الصين والهند تتجهان لفصل جديد من التعاون، هل تكون التجارة مفتاح الحل؟

شهدت العلاقات بين الصين والهند تحولًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد القمة التي جمعت الرئيس الصيني شي جين بينج برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث ناقش الطرفان سبل تخفيف التوترات الحدودية وبناء شراكة جديدة تعود بالنفع على الشعبين.

خلفية التوترات والصدام في وادي جالوان

وفي يونيو 2020، اندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة وادي جالوان المتنازع عليها، مما أدى إلى توتر العلاقات بين الجارتين لسنوات. لكن الوضع بدأ بالتغير أخيرًا بعد سنوات من الجمود الدبلوماسي، حيث اتفق البلدان على إيجاد حلول للقضايا الحدودية العالقة.

اتفاق جديد على القضايا الحدودية

توصلت الهند والصين الشهر الماضي إلى اتفاق بشأن القضايا الحدودية، مما أتاح فرصة لعقد قمة تاريخية بين الزعيمين على هامش قمة البريكس في كازان، وقد أعرب الجانبان عن التزامهما بتعزيز التعاون في مجالات متعددة.

فرص التعاون التجاري والاستثماري

رغم التوترات المستمرة، تستمر التجارة بين البلدين بقوة، ومن المتوقع أن يؤدي تحسن الأوضاع الحدودية إلى فتح المجال لمزيد من الاستثمارات الصينية في الهند، مما يعكس تزايد الفرص للتعاون الاقتصادي بين البلدين.

التعاون على الساحة الدولية

تتعاون الهند والصين على منصات دولية مثل مجموعة البريكس والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حيث يجمع البلدين مصالح مشتركة كتعزيز التعددية ومكافحة الإرهاب ودعم نماذج اقتصادية غير غربية، إضافة إلى رفضهما لما يعتبرانه ضغطًا أمريكيًا لفرض قيم معينة على العالم.

تأثير التحسن في العلاقات على الشراكة الهندية الأمريكية

وتعتقد صحيفة "جلوبال تايمز" أن تحسن العلاقات الصينية الهندية قد يؤثر على الشراكة الاستراتيجية بين الهند والولايات المتحدة، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى مواجهة نفوذ الصين. 

ومع احتمال تغيير الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لموقفه تجاه بكين، قد تصبح الشراكة الهندية الصينية أداة تحوط لمواجهة التحولات في المواقف الأمريكية.

التحديات والحدود للتعاون الثنائي

رغم بوادر التحسن في العلاقات، تظل العلاقة بين البلدين مشحونة، ومن المحتمل أن تبقى كذلك في المستقبل القريب. 

ومع ذلك، فإن استمرار المحادثات الحدودية قد يساهم في تقليل فرص التصعيد العسكري، مما يزيد من فرص السلام في المنطقة.

التعاون الاقتصادي بوابة لتعميق العلاقات

ويرى خبراء صينيون أن التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين يمكن أن يكون مفتاحًا لتعزيز العلاقات الثنائية، فقد كانت الصين الشريك التجاري الأكبر للهند في العام الماضي، ويشجع مستشارو الاقتصاد في الهند على قبول المزيد من الاستثمارات الصينية، مما قد يعزز الخطط الصينية طويلة الأمد للاستثمار في الصناعات الكبرى في الهند.

التوقعات المستقبلية للعلاقات الهندية الصينية

على الرغم من التحديات المستمرة، قد يكون للعلاقات الصينية الهندية تأثير إيجابي في الجوانب الاقتصادية، إلا أن العلاقات ستظل تنافسية، وقد تتخللها فترات من التوتر. 

ومع ذلك، فإن أي تقدم في العلاقات بين البلدين سيكون له تأثير إيجابي على الاستقرار العالمي، في وقت يحتاج فيه العالم إلى مزيد من التعاون وتجنب النزاعات.

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.