الحرم الإبراهيمي في خطر، خطة الاحتلال لتحويله إلى موقع تراث قومي يهودي
الحرم الإبراهيم في خطر
وداد العربي
تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء الكنيست من أحزاب الائتلاف لتغيير الوضع القائم في الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل المحتلة، حيث يخططون لمصادرته وتحويله إلى "موقع تراث قومي" يهودي، على غرار باحة البراق في القدس، بحسب موقع "زْمان يسرائيل" الإخباري اليوم، الأربعاء.
ويأتي هذا ضمن خطة طويلة الأمد يطمح القائمون عليها إلى تنفيذها بدعم من المسؤولين الأمريكيين في إدارة الرئيس القادم دونالد ترامب.
مشاركة المستعمرين في الاحتفالات الدينية
نظّم المستعمرون، يوم السبت الماضي، احتفالا دينيا في الحرم الإبراهيمي ومحيطه في الخليل، شارك فيه آلاف المستعمرين، من بينهم وزراء وأعضاء كنيست مثل إيتمار بن جفير وأوريت ستروك وبتسلئيل سموتريتش وغيرهم.
وقد كان موضوع تغيير الوضع في الحرم الإبراهيمي هو "حديث الساعة" بين السياسيين الإسرائيليين، حسب ما أفادت التقارير على الموقع الإخباري العبري.
التخطيط لفرض واقع جديد في الحرم الإبراهيمي
وتابع التقرير: «أن هذا التغيير يأتي في ظل ظروف دقيقة، مثل الحرب في غزة، وبعد الانتخابات الأمريكية التي أسفرت عن فوز ترامب المتوقع، مما يتيح فرصة لتغيير الواقع في أحد الأماكن المقدسة الأكثر حساسية في الشرق الأوسط».
وفي هذا السياق، صرح رئيس المجلس المحلي في مستوطنة "كريات أربع"، يسرائيل برمسون، بأن هناك "مفاجآت كبيرة" ستحدث قريبًا في الحرم الإبراهيمي، حيث شدد على أن الوضع القائم في المغارة متناقض، ويتطلب حلولًا جديدة.
مطالبات بإلغاء ترتيبات الصلاة الحالية
وعلى هذا الصعيد، دعا عضو الكنيست أفيحاي بوارون من حزب الليكود إلى "استغلال انتخاب ترامب لتحويل مغارة المكفيلا إلى موقع يهودي بالكامل، مطالبًا بمصادرة المكان من الأوقاف الإسلامية وتحويله إلى "موقع تراث قومي" مشابه للحائط المبكى.
ومن جانبه، طالب تسفي سوكوت من حزب الصهيونية الدينية بتغيير ترتيبات الصلاة في الحرم الإبراهيمي التي تم وضعها عقب مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994.
دعم أمريكي متوقع من إدارة ترامب
ويتوقع أن تحظى هذه الخطط بدعم كبير من المسؤولين في إدارة ترامب القادمة، الذين يعتبرون القضية الفلسطينية من منظور مختلف.
وفقًا للتقارير، هناك دعم من وزير الدفاع الأمريكي المقبل، بيت هيغسيث، الذي يساند بناء "الهيكل" في المسجد الأقصى، إضافة إلى مستشار الأمن القومي القادم، مايك وولتس، وعدد من الشخصيات اليمينية الأمريكية مثل السفير الأمريكي المقبل في إسرائيل، مايك هاكابي، الذي يؤيد ضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل.
التهديدات المترتبة على هذه التحركات
تمثل هذه التحركات خطوة كبيرة في تغيير الواقع السياسي والديني في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في الضفة الغربية.
ويؤكد الخبراء أن هذه التحركات ستكون لها تبعات خطيرة، خاصة مع احتمالية إشعال مواجهات دينية وصراعات جديدة في أحد المواقع الأكثر حساسية في المنطقة.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل تؤيد وضع تمثال لمحمد صلاح فى استاد العاصمة الإدارية الجديدة ؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً