نهايته تقترب، بنيامين نتنياهو مطلوب داخليا وخارجيا

يعيش رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حالة من الترقب الحذر والمطاردة سواء على المستوى الدولى أو على المستوى الداخلي فبعد من أسبوع من قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال ضده ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، أعطى له القضاء الإسرائيلي فرصة تأجيل أخيرة للتحقيق معه بشأن ملفات فساد متورط بها.

نتنياهو مطارد داخليا وخارجيا

هذه المطاردة سواء دوليا أو داخليا يجعل نتنياهو يصر أكثر على استمرار الحرب للهروب من السجن أو الاعتقال الدولى وحشد المجتمع الإسرائيلي نحو دعم تحركاته لإشعال المنطقة حتى وصول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.

أكدت الدكتورة تمارا حداد، الخبيرة في الشئون الفلسطينية، أن قرار استصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو من المحكمة الجنايات الدولية تعتبر سابقة تاريخية وضربة دبلوماسية بحقه ووصمة عار ستبقى أبدية تلاحقه خارجيا إضافة إلى ملاحقته داخليا بسبب ملفات الفساد التي قام بها.

القضاء الإسرائيلي مقصلة أخرى لنتنياهو

وأضافت الخبيرة في الشئون الفلسطينية، في تصريحات خاصة لـ"الجمهور"، أن القضاء الإسرائيلي بات مقصلة أخرى تحوم حول نتنياهو داخليا، حيث إن صدور قرار من محكمة الجنايات الدولية سيكون ملزما للدول الموقعة على نظام روما وعددها 124 دولة ملزمة لتنفيذ القرار.

وتابعت "تمارا حداد" :"هذا شيء مهم على صعيد عدد كبير من الدول التي ستنفذ القرار أثناء وصول نتنياهو إلى تلك الدول وهذا يعزز عزلته خارجيا".

مشكلات داخلية تلاحق نتنياهو

ولفتت إلى أن هناك مشكلات داخلية تلاحق نتنياهو أهمها أن واقعه السياسي على المحك لعدم قدرته حتى اللحظة تحقيق النصر المطلق الذي يريده سواء في غزة بإخراج الرهائن أو جنوب لبنان بنزع سلاح حزب الله كليا وإبعاده عن ما بعد شمال نهر الليطاني.

وأوضحت أن هذا الأمر سيؤثر عليه في أي انتخابات مستقبلية لا يحقق له الفوز المستقبلي .

وأشارت إلى أن نتنياهو يحاول الاستمرار في الحروب تحديدا غزة لتحقيق نصر بإخراج الرهائن بعد الضغط العسكري على حماس وايضا تحقيق نصر سواء من خلال الخيار العسكري أو الوصول لمسار التسوية بين لبنان وإسرائيل بشرط السماح لإسرائيل حرية التدخل العسكري والأمني في لبنان ومنع أي وصول سلاح من سوريا الى لبنان .

وأكدت تمارا حداد إلى أن نتنياهو يحاول قدر الإمكان ابعاد شبح المطاردة الداخلية والخارجية من خلال إطالة عمر الحرب تحديدا غزة.