انهيار اقتصاد الاحتلال الإسرائيلي بسبب الاستمرار في الحرب على غزة

يشهد الاقتصاد الإسرائيلي انهيارًا ملحوظًا نتيجة تداعيات الحرب المستمرة على غزة؛ حيث أغلقت محلات الهدايا التذكارية في البلدة القديمة بالقدس، وتراجعت الحركة في شوارع سوق السلع المستعملة في حيفا، بينما ألغت شركات الطيران رحلاتها، وفقدت الفنادق الكبرى نصف نزلائها، وفقًا لما نقلته وكالة "أسوشيتد برس".

تصاعد التحديات الاقتصادية وسط استمرار الحرب

مع دخول الحرب مع حركة حماس في شهرها الحادي عشر، تتزايد التحديات الاقتصادية في إسرائيل، في حين يحاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طمأنة المواطنين بأن تأثيرات هذه الأزمة الاقتصادية ستكون مؤقتة لكن الأزمة الحالية تؤثر على مختلف القطاعات، وتضاعف من معاناة الشركات الإسرائيلية.

دعوات لوقف إطلاق النار لإنقاذ الاقتصاد

تسببت الحرب في خسائر جسيمة لآلاف الشركات الصغيرة، وأثرت سلبًا على ثقة المجتمع الدولي. 

دعا بعض كبار الخبراء الاقتصاديين إلى وقف إطلاق النار في غزة، معتبرين أن هذه الخطوة قد تساهم في الحد من الأضرار الاقتصادية المستمرة.

تحذيرات من تأثيرات طويلة المدى على الاقتصاد

كارنيت فلوج، الرئيسة السابقة للبنك المركزي الإسرائيلي، أكدت أن الوضع الحالي يزيد من عدم اليقين في الاقتصاد، مشيرة إلى أن استمرار الحرب وخطورة التصعيد المستقبلي، كلها عوامل مجهولة تضيف ضغوطاً على التوقعات الاقتصادية الإسرائيلية.

أعباء مالية ضخمة تهدد التعافي الاقتصادي

رغم تعافي الاقتصاد الإسرائيلي سابقاً من تأثيرات حروب سابقة مع حماس، إلا أن الصراع الحالي، الذي طال أمده، يفرض تكاليف باهظة على الاقتصاد، من بينها تكلفة إعادة البناء، وتعويض أسر الضحايا وجنود الاحتياط، بالإضافة إلى النفقات العسكرية المرتفعة.

قطاع السياحة الأكثر تضرراً من الأزمة الحالية

أفاد تقرير الوكالة بأن الصراع المستمر والتهديدات الإيرانية بتوسيعه، قد أثرا بشكل كبير على قطاع السياحة في إسرائيل، ما يشير إلى تراجع ملحوظ فيه. 

ورغم أن السياحة ليست مكونًا رئيسيًا في الاقتصاد الإسرائيلي، إلا أن الأزمة أثرت بعمق على آلاف العاملين في هذا القطاع، مما تسبب في خسائر كبيرة للشركات الصغيرة.

حالة من عدم اليقين بين العاملين في القطاع السياحي

يقول دانييل جاكوب، المرشد السياحي الإسرائيلي البالغ من العمر 46 عامًا، والذي يعتمد الآن على مدخراته: "نحتاج إلى إنهاء الحرب قبل نهاية هذا العام، وإذا استمرت ستة أشهر أخرى، فلا أعلم ما الذي سيحدث، ولا إلى متى سنتمكن من الصمود".

التكلفة الباهظة للحرب وتأثيرها على الناتج المحلي الإجمالي

بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن الخبير الاقتصادي ياكوف شينين، الذي يقدم المشورة للعديد من رؤساء الوزراء ووزارات الحكومة الإسرائيلية، تصل التكلفة الإجمالية للحرب في قطاع غزة إلى 120 مليار دولار، أو ما يعادل 20% من الناتج المحلي الإجمالي لإسرائيل، مما يمثل ضربة قاسية للاقتصاد الإسرائيلي الذي يواصل نزيف الخسائر.