رغم القوة التدميرية لإعصار ميلتون، عائلات أمريكية تفضل البقاء في منازلها

رغم قوة ودمار إعصار ميلتون، إلا أن بعض الأسر في ولاية فلوريدا فضلت البقاء في منازلها، على الرغم من تحذير المسؤولين من أن إعصار ميلتون سيحول منازلهم إلى توابيت.

وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه على طول ساحل خليج فلوريدا ، حيث حثت السلطات الملايين من الناس على الابتعاد عن الأذى، كانت المدن مهجورة إلى حد كبير بعد ظهر الأربعاء مع نفاد الوقت للإخلاء، ونصحت السلطات من بقوا بالبقاء في أماكنهم قدر استطاعتهم، وتحدث آخرون ممن فروا عن خوفهم مما قد يعودون إليه، إن وجد، بمجرد مرور العاصفة.

وقالت أماندا تشامب، التي غادرت مع زوجها وأطفالها وكلبيها إلى ألاباما يوم الاثنين من منزلهم في جزيرة آنا ماريا، شمال ساراسوتا مباشرة: "أخشى ألا أمتلك منزلًا، وأن يتم هدمه ببساطة. أخشى أن تغرق جزيرتي في الماء، أخشى أن تظل ممتلكات الجميع عائمة في كل مكان، وأن لا توجد وسيلة للعودة إلى هناك. لا أعرف ماذا أتوقع".

وقال ويليام توكاجر، رئيس شرطة هولمز بيتش، لسكان الجزيرة الذين يخططون للبقاء أن يكتبوا أسماءهم وتواريخ ميلادهم وأرقام الضمان الاجتماعي على أطرافهم باستخدام أقلام حادة للمساعدة في التعرف على جثثهم بعد العاصفة، فيما تردد صدى كلماته المزعجة في نفوس تشامب وبقية سكان آنا ماريا البالغ عددهم نحو ألف نسمة، الأمر الذي أكد الرسالة التي كانوا يسمعونها منذ أيام، وقال توكاجر يوم الأربعاء إنه لا يعتقد أن أياً من السكان بقي في القرية.

وقالت تشامب، المعروفة باسم سيدة جوز الهند في جزيرة آنا ماريا بسبب عملها في بيع جوز الهند للسياح والسكان المحليين: "أنا أؤمن بشدة بأن الأشياء مجرد أشياء، وأن الناس، والذكريات، وأصدقائك وعائلتك، هذا ما يهم، وكيف تعيش حياتك، عندما كنا نجهز أمتعتنا للمغادرة، قال لي ابني البالغ من العمر تسع سنوات: "أمي، لا أحتاج إلى أي شيء"، لم يكن يريد أن يأخذ أي شيء، أحضر معه ملابس فقط. وقال: "هناك أشخاص يحتاجون إلى أشياء أكثر مني".

وانتقلت تشامب وعائلتها إلى شقة في جلف شورز، ألاباما، حيث قضت يوم الأربعاء في تجهيز كشك جوز الهند الخاص بها لمهرجان الروبيان الذي تم ترتيبه مسبقًا، وقالت إن ذلك كان بمثابة تشتيت مرحب به من قلق الأعاصير، وأن الرسائل التي أرسلتها السلطات المحلية كانت واضحة تمامًا. وقالت: "كانوا يتجولون ويطلبون من الناس المغادرة. نحن ندعو الله أن يستمع الجميع ويغادروا".

عائلات أمريكية تفضل البقاء في منازلها

وفي مدينة البندقية، على بعد نحو 40 ميلاً  إلى الجنوب، قررت شيري هول وعائلتها البقاء في منزلهم على بعد عدة بنايات من المحيط، على الرغم من رحيل العديد من جيرانهم وسط تحذيرات من ارتفاع المد العاصف إلى 15 قدماً. وقام زوجها تومي بتجهيز المنزل بالستائر وأكياس الرمل، وقالت إنهم يمتلكون مولدات كهربائية ووحدات تكييف محمولة وكميات وفيرة من المياه والطعام ليكونوا مكتفين ذاتياً.

ولم يرغب الزوجان وابنهما ديفين البالغ من العمر 18 عاما في التورط في زحام مروري كثيف على طرق الإخلاء أو قيادة السيارة لساعات طويلