وزير الاستثمار: مصر بيئة استثمارية واعدة للشركات الإسبانية في مجالات التكنولوجيا والطاقة

في إطار تعزيز الروابط الاقتصادية بين مصر وإسبانيا، التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، السفير ألبارو إيرانثو، سفير إسبانيا لدى القاهرة.

ناقش اللقاء سبل دفع التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، مع التركيز على الفرص الواعدة في مجالات التجارة والصناعة والاستثمار، في ظل التحولات الاقتصادية التي تشهدها مصر بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتعزيز بيئة الأعمال.

تعزيز التعاون في التجارة والاستثمار

أكد المهندس حسن الخطيب، على عمق العلاقات التاريخية والاستراتيجية التي تجمع مصر بإسبانيا، مشيراً إلى أن هناك رغبة متزايدة من قبل حكومتي البلدين لتوسيع التعاون الاقتصادي في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة.

وأوضح أن مصر تسعى جاهدة إلى تحسين بيئة الاستثمار، ما يجعلها وجهة جذابة للاستثمارات الأجنبية، خصوصاً في ظل التوجهات الحكومية نحو تعزيز الصناعات المحلية والتحول الرقمي.

فرص الاستثمار في السوق المصري

أشار الوزير الخطيب إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يقدمها السوق المصري، خصوصاً في قطاعات التحول الرقمي، توطين الصناعة والتكنولوجيا، الزراعة، والنقل واللوجستيات، والطاقة.

كما شدد على أهمية استفادة الشركات الإسبانية من هذه الفرص، مؤكداً أن الحكومة المصرية تعمل على تذليل كافة العقبات التي تواجه الشركات الأجنبية العاملة في البلاد، بما يعزز بيئة الأعمال ويشجع الاستثمار.

اتفاقيات التجارة الحرة ودورها في تعزيز التجارة

ولفت الخطيب إلى أن مصر ترتبط بعدد من اتفاقيات التجارة الحرة مع العديد من الدول، بما في ذلك اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي تتيح لها وصولاً تفضيلياً إلى الأسواق الأوروبية. 

هذه الاتفاقيات تهدف إلى زيادة وتنويع الصادرات المصرية وتعزيز التجارة مع الأسواق العالمية والإقليمية، مما يعزز من مكانة مصر كمحور اقتصادي رئيسي في المنطقة.

حجم التبادل التجاري المصري الإسباني

استعرض الوزير حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا، الذي وصل إلى نحو 3 مليارات يورو، معتبراً أن إسبانيا تعد من بين أهم الشركاء التجاريين لمصر في أوروبا. 

كما أشار إلى أن إسبانيا تعد ثاني أكبر دولة مستقبلة للصادرات المصرية بعد أن بلغت صادرات مصر إليها حوالي مليار و265 مليون يورو.

إشادة إسبانية بالإصلاحات الاقتصادية في مصر

من جانبه، أعرب السفير ألبارو إيرانثو عن إشادته بالجهود الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة المصرية لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مشيراً إلى أن السوق المصري يمتلك العديد من المقومات الاستثمارية المتميزة. 

كما استعرض السفير عددًا من المشروعات المشتركة بين الشركات الإسبانية والمصرية في مجالات الطاقة المتجددة، تحلية المياه، النقل، وتكنولوجيا المعلومات.

دعم مستمر للشركات الإسبانية

أكد السفير إيرانثو أن الحكومة الإسبانية مستمرة في دعم الشركات الإسبانية للبحث عن فرص جديدة في السوق المصري، خاصة مع النمو المستمر في التبادل التجاري بين البلدين.

كما أشار إلى أن إسبانيا تعد رابع أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، مما يعزز من أهمية التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وحضر اللقاء إدواردو سوريانو، القنصل الاقتصادي والتجاري الإسباني بالقاهرة، والوزير المفوض التجاري ناصر حامد، مدير شئون الاتحاد الأوروبي بالتمثيل التجاري.