الأمير المشاغب، القبض على ابن قرينة ولي عهد النرويج بتهمه الاغتصاب

القبض على ابن فرينة ولي عهد النرويج

الزهراء علام

A A

في قلب العاصمة النرويجية أوسلو، حيث تتناغم الثلوج مع ضوء الشفق، انتشرت الأخبار في الشوارع بهدوء، لتصدم المدينة مع شروق شمس اليوم الثلاثاء، بخبر انتشر كالنار في الهشيم، “الشرطة النرويجية ألقت القبض على ”ماريوس بورج هوبي"، اسم ربما أول مرة يمر عليك لكنه قلب النرويج رأسا على عقب.

القبض على ابن وريثة عهد النرويج

”ماريوس بورج هوبي" صاحب الـ27 عاما، هو الابن الأكبر لأميرة النرويج، للاشتباه في ارتكابه جريمة اغتصاب، كان ماريوس، الذي يفتقر إلى أي ألقاب ملكية أو مكانة رسمية، يعيش في الظل، بعيدًا عن الأضواء الساطعة التي تحيط بعائلته الملكية، لسبب أكثر دهشة.

ورغم علاقته السابقة، والمضطربة أحيانًا، مع والدته، الأميرة “ميتة ماريت”، وزوجها ولي العهد “هاكون”، إلا أن “ماريوس” لم يكن يوماً محط اهتمام الإعلام على هذا النحو.

كانت تلك العائلة، التي تعيش بين التقاليد الثقيلة والحياة الملكية، تتجنب الصحافة عادة، حتى أن الحديث عن “ماريوس” لم يكن يتجاوز نطاق الحياة الشخصية البسيطة.

الأمير المشاغب يتسبب في احراج العائلة المالكة بالنرويج

لكن هذه المرة كان الأمر مختلفًا في مساء يوم الإثنين، مع حلول الظلام في شوارع “أوسلو” الباردة، قامت الشرطة بإلقاء القبض على “ماريوس بورج هوبي” بتهمة صادمة، وهي إقامة علاقة جنسية مع فتاة غائبة عن الوعي، أو غير قادرة على المقاومة.

القبض على ابن زوجة ولي النرويج

كانت التهمة الأولية كافية لتمكين السلطات من احتجازه، لكن التحقيقات الرسمية لم تبدأ بعد، وما زالت الشرطة متحفظة على تفاصيل الواقعة.

في حين ظلت الصحافة في حالة من الترقب، ومع تسريب بعض المعلومات عن القضية، قال البعض إن “ماريوس” نفى الاتهامات بشكل قاطع، محاولاً الحفاظ على براءته في وجه العاصفة الإعلامية التي تلاحقه، إذ تواجه العائلة المالكة في النرويج حدثا لم تكن قد شهدت مثله منذ فترة طويلة.

حرج جديد للعائلة الملكبة في النرويج

وهذه ليست المرة الأولى التي يحتجز فيها “بورج هوبي”، حيث إنه واجه تهمة في سبتمبر الماضي، بضرب امرأة عشرينية، أسفر ذلك عن إصابتها بارتجاج في المخ ومكوثها في المستشفى لتلقي العلاج، وفقا للأخبار المتداولة يزعم أنها نفس الفتاة التي احتجز بسببها هذه المرة كذلك.

ووفقا لصحيفة "بيبول" الأمريكية، كان "ماريوسط احتجز حينها لمدة 30 ساعة قبل إطلاق سراحه، حيث أكدت الشرطة تلقيها بلاغاً للتدخل في أحد مساكن أوسلو، في وقت، بعد مشاجرة في شقة خلال الليل.

ابن أميرة النرويج خارج الحياة المليكة

كان “ماريوس”، قرر أن يحيا خارج العائلة الملكية وينفصل عنها، في عام 2017، وأنه لا يطمح أن يكون ضمن المرشحين لخلافة عرش النرويج، وعقبت والدته على قراره، قائلة:" لطالما كان لماريوس دور يصعب تحديده في المجال العام، إنه جزء مهم للغاية من عائلتنا وسيظل كذلك، وفي الوقت نفسه، لن يتحمل واجبات عامة مثل أشقائه".

وبالرغم من قراره ذلك، إلا أن “ماريوس” غالبًا ما يشارك في المناسبات الملكية مع العائلة، وانضم لاحتفالات عيد ميلاد أخته الـ18، وهي أخته الغير شقيقة الأميرة “إنجريد ألكسندرا”، في عام 2022 .

بينما يستتر على التحقيقات، وتتوالى التصريحات الإعلامية، يظل سؤال واحد يتردد في الأذهان، هل سيظل النبلاء في النرويج قادرين على الحفاظ على صورة العائلة المالكة، خاصة بعد التخبطات الجدلية التي تحدث داخل القصر بعد أقل من شهرين على زفاف الأميرة مارثا لويس، ابنة ملك النرويج، من الأمريكي “دوريك فيريت” في إعلان ما زال الأغرب حتى الآن.