خبير دولي: اقتصاد كيان الاحتلال يعاني انكماشًا وعجزًا بنسبة 12%، واستمرار الحرب ليس في صالح إسرائيل

الإنفاق الحربي الإسرائيلي يمثل 5.3% من الناتج الاقتصادي السنوي

الاقتصاد الإسرائيلي الأسوأ بين دول منظمة التعاون الاقتصادي

الحرب أثرت على كل القطاعات في كيان الاحتلال

إسرائيل تواجه معدل تضخم كبير جدا

تراجع كبير في الاستثمار بالبورصة الإسرائيلية

الهجمات الحوثية أثرت على عملية الاستيراد والتصدير

تسبب العدوان الإسرائيلي على غزة في تحميل كيان الاحتلال أعباءً اقتصادية كبيرة، حيث إن الاستدعاءات العسكرية وتمديد فترات الخدمة تهدد بتقليص أعداد القوى العاملة، كما أن المخاوف الأمنية تعيق الاستثمار في مشاريع جديدة، بينما أدت الاضطرابات في حركة الطيران إلى تراجع أعداد الزوار، مما أثّر سلبًا على قطاع السياحة.

وتواجه إسرائيل تراجعًا في مستويات الاستثمار وزيادة في الضرائب، نتيجة الضغط الذي تفرضه الحرب على ميزانية الحكومة، مما يفرض عليها اتخاذ خيارات صعبة بين تمويل البرامج الاجتماعية ودعم الجيش.

وفي هذا السياق، أجرى موقع الجمهور حوارًا مع الجزائري مراد كواشي، الخبير الاقتصادي والبروفيسور في جامعة أم البواقي؛ لمعرفة أهم القطاعات الإسرائيلية المتضررة، وكيف ساعدت الحرب في تخفيض المستوى الائتماني الإسرائيلي في عدد من الوكالات الأجنبية.

وإلى نص الحوار..

كيف يؤثر استمرار الحرب على قطاع غزة وتوسيعها إلى لبنان على اقتصاد كيان الاحتلال؟

قال الدكتور مراد كواشي، إن الإنفاق الحربي الإسرائيلي يمثل 5.3% من الناتج الاقتصادي السنوي لإسرائيل، مضيفا: «سجل الاقتصاد الإسرائيلي انكماشًا بنسبة 5.6% في الأشهر الثلاثة التي تلت 7 أكتوبر، مما جعله الأسوأ بين جميع الدول الـ38 الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي تضم البلدان الغنية.

وأشار الدكتور كواشي إلى أن الحرب أجبرت 90% من المستعمرين على النزوح، وأصبح معظم العاملين في المنطقة عاطلين عن العمل؛ الأمر الذي جعل حكومة الاحتلال تتحمل تكاليف السكن لآلاف الأشخاص الذين اضطروا لترك منازلهم في المناطق الجنوبية قرب الحدود مع غزة، وكذلك في الشمال، نتيجة لظروف الحرب.

ما تأثير العدوان على النمو الاقتصادي خاصة في ظل تخفيض المستوى الائتماني؟

خفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني في 27 سبتمبر تصنيف الحكومة الإسرائيلية درجتين، مما وضعه عند مستوى «بي إيه إيه 1»،

وفي هذا، أجاب الخبري الاقتصادي مراد كواشي، بأن الاقتصاد الإسرائيلي لا يزال ضمن التصنيفات الاستثمارية لكنه يحمل مخاطر متعدد أيضا، مشيراً إلى ما ذكرته «موديز» عن العجز في موازنة إسرائيل 2025 متوقعة عجزًا بنسبة 6%.

ما القطاعات الاقتصادية الأكثر تضررًا في إسرائيل بسبب الحرب؟

وفي سياق أكثر القطاعات الإسرائيلية تضررا، قال الاقتصادي «كواشي»: «الحرب أثرت على كل القطاعات في إسرائيل»، مشيراً إلى أن السياحة الآن مغلقة تماما حتى حركة نقل الجوي من إسرائيل إلى أماكن أخرى هي مهددة.

