الديمقراطيون يكشفون أسباب خسارة هاريس بعد 3 أسابيع من الانتخابات

بعد مرور ما يقرب من ثلاثة أسابيع على يوم الانتخابات، لا يزال عدد من كبار الديمقراطيين يقدمون اقتراحات حول سبب هزيمة كامالا هاريس أمام دونالد ترامب.

وبحسب مجلة نيوزويك الأمريكية، فإنه على الرغم من أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن السباق في عام 2024 كان متقاربا إلى حد كبير، فإن النتائج الفعلية كانت بعيدة كل البعد عن ذلك.

 واكتسح ترامب جميع الولايات السبع الحاسمة في طريقه إلى 312 صوتا في المجمع الانتخابي، وفاز بالتصويت الشعبي على هاريس بأكثر من 2.5 مليون بطاقة اقتراع.

وبدأت شخصيات ديمقراطية في توجيه أصابع الاتهام فيما يتعلق بهزيمة نائب الرئيس في الانتخابات. 

عدم خروج الرئيس جو بايدن من السباق مبكرا

وتراوح اللوم بين خسارة الحزب لناخبي الطبقة العاملة، وانتقاد حملة هاريس، وعدم خروج الرئيس جو بايدن من السباق في وقت أقرب.

وتركت طبيعة الهزائم الانتخابية الساحقة التي شهدتها الانتخابات في نوفمبر الماضي، والتي شهدت أيضًا فوز الحزب الجمهوري بالسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ ، بعض الديمقراطيين يشعرون بالقلق إزاء آمال الحزب في الانتخابات المستقبلية.

بيرني ساندرز: الديمقراطيون تخلوا عن الطبقة العاملة

بيرني ساندرز السيناتور المستقل عن ولاية فيرمونت، الذي يشترك مع الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية، أحد أوائل الشخصيات البارزة التي أشارت إلى سبب خسارة هاريس.

وفي بيان أصدره ، انتقد ساندرز الحزب الديمقراطي وقيادته لتجاهلهم الناخبين من الطبقة العاملة خلال الحملة "الكارثية".

وقال ساندرز: "لا ينبغي أن يكون مفاجئًا إلى حد كبير أن الحزب الديمقراطي، الذي تخلى عن الطبقة العاملة، سيجد أن الطبقة العاملة تخلت عنه".

وتابع :"أولاً، كانت الطبقة العاملة هي التي تضررت، والآن الناخبون من أصل لاتيني وأسود أيضاً، وفي حين تدافع القيادة الديمقراطية عن الوضع الراهن، فإن الشعب الأمريكي غاضب ويريد التغيير، وهو على حق".

ألكسندريا أوساكا كورتيز: لم تدعم السياسات الخاصة بالطبقة العاملة

وأعربت عضو الكونجرس عن نيويورك، وهي تقدمية مثلها، عن وجهة نظر مماثلة لساندرز حول فشل الحزب في دعم الطبقة العاملة في بث مباشر على إنستغرام في السادس من نوفمبر .

وقالت ألكسندريا أوساكا كورتيز : "مشروعنا الرئيسي هو توحيد الطبقة العاملة في هذا البلد ضد أجندة فاشية. نقطة، لقد تعرضنا لانتكاسة هائلة في هذه الانتخابات لأن الفاشيين فازوا بقدر كبير من دعم الطبقة العاملة، وهو ما حدث من قبل في التاريخ".

وأضافت "في نهاية المطاف، تكمن المشكلة النهائية في قدرتنا على الدعوة بوضوح وصراحة إلى أجندة تدافع عن الطبقة العاملة"، مستشهدة بالدعوات لرفع الحد الأدنى للأجور الوطنية إلى 15 دولارًا باعتبارها فرصة ضائعة.