تعديل روسي للعقيدة النووية يثير المخاوف العالمية من تصعيد محتمل

أعلنت روسيا، عن تعديل جذري في عقيدتها النووية، في خطوة وصفت بأنها الأبرز منذ عقود، وذلك مع مرور ألف يوم على بدء الحرب الروسية الأوكرانية. 

تأتي هذه التعديلات في ظل أجواء دولية متوترة، حيث تتقاطع الصراعات العسكرية مع المصالح الاستراتيجية الكبرى، مما يُثير قلقًا حول مستقبل الأمن العالمي.

وفي ظل هذا التصعيد،طُرح سؤال حول إمكانية استعادة الدبلوماسية لدورها في تهدئة الأوضاع أم أن العالم يمضي قدمًا نحو التصعيد.

شروط جديدة لاستخدام السلاح النووي

قام الكرملين بإعادة صياغة شروط استخدام الأسلحة النووية، ليتضمن الردع النووي التهديدات التقليدية المدعومة من قوى نووية. 

وبموجب العقيدة الجديدة، يمكن لروسيا الرد نوويًا في حال تعرضها لهجوم تقليدي كبير من دولة مدعومة نوويًا، الأمر الذي يُنذر بتوسيع مفهوم الردع النووي.

حماية مباشرة للحلفاء ضمن العقيدة الجديدة

تنص التعديلات الجديدة أيضًا على حماية حلفاء روسيا، مثل بيلاروسيا، باستخدام الردع النووي. 

وتأتي هذه الخطوة لتوسيع نطاق الردع الروسي ليشمل أي تهديد خطير للسيادة، ما يعكس تطورًا استراتيجيًا في العقيدة الدفاعية لموسكو.

تطورات خطيرة بعد دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى

أتت التعديلات الروسية بعد أيام من إعلان الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى لقصف العمق الروسي، وهي خطوة لاقت استجابة سريعة من كييف باستخدام صواريخ "أتاكمس" لاستهداف منشآت عسكرية في بريانسك الروسية، ما أدى إلى تصعيد خطير في الأزمة.

لافروف يُحذر: العقيدة الجديدة تحذير للأعداء المحتملين

صرّح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن العقيدة النووية الجديدة تهدف إلى إيصال رسالة واضحة للأعداء المحتملين حول استعداد روسيا للرد بوسائل نووية في حال تجاوز الخطوط الحمراء. 

وأكد أن هذه التعديلات تمثل مرحلة جديدة وخطيرة في الصراع.

مخاوف دولية من تصاعد النزاع

أثارت هذه التحركات قلقًا كبيرًا في المجتمع الدولي، خاصة بعد إعلان الكرملين عن أن استخدام الأسلحة الأمريكية يعكس مشاركة مباشرة من الولايات المتحدة وحلفائها في الصراع، مما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة شاملة، وسط ترحيب أوكراني بالدعم العسكري الأمريكي الجديد.

زيلينسكي يُندد بالعقيدة الروسية الجديدة

من جهته، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التعديلات الروسية بأنها محاولة لاستمرار الحرب بدلًا من إنهائها. 

وفي كلمة أمام البرلمان الأوكراني، شدد زيلينسكي على أهمية الصمود، مجددًا رفض بلاده لأي تنازلات تمس سيادتها الوطنية.

الكرملين يُبرر التعديلات: “ردع وقائي وليس هجومي”

أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن هذه التعديلات ضرورية لمواجهة التهديدات المتزايدة، مشيرًا إلى أن موسكو لطالما سعت للحد من التهديد النووي، وأن العقيدة الجديدة تأتي كإجراء وقائي للردع وليس كأداة للهجوم.

انقسام غربي حول التعديلات الروسية

أثارت التعديلات الروسية انقسامًا في الرأي داخل الدول الغربية، بين من يراها تصعيدًا خطيرًا يزيد من احتمالات الحرب النووية، ومن يعتبرها خطوة طبيعية في ظل التوترات الحالية. 

ورغم هذه التحذيرات، تواصل روسيا تأكيد أن استخدام الأسلحة النووية سيظل خيارًا أخيرًا لضمان أمنها.

مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الاستراتيجي

مع دخول العقيدة النووية الروسية الجديدة حيز التنفيذ، يبدو أن العالم على أعتاب مرحلة من عدم الاستقرار الاستراتيجي، حيث تتزايد المخاوف من اقتراب العالم من سيناريو كارثي على الرغم من الدعوات المتكررة لتجنب الحرب النووية.

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.