الأحد، 22 ديسمبر 2024

11:30 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

tru

أسرته يتنازلون مرعاة للظرف..

تفاصيل مقتل بشار الإدريس برصاصة كلاشينكوف في مشهد تمثيلي بـ اليمن

كيف تحول مشهد درامي إلى مأساة حقيقية

كيف تحول مشهد درامي إلى مأساة حقيقية

الزهراء علام

A A

في لحظات من الحلم بالشهرة والأضواء، لم يكن “بشار عبد الرحمن الإدريسي”، الشاب اليمني الذي يملأ قلبه الطموح والأحلام، يعلم أنه على موعد مع قدره الذي كان مخبأً بين فصول حكاية كانت في أولها لقطات خيالية، من مشهد فيلمي يشارك فيه.

حادثة مروعة تُنهي حياة ممثل يمني بموقع التصوير

كان الشاب الذي يعشق الفن متواجد في موقع تصوير مسلسل درامي في منطقة بني مدسم بمديرية ريف بمحافظة إب، حيث الأضواء التي تشعل شغفه والمشاهد تتوالى على أمل أن تكون هذه البداية هي نقطة انطلاقه نحو مستقبل مشرق في عالم الفن.

لكن تلك اللحظة التي كان يتوهم فيها الجميع أنها مجرد مشهد تمثيلي، كانت قد كتبت له نهاية غير متوقعة، مشهدٌ يكتب بحبرٍ من الألم، كان الفريق ينظم مشهداً قوياً تقاطع فيه القدر مع الخيال، لكن ما لم يكن بالحسبان هو أن مشهداً تمثيلي سيغير مجرى حياة عبد الرحمن.

القدر هو المخرج الحقيقي في القصة

كان بشار يشارك في تصوير مشهد يتطلب استخدام سلاحٍ ناري، من أجل خلق أجواء واقعية ضمن سياق القصة، كان المخرج يوجه الكاميرا إلى المشهد، وكانت الأعين تركز على أدائه، وعيناه تلمعان بالطموح، لكن في لحظة مفاجئة، حدث شيء لم يكن في الحسبان.

كان زميله يونس، الذي كان يحمل سلاحا من نوع كلاشنيكوف، يوجهه ضمن المشهد، لكن ذلك السلاح الذي كان من المفترض أن يكون فارغاً، حمل في طياته رصاصة عالقة بداخله، وفي لحظة، أطلق السلاح الرصاصة، لتخترق بشار وتكتب نهايته للأبد.

الوقت توقف، وكل شيء في موقع التصوير انقلب رأساً على عقب، لحظات من الذهول، وصرخات من الألم والصدمه تملأ المكان، بينما كان “بشار” ساقطًا على الأرض، جاءه الموت الذي لا يفرق بين ممثل أو مشاهد، بين حلم أو واقع، وبين براءة أو جرم.

أسرة الضحية تختار التسامح في وجه الألم

انتشر الخبر بسرعة عبر وسائل الإعلام، وفقا لموقع «الثوري» اليمني، تناقلته القلوب الحزينة، بأن بشار مات وهو في طريقه للنجومية، لكن الغريب في هذه الحادثة هو ما تلاها، فقد سلم الجاني نفسه لأسرة الضحية، وقد بدت الصدمة عليه فلم يكن بداخله أي نية لقتل نجلهم، ولا كان الجاني يهدف لإيذاء أحد، بل كان ضحية لحظة من الفن والطموح. 

أدارسة إب باليمن يرفضون نشوب صراع جديد

ووسط هذا الألم، قررت أسرة بشار أن تعفو عنه، ورفضت أن يكون هذا الحادث نزاع آخر في ظل ما تعيشه بلادهم من ألم، مأساة بشار والعفو عن قاتله، لم تكن فقط فقدان لشاب طموح، بل كانت درسا للعيش والتسامح، ةأن الأمل قد يُغتال ولكن الإنسانية لا تغيب

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.

search