وفيما يخص قطاع التجارة، قال الدكتور مراد: «لا يمكن الحديث عن التجارة، هناك معدل كبير من التضخم، وكذلك الصناعة تراجعت بشكل كبير والفلاحة أيضا وقطاع الطاقة تراجع بحجم كبير».

وتابع: «إسرائيل تقوم بعدوان كبير، مستغلة كل ما تملك من قوة لتقديم الدعم العسكري الكافي، وكل القطاعات الاقتصادية تأثرت حتى قطاع الشغل والتوظيف والوظائف العمومية وقطاع الخدمات تأثرت»

كيف أثّر الصراع على البورصة الإسرائيلية وسوق الأسهم؟

أما عن تأثير هذه الصراعات على البورصة وسوق الأسهم، فأكد «كواشي» أن هناك تراجع كبير في الاستثمار بالبورصة الإسرائيلية، وخسائر كبيرة ألحقت بالأسهم والسندات.

كما أشار إلى الدرجة الائتمانية التي تراجعت بشكل كبير، مؤكداً: «هناك هروب كبير لرؤوس الأموال، وكذلك ما يعرف بالأموال الساخنة خرجت من البورصة الإسرائيلية وتوجهت لمناطق أخرى أكثر أمانا».

هل تتعرض البنية التحتية الاقتصادية في إسرائيل لأضرار مباشرة بسبب الحرب؟

وعند سؤال الدكتور مراد عن أضرار البنية التحتية الاقتصادية وتأثرها بالعدوان الإسرائيلي، قال إن هناك أضرار مباشرة أصابت البنى التحتية في إسرائيل بشكل عام، وخاصة البنية التحتية الاقتصادية، من صناع وورشات ومزارع وآبار غاز ونفط، وغيره.

وأشار إلى أن خسائر كبرى والبنى التحتية تضررت رغم أن التضرر بشكل متفاوت، والمناطق التي على الجبهة تضررت كثيرا وهناك مناطق تأثرها أقل نسبيا.

كيف أثّرت الهجمات الصاروخية على حركة الملاحة البحرية والجوية؟

وفيما يخص الهجمات الصاروخية من الحوثيين ومن حزب الله والعراق أيضا على الموانئ الإسرائيلية الجوية والبحرية، قال «كواشي» إنها أثرت بشكل كبير على عملية الاستيراد والتصدير لاقتصاد الكيان الصهيوني.

وتطرق إلى هجمات الحوثيين على بعض البواخر وناقلات النفط والغاز تأثرت الملاحة البحرية على مستوى البحر الأحمر في منطقة تعتبر شريان التجارة العالمية.

وواصل: «بسبب تصاعد الحرب في الوقت الراهن تأثرت حركة الملاحة البحرية والجوية  كثيرا وأصبحت هناك تخوف كبير من استهداف طائرات أو بواخر إسرائيلية مما أثّر على حركة النقل وأثّر الامتدادات وتأثيره على التجارة الخارجية كبيرة».

ما التأثير المتوقع لتوسيع دائرة الحرب لتشمل لبنان وإيران؟

وعند سؤاله عن تأثير توسيع إسرائيل لرقعة الحرب في المنطقة لتشمل لبنان، مع تصعيد اللهجة بين إيران وإسرائيل واحتمالية نشوب حرب تطول المنشآت النفطية بين البلدين، قل الخبير الاقتصادي مراد كواشي: «إذا توسعت الحرب لتشمل لبنان وإيران اعتقد بأنه سوف تكون إسرائيل أمام حالة استنزاف كبير لخزينتها العمومية وسف يكون هناك خسائر اقتصادية كبيرة».

وأشار إلى دعم الولايات المتحدة لكيان الاحتلال: «لكن من جهة أخرى هناك من يمول الحرب في المنطقة وهناك من يقدم مساعدات مالية لإسرائيل خاصة البيت الأبيض، إذن الحرب لا تقاس الآن بالتكلفة الاقتصادية بقدر ما تقاس بنجاحات استراتيجية ونجاحات سياسية وعسكرية أما قضية المال والاقتصاد هناك جهات تمول مثل هذه الحروب».

تابع موقع الجمهور عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية، أسعار البنزين.