مدير معهد القلب السابق يكشف سبب ظهور كدمات وجروح بجسد الملحن الراحل محمد رحيم

في فجر أمس السبت، رحل عن عالمنا الملحن المصري الشهير محمد رحيم، عن عمر ناهز 45 عامًا، مخلفًا وراءه صدمة كبيرة في الوسط الفني ومحبيه، لكن ما أثار الجدل وحيرة الناس بعد وفاته، هو ظهور كدمات وجرح وزرقة واضحة على جسده، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن سبب هذه الإصابات وهل هناك شبهة جنائية في وفاته.

ملابسات وفاة المحلن محمد رحيم

كشف مصدر طبي عن التقرير الخاص بتوقيع الكشف الطبي على جثمان محمد رحيم، والذي استخرج تصريح الدفن بناء عليه، والذي تبين فيه وجود كدمة شديدة الزرقة بالوجه وخروج دم من الأنف، ووجود خربشة بكف اليد اليمنى، ووجود جرح بزاوية الفم اليسرى، واثار كدمات بالساق اليسرى.

وبالرغم من العلامات السابقة إلا أن النيابة العامة بالجيزة، أمرت باستخراج تصريح دفن جثة الملحن محمد رحيم، بعد صدور تقرير الطب الشرعي، والذي أكد أن الوفاة طبيعية ولا يوجد بها أي شبهة جنائية.

الأمر الذي أثار العديد من الأسئلة حول الكدمات والجروح التي ظهرت على جسده وفي السطور التالية نستعرض رأي الدكتور جمال شعبان في هذه العلامات؟..

ماذا قال دكتور جمال شعبان عن الكدمات الزرقاء بجسد محمد رحيم؟

ولم تمض ساعات على وفاة محمد رحيم حتى خرج الدكتور جمال شعبان، العميد السابق لمعهد القلب القومي، ليكشف النقاب عن السر وراء هذه الكدمات والإصابات، في تصريحاته، أوضح الدكتور شعبان أن الراحل محمد رحيم تعرض لحالة طارئة للغاية أدت إلى وفاته بشكل مفاجئ، قائلاً: "غالبًا حصل له اختلال كهربي حاد في البطين الأيسر نتيجة جلطة حادة في الشريان التاجي."

وقال الدكتور جمال شعبان إن الجلطة التي أصابت الشريان التاجي تسببت في هبوط حاد في الدورة الدموية للراحل، ما أدى إلى سقوطه المفاجئ على الأرض. 

وأضاف أنه بسبب هذا السقوط، ارتطم جسده بالأرض، مما أسفر عن الكدمات والزرقة التي ظهرت على جسمه، مشيرا إلى أن هذه الإصابات كانت نتيجة مباشرة للانهيار الحاد في الدورة الدموية، حيث فقد جسده القدرة على التنسيق بين الأوعية الدموية والأنسجة، وهو ما تسبب في الجروح والكدمات.

وتابع الدكتور شعبان أن هذه الحادثة لم تكن مجرد سقوط عادي، بل كانت نتيجة لخلل كبير في وظائف القلب، الذي أدي بدوره إلى فقدان محمد رحيم وعيه فجأة، مما جعل الجروح والكدمات تظهر بعد الارتطام.

وأكمل عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، الدكتور جمال شعبان حديثه قائلاً: "مفارقة الراحل للحياة جاءت نتيجة لهذا الهبوط الحاد في الدورة الدموية، وهو ما جعله يفارقنا بشكل مفاجئ وصادم."

بذلك، كشف الدكتور شعبان عن حقيقة ما حدث للراحل محمد رحيم، مؤكدًا أن وفاته لم تكن نتيجة أي حادث أو ضرب، بل كانت نتيجة لمشكلة صحية قلبية مفاجئة لم يُمكّن جسده من مقاومة آثارها.