طهران تتحدى الاحتلال: جاهزون لأي سيناريو، وكاتب إسرائيلي يحذر: الصراع سيكون نوويًا
إيران
أحمد محمود
تحدت إيران من جديد إسرائيل، بعدما أكدت أنها لن تتخلى عن دعم حزب الله محور المقاومة في المنطقة، حيث يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه تل أبيب لتوجيه ضربة ضد طهران خلال الساعات المقبلة.
وزير خارجية إيران: إسرائيل تريد حربًا واسعة عكس طهران
ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية، عن عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني قوله: إن إسرائيل تريد حربًا واسعة ودفع بعض الدول لخوض هذه الحرب، موضحًا، أن إيران ليست وحدها التي لا تريد حربًا واسعة، بل إن الجميع مدرك بكون هذه الحرب كارثية.
وأضاف عراقجي، "لسنا بصدد الحرب أو تصعيدها، لكننا جاهزون لأي سيناريو، بوسع الإسرائيليين اختبار عزيمتنا وإرادتنا، سنرى كيف سيكون الهجوم، وعلى هذا الأساس سنقوم بدراسة كيفية الرد بدقة وبكافة أبعاده".
تحول الحرب لصراع نووي
وفي المقابل، اعترف كاتب إسرائيلي بصعوبة استهداف الاحتلال لمواقع عسكرية دقيقة وخاصة نووية في إيران، حيث قال أفنير كوهين، في مقال له بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن هناك تصوران أساسيان يتعلقان بالمشروع النووي يثيران وسط الجمهور الإسرائيلي، وأيضًا لدى قيادته، كما يبدو، تأييدًا جارفًا لاستغلال الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على إسرائيل من أجل مهاجمة منشآتها النووية، لكنهما تصوُّران لا أساس لهما من الصحة، ويدلان على سوء فهم، وضعف هذين التصوّرين يلقي مياهاً باردة على الحماسة الإسرائيلية في هذا الشأن.
وأضاف كوهين، أن المشروع النووي الإيراني هو عبارة عن نوع من منشأة، أو حاجز يمكن تدميره، أو تفكيكه بهجوم ناجح واحد، أو هجومين، بالطريقة التي جرى فيها تدمير المفاعل النووي العراقي في سنة 1981 بواسطة سلاح الجو الإسرائيلي، أو المفاعل السوري الذي دُمر في سبتمبر 2007 وبحسب التصور الثاني، تدل المسافة التي تفصل إيران عن القنبلة على أن الإيرانيين لم يستكملوا المطلوب من أجل إنتاج القنبلة، وهذان التصوران على خطأ من أساسهما.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي، أن المنشآت النووية الكبيرة في إيران تقوم بتخصيب اليورانيوم، والمنشآت الصغيرة تُجري الأبحاث والتطوير التي لها علاقة بمجموعات السلاح وعناصر عسكرية أُخرى، وبعض المنشآت مخبأ تحت الأرض في نتانز وفوردو، بينما منشآت مجموعات السلاح موزعة ويمكن نقلها بسهولة.
وأكد كوهين، أنه نظرًا إلى حجم المشروع النووي الإيراني، لا توجد قوة عسكرية في العالم، حتى لدى الولايات المتحدة، قادرة على "تدمير"، أو "تفكيك" المشروع بهجوم واحد، أو بهجومين، مهما كانا كبيرين وناجحين. وبالتالي لا يمكن لإسرائيل أن تفعل ذلك. لكن إسرائيل قادرة على ضرب أهداف نوعية ومهمة في إيران، بينها أهداف نووية، لكنها لا تستطيع تفكيك المشروع النووي بحد ذاته، أو القضاء عليه.
وأشار أفنير كوهين، إلى أن إسرائيل تستطيع فقط ضرب "عنق الزجاجة" الحساسة للمشروع، لكن حتى في هذه الحالة، يجب ألّا نخدع أنفسنا، فعلى الأرجح، تستطيع إسرائيل في ضربة واحدة أن تربح وقتاً، وبحسب الخبراء العسكريين، من المتوقع أن تؤخر المشروع عاماً، أو نصف عام، لا أكثر. وسيكون ثمن كسب الوقت هذا باهظاً، حرب استنزاف بين إسرائيل وإيران، تستمر أسابيع، وربما شهوراً. فهل تريد إسرائيل، أو هي قادرة على الدخول في مثل هذه الحرب؟
وتابع كوهين، يرى كثيرون أن إيران تقف على مسافة قصيرة جداً من القنبلة، لأنها لم تستكمل كل الأعمال المطلوبة من أجل إنتاجها، ومَن يرى الأمور بهذه الطريقة، لا يفهم دينامية الصناعة النووية في إيران، حيث يخطئ مَن يعتقد أن الإيرانيين لم يستكملوا إنتاج القنبلة لأنهم لم ينهوا الأعمال التقنية، وإن إيران لا تزال تتردد، على خلفية سياسية أو دينية، فيما يتعلق بإنتاج القنبلة والتحول إلى دولة نووية بكل معنى الكلمة، ولو شاءت وقررت أن تكون دولة نووية، فإنها قادرة على الوصول إلى هدفها خلال وقت قصير لكنها تفضل أن تكون دولة على عتبة النووي.
وأوضح الكاتب الإسرائيلي، أفنير كوهين، أن ما يشجع الإسرائيليين على الهجوم، أي الرغبة في منع إيران من أن تصبح نووية، هو الذي سيضمن أن تتخطى إيران العتبة، وتُجري تجربة، وتتحول إلى دولة نووية، وإسرائيل ستردّ بالتأكيد بخطوة مشابهة، والصراع بين إسرائيل والمحور الإيراني سيصبح نووياً، وهذا السيناريو كارثي.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً