«الأغذية العالمي» يعلن وصول أول قافلة إغاثة لشمال دارفور

أعلن برنامج الأغذية العالمي، وصول أول قافلة إغاثة إلى معسكر "زمزم" في شمال "دارفور" منذ إعلان المجاعة في المنطقة قبل ثلاثة أشهر. 

وتأتي هذه الخطوة في ظل أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الحرب الناشبة في الأراضي السودانية بين الجيش السوداني ومليشيات قوات الدعم السريع، حيث التي لا تزال الأزمة مستمرة دون أي بوادر لحل نهائي.

17500 طن من المواد الغذائية لإنقاذ الملايين

وبحسب ما ذكر برنامج الأغذية تضم القافلة أكثر من 700 شاحنة محملة بـ 17500 طن من المواد الغذائية، تكفي لإطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر كامل. 

وصرح لوران بوكيرا، المدير الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في شرق أفريقيا، بأن هذه القافلة تمثل أكثر من مجرد غذاء، بل هي شريان حياة حيوي للمتضررين من الحرب والجوع.

تحديات تواجه قوافل الإغاثة الإنسانية

الجدير بالذكر، أن قوافل المساعدات كانت قد تأخرت في السابق بسبب القتال العنيف، والطرق غير الصالحة للعبور خلال موسم الأمطار. 

ودفع ذلك السلطات السودانية إلى تمديد استخدام معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية، مما جعله شريان حياة رئيسي لإيصال المساعدات.

ومن جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية على الأهمية الاستراتيجية لمعبر أدري، حيث يظل الوسيلة الأكثر فعالية لتوصيل المساعدات بالحجم والسرعة اللازمين لمعالجة أزمة الجوع المتزايدة في السودان.

غزة والسودان تسجلان أعلى معدلات مقتل موظفي الإغاثة

وفي سياق منفصل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق، بأن العام 2024 شهد مقتل عدد قياسي من موظفي الإغاثة، حيث لقي 281 موظفًا حتفهم، متجاوزين الرقم القياسي السابق الذي سجل في 2023، والذي كان 280 حالة وفاة.

ويعد هذا العام الأكثر دموية بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني، مع تركز معظم الضحايا في الصراع المستمر في قطاع غزة.

أغلب الضحايا في  غزة والسودان

ووفقًا لإحصاءات قاعدة بيانات أمن عمال الإغاثة، التي تتضمن أحداثًا منذ عام 1997، فقد قتل 178 من موظفي الإغاثة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك قطاع غزة.

كما لقي 25 آخرون حتفهم في السودان، حيث تشهد البلاد صراعًا داخليًا مستمرًا بين الجيش السوداني، و «ميليشات» قوات الدعم السريع.