تأجيل التحقيق مع نتنياهو في قضايا الفساد لـ10 ديسمبر

أعلنت المحكمة المركزية في القدس، اليوم الثلاثاء، تأجيل مثول رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمامها للدفاع عن نفسه في قضايا الفساد إلى 10 ديسمبر المقبل.

وجاء ذلك بعد موافقة المحكمة المركزية في القدس، جزئيًا على طلبه التأجيل لمدة 8 أيام، رغم اعتراض النيابة العامة.

أسباب طلب التأجيل

وفي السياق ذاته، تقدم فريق دفاع رئيس وزراء الاحتلال “نتنياهو” بطلب لتأجيل شهادته لمدة شهرين ونصف، موضحًا أن انشغال “نتنياهو” بمذكرة الاعتقال الدولية الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة أثر على تحضير الدفاع.

وأرجع فريق دفاع “نتنياهو”، سبب التأجيل هذه المرة، إلى سلسلة من الحوادث الأمنية التي وقعت خلال الفترة الزمنية التي تم إعطاؤها لإعداده للمحاكمة، والتي وفقًا لهم جعلت استعداده للإدلاء بشهادته مستحيلًا.

النيابة تطالب بالإسراع في إنهاء المحاكمة

وأبدت النيابة العامة معارضتها للتأجيل، مؤكدة أن “المصلحة العامة تتطلب إنهاء المحاكمة في أسرع وقت”، مشددة على ضرورة الحفاظ على نزاهة الإجراءات القانونية ومبدأ المساواة أمام القانون.

تفاصيل محاكمة "نتنياهو" في قضايا فساد

وتشهد محاكمة بنيامين نتنياهو، التي بدأت منذ أكثر من 4 سنوات بتهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، تأجيلًا جديدًا بعد طلب قدمه فريق دفاعه.

وفي يوليو 2024، قضت المحكمة المركزية في القدس بأن يدلي نتنياهو بشهادته في 2 ديسمبر 2024، إلا أن جلسات المحاكمة علقت في أكتوبر 2023 لمدة شهرين بسبب الأحداث الأمنية في إسرائيل.

ومع استئناف الجلسات في ديسمبر، وافقت المحكمة على تأجيل شهادة نتنياهو استجابة لطلب دفاعه.

ويستند فريق الدفاع في طلبه إلى الصعوبات التي واجهها في إعداد نتنياهو للمحاكمة بسبب الظروف الأمنية المتوترة، بالإضافة إلى انشغاله بمستجدات سياسية ودولية. 

وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار المحاكمة التي أثارت جدلاً واسعاً حول قضايا الفساد في إسرائيل ومبادئ سيادة القانون.

التحقيق في تسريبات أمنية وتزوير بروتوكولات الكابينيت

وفي وقت سابق، وافقت المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال، غالي بهاراف ميارا، على إجراء تحقيق حول قضايا أمنية تتعلق بمكتب نتنياهو، أبرزها تسريب وثائق سرية وتزوير بروتوكولات اجتماعات الكابينيت السياسي - الأمني خلال الحرب.

وتتضمن الاتهامات تسريب معلومات سرية لصحف أجنبية بهدف التأثير على الرأي العام، حيث تم توقيف خمسة أشخاص بينهم مستشار وضابط كبير.

اتهامات تزوير وثائق وتغيير بروتوكولات الحرب على غزة

ومن بين القضايا التي تواجه مكتب نتنياهو محاولات لتغيير بروتوكولات واجتماعات متعلقة بالحرب على غزة، بهدف التأثير على التحقيقات المرتقبة حول إخفاقات السابع من أكتوبر، ما يضيف تعقيدات جديدة للوضع القانوني لرئيس الوزراء.