متحدثة اليونيفيل لـ«الجمهور»: هدفنا إعادة مكانة الجيش اللبناني، ولا وقف للنزاع دون مفاوضات
كانديس أرديل المتحدثة باسم اليونيفيل
أيمن عبدالمنعم
دورنا في لبنان تحقيق الاستقرار والأمن على طول الخط الأزرق
جنوب لبنان يشهد توترًا كبيرًا ازداد بالتوغل البري الإسرائيلي
نعمل على دفع الجيش اللبناني لتولي مسؤوليات السيطرة الأمنية الكاملة على الحدود
تعرضنا لعمليات استهداف واسعة من قبل الجيش الإسرائيلي
الحل الأمثل للأزمة اللبنانية هو المفاوضات
نرفض أي أعمال تصعيدية تؤدي لإراقة المزيد من الدماء
يشهد الجنوب اللبناني حالة من التصعيد الكبير بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله اللبناني، والذي بدأ للمرة الأولى بعد حرب 2006، في 8 أكتوبر 2023، بعد بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
عمليات التصعيد اللبناني – الإسرائيلي، أظهرت مرة أخرى دور بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان اليونيفيل، التي تأسست للمرة الأولى عام 1978، والتي كانت تهدف عند تأسيسها إلى التأكيد على انسحاب إسرائيل من لبنان بصورة كامل، والعمل على استعادة الأمن والسلم الدوليين، ومساعدة الحكومة اللبنانية على استعادة السلطة.
وللوقوف على الدور الذي تقوم به بعثة اليونيفيل في لبنان، أجرى موقع الجمهور الإخباري، حوارًا مع كانديس أرديل المتحدثة باسم بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام، وذلك للوقوف على مهام اليونيفيل، ودورها، وتقييمها للأوضاع الجارية في لبنان.
وإلى نص الحوار..
في البداية، ما دور بعثة اليونيفيل في لبنان باختصار بعد التجديد لها من قبل مجلس الأمن؟
بعثة اليونيفيل، هي قوة تابعة للأمم المتحدة وتقوم بمهامها داخل لبنان، وتهدف في المقام الأول منذ أن جدد لها من قبل مجلس الأمن، على تحقيق الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، ودورنا في الوقت الحالي هو دعم كلا الطرفين على تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701.
هل يمكن تلخيص الوضع الأمني الحالي في الجنوب اللبناني؟
إن الوضع الأمني الحالي في جنوب لبنان يشهد توترًا كبيرًا، خاصة في ظل تكثيف عمليات القتال وتبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق بين حزب الله وإسرائيل، وما زاد من توترات الوضع الأمني ما شهدناه خلال الأسابيع القليلة الماضية من توغل إسرائيلي في جنوب لبنان.
لكن على الرغم من التوتر الأمني الحالي في لبنان، فمازالت بعثة اليونيفيل تقوم بعملها ورايات الأمم المتحدة مرفوعة في مواضع تمركزنا.
ما أوجه التعاون بين الجيش اللبناني واليونيفيل؟
إن التعاون الوثيق والقوي بين بعثة اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة، والقوات المسلحة اللبنانية، هي المفتاح الحقيقي لتنفيذ القرارات الأممية والقوانين من بينها القرار 1701، والذي يهدف إلى ضمان بيئة آمنة ومأمونة في جنوب لبنان.
تعمل بعثة يونيفيل بشكل وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية كل يوم وننسق أنشطتنا بشكل كامل، بما في ذلك الدوريات، لكن الوضع الأمني القائم حاليًا في جنوب لبنان، قلل من تنفيذ الأنشطة المشتركة بيننا.
ويكمن الهدف بعيد المدى لبعثة اليونيفيل يلبنان، في نقل المسؤوليات تدريجيًا إلى القوات المسلحة اللبنانية، حيث نسعى إلى جعل القوات المسلحة اللبنانية تتولى مسؤولية السيطرة الأمنية الكامل والفعالة على منطقة عمليات اليونيفيل على طول الخط الأزرق، والمياه الإقليمية اللبنانية بما يتناسب ويتماشى مع القرار 1701.
كيف استقبلت بعثة اليونيفيل قرار إسرائيل بالتوغل البري في لبنان؟
إننا نرى أي عمليات عبور للخط الأزرق انتهاكا صريحا للقرار 1701، وأن أي نوع من أنواع التوغل البري، أو عمليات الغزو تشكل عملًا تصعيديًا، لن يؤدي إلا للمزيد من العنف وإراقة المزيد من الدماء.
وسبق أن ذكرنا جميع الأطراف المتحاربة في لبنان، بضرورة الالتزام باحترام القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن التدخل في أعمال بعثة اليونيفيل، وحماية كافة موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها في مناطق العمليات.
كم مرة استهدفت إسرائيل نقاطًا تابعة لبعثة اليونيفيل؟
لقد تعرض العديد من مواقعنا لعمليات قصف مباشر أو نقاط قريبة مرات عديدة، وفي كل مرة يتبادل فيها حزب الله اللبناني وإسرائيل عمليات إطلاق نار بالقرب من مقار اليونيفيل، فإنهم يعرضون طواقم اليونيفيل للخطر.
في بعض عمليات الاستهداف لا نعلم من هو المسؤول عن الاستهداف، ففي بعض الأحيان تقع عمليات الاستهداف أثناء تواجد جنود حفظ السلام في الملاجئ، ما يجعلهم غير قادرين على المراقبة.
وبالنظر إلى الأيام الماضية نجد أن بعثة اليونيفيل تعرضت لهجمات من قبل الجيش الإسرائيلي، ففي العاشر من أكتوبر أصيب اثنان من قوات حفظ السلام، بعد قذيفة خرجت من دبابة ميركافا إسرائيل ضد برج مراقبة في مقر اليونيفيل بالناقورة.
كيف يمكن فض عمليات النزاع لإعادة الاستقرار إلى لبنان؟
حل النزاعات القائمة حاليًا على طول الخط الأزرق يكون من خلال طاولة المفاوضات، وليس من خلال العنف أو التقاتل، ولن يكون أيضًا من خلال انتهاك القرارات الدولية أو قواعد القانون الدولي.
كيف عملت اليونيفيل للحد من الأزمة التي تفاقمت بين حزب الله وإسرائيل؟
طوال السنوات الماضية، عملنا على قناة بين الجيش اللبناني والإسرائيلي، من أجل تنسيق الأنشطة المدنية والأساسية، كإصلاح البنية التحتية في مناطق عملياتنا، وحركة الوكالات والمنظمات الإنسانية، كما نعمل في الوقت الحالي على استئناف المحادثات بين السلطات الإسرائيلي واللبنانية من أجل وقف أو حد التوترات العسكرية القائمة حاليًا.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً