الثلاثاء، 08 أكتوبر 2024

05:57 م

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

تزامناً مع عاصفة دانيال.. مخاوف من اختفاء عروس البحر المتوسط

صورة تخيلية لغرق الأسكندرية

صورة تخيلية لغرق الأسكندرية

الزهراء علام

A A

بالتزامن مع عاصفة دانيال التي أدت إلى اختفاء مدن كاملة بدولة ليبيا، ظهرت على الساحة من جديد مخاوف اختفاء عروس البحر المتوسط بفعل التغيرات المناخية، التي تشهدها قارات العالم والتي ستعيد تشكيل خارطة الدول من جديد.

الإسكندرية أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد لتكن مقراً لجنوده خارج البلقان، تربعت على عرش عواصم مصر لما يزيد عن 1000 عام، اعتبرت قبلة البحر المتوسط وأجمل المدن الساحلية .

2050 ... تنبؤ باختفاء عروس البحر

صرحت لجنة المناخ التابعة للأمم المتحدة (IPCC) بأنه بحلول عام 2050 سيختفي ثلث الإسكندرية بعد تعرضها للغرق، كما وصفت المصير الذي ستواجهه الإسكندرية بأنه أفضل سيناريو ما لم يحدث الأسوأ، مع أن تصريحها هذا شمل أسوأ بالفعل، حيث أعربت أن الإسكندرية بعد تعرض ثلثها للغرق، سيصبح هذا الثلث غير مؤهل للسكن وسيُجبر حوالي مليون ونصف شخص على مغادرة مساكنهم.

يرجع ترجيح اختفاء الإسكندرية إلي التغيرات المناخية التي سيترتب عليها ارتفاع مستوي البحر في العقدين القادمين حوالى متر.

موعد مع شتاء 2023

كشف خبراء الأرصاد أن المناطق الساحلية المطلة على ساحل البحر المتوسط والتي من ضمنها الإسكندرية ستشهد الشتاء الأكثر برودة على مر السنوات الماضية.

قلعة قايتباي

مخاوف من انضمام قايتباي لهرقليون

بعد عاصفة دانيال التي محت مدن كاملة بليبيا، ازدادت المخاوف والتساؤلات حول حقيقة غرق الإسكندرية بما تحمله من تاريخ عريق وحضارة قديمة.

ومن أهم آثار الإسكندرية "قلعة قايتباي" والتي يعود تاريخها للقرن الخامس عشر، حيث شيدت القلعة بمحل منارة الإسكندرية وجهزت بحاجز يمنع تعرضها لأمواج البحر العاتية، لكن هل ستصمد قايتباي أمام تغيرات البحر المتوسط أم ستغفو بجانب هرقليون لتنضم للمدينة النائمة بأعماق البحر.

لا خوف على عروس البحر

أوضح متخصص في الجيولوجيا والموارد المائية، أن معظم مدينة الإسكندرية محمية لأنها تقع على حاجز بحري جيري تكون من الأمواج البحرية يتراوح ارتفاعه بين 5-30 متر، وعرضه 3-4 كم، يمتد من أبو قير شرقاً نحو العلمين، هذا الحاجز هو أحد 7 حواجز جيرية على امتداد غرب الأسكندرية.

كما أشار بعض الباحثين في المناخ، إلى أن التغيرات المناخية تحتاج لمئات السنين وفي حال ارتفعت درجات الحرارة 4 درجات، فإن المدن الساحلية ستنخفض بعد 150 عاما على أقل تقدير، إلى جانب اهتمام الدولة بالسواحل المصرية وإنشاء 7 مشاريع بالإسكندرية لحمايتها من الغرق وإن حدثت توقعات لجنة المناخ فلن تحدث بالصورة، التي صرحت بها ربما تشهد المدينة أمطاراً غزيرة، لكن الإسكندرية لن تطوى بقلب البحر على أية حال.

search