بحماية بريطانية، رجل أعمال إسرائيلي يسعى لعزل غزة وتحويلها إلى «جيتو»

علم فلسطين من قلب الدمار في قطاع غزة

وداد العربي

A A

أفادت صحيفة «الجارديان» البريطانية بأن إسرائيل تدرس الاستعانة بشركات أمنية خاصة، لتوزيع المساعدات في غزة بعد الحرب.

ومن بين الخيارات المطروحة شركات أمنية ربما تضم قدامى المحاربين من القوات الخاصة البريطانية، وذلك في ظل تدهور الأوضاع في شمال القطاع.

شركات خاصة تنافس على تنفيذ الخطة

قال رجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي، مردخاي موطي كاهانا، أن شركته «جلوبال ديلفري كومباني» تتنافس على عقد لتسليم المساعدات الإنسانية في غزة.

ورغم أن جيش الاحتلال لم يتخذ قرارًا رسميًا حتى الآن، فإن صحيفة «يديعوت أحرونوت» ذكرت أن شركته قد تم اختيارها، مشيراً إلى أن تسليم المساعدات سيتم عبر شركة أمنية بريطانية تعمل حاليًا في العراق.

**الجيتو اليهودي في الحرب العالمية الثانية**

تقسيم غزة إلى «جيتوات» وفقًا لخطة كاهانا

وتتضمن خطة كاهانا إقامة «فقاعات إنسانية» في غزة، وهي أحياء محمية بجدران، خالية من «الإرهابيين»، على حد قوله.

ويهدف هذا المخطط إلى السيطرة على المناطق المحيطة وتقديم المساعدات لسكانها ضمن ظروف معينة، مما يعيد إلى الأذهان مصطلح «الجيتوات» الذي يعود لفترة الحرب العالمية الثانية.

استخدام القوة لضمان السيطرة على الأحياء

ولوّح كاهانا في حديثه باستخدام القوة لضمان السيطرة على الأحياء، لافتا إلى أنه سيعمل كـ«حاكم» لتلك المناطق.

وهدد باستخدام الرصاص والمياه لردع أي محاولة لسرقة قوافل المساعدات، مما يشير إلى استعداده للتصعيد حال تطور الأوضاع.

السيطرة على غزة من خلال إغراقها بالطعام والخدمات

وأكد كاهانا أن خطته بالتنسيق مع جيش الاحتلال تتضمن إغراق غزة بالطعام والخدمات الأساسية.

وتحدث عن تكاليف الخطة، مشيرًا إلى أنها أكثر فعالية من محاولات سابقة للإدارة الأمريكية التي أنفقت ملايين الدولارات دون جدوى.

نقاش في الحكومة الإسرائيلية حول خطط المساعدات

وعلى ذات الصعيد، ناقش مجلس الوزراء الإسرائيلي هذه الخطة يوم الأحد المقبل، حيث يدرس التصويت على قانونين يمنعان وكالة الأونروا من العمل في الأراضي المحتلة.

وإذا تم إقرار هذه القوانين، فإنها ستحد بشكل كبير من عمليات الإغاثة في غزة، وهو ما يُعد خطوة كبيرة في إدارة الأوضاع الإنسانية في القطاع.