مزيدا من التفاصيل بشأن الاتفاق لكنه قال إن التصويت عليه في مجلس الوزراء بالكامل متوقع في وقت لاحق من اليوم.
تفاصيل الصفقة بين لبنان وإسرائيل
ويأتي الاتفاق على غرار قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله التي استمرت 36 يوما في عام 2006، لكن لم يتم تنفيذه بالكامل أبدا.
ومن المتوقع أن ينسحب الجيش الإسرائيلي بالكامل من جنوب لبنان، في حين يسحب حزب الله أسلحته الثقيلة إلى الشمال من نهر الليطاني، على بعد نحو 16 ميلاً إلى الشمال من الحدود.
وخلال مرحلة انتقالية مدتها 60 يوماً، سينتشر الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية العازلة إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
وسوف تتم مناقشة النزاعات الحدودية القائمة منذ فترة طويلة بعد فترة الانسحاب التي تستمر 60 يوماً.
كما سوف تتم مراقبة هذه العملية من خلال آلية إشرافية بقيادة الولايات المتحدة تعمل بمثابة حكم فيما يتصل بالانتهاكات.
كما أن خطاب الضمان الأمريكي في الاتفاق لا يشكل رسمياً جزءاً من الاتفاق يضمن دعم الولايات المتحدة لحرية إسرائيل في التصرف إذا هاجم حزب الله إسرائيل مرة أخرى أو نقل قواته أو أسلحته إلى الجنوب من الليطاني.
هل يستمر النجاح؟
ويبدو أن إسرائيل جاءت إلى طاولة المفاوضات بعد تحذيرات من واشنطن بأن الفشل في الاتفاق على وقف إطلاق النار من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى عدم استخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من شأنه أن يفرض وقف إطلاق النار في ظل ظروف غير مواتية بالنسبة لإسرائيل.
وسوف تسعد إسرائيل بهذه الفرصة لإراحة قواتها البرية وجنودها الاحتياطيين المنهكين وإصلاح وتجديد الذخائر والمخزون.
ماذا عن وقف إطلاق النار في الحرب في غزة؟
ومن المهم بالنسبة للإسرائيليين أن حزب الله تخلى عن مطلبه بأن يكون وقف إطلاق النار في لبنان مشروطاً بإنهاء القتال في غزة.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فمنذ انهيار الهدنة في حرب غزة بعد أسبوع في نوفمبر الماضي، فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار مراراً وتكراراً.
وذكرت الصحيفة، أن إعادة توطين غزة أو إعادة احتلالها بشكل دائم ليست سياسة إسرائيلية رسمية، لكن كبار المسؤولين الدفاعيين صرحوا مؤخراً لصحيفة هآرتس أن الحكومة تهدف إلى ضم أجزاء كبيرة من الأراضي بدلاً من التفاوض على إنهاء الحرب.
فيما قال عمرو حسين الباحث في العلاقات الدولية أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان مؤشر إيجابي من أجل وقف التصعيد في المنطقة.
وأضاف لـ"الجمهور" أن اسرائيل اضطرت لعقد اتفاق نتيجة إرهاق واستنزاف الجيش الاسرائيلى على مدار 14 شهر من القتال الذى لم يحسم أى معركة بالنصر الكامل وفشل الجيش الإسرائيلي في إرجاع سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم ولذلك نتنياهو أبدى مرونة كبيرة في عقد اتفاق للهدنة .
وأوضح أن هذا الاتفاق بوقف إطلاق النار مرهون بعدم اختراق إسرائيل لشروط الهدنة والانسجام الكامل من لبنان في غضون 20 يوما من سريان وقف إطلاق النار وان استخدام إسرائيل مرة أخرى للقوة في لبنان سيؤدى بكل تأكيد إلى انهيار الاتفاق.
وقال إن حسب الاتفاق سينتشر الجيش اللبنانى على كامل حدوده الجنوبية مع إسرائيل وان اى اعتداء في المستقبل سيجال بكل تأكيد المؤسس العسكرية اللبنانية ويعيد مرة أخرى الاتفاق إلى المربع صفر
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تؤيد وضع تمثال لمحمد صلاح فى استاد العاصمة الإدارية الجديدة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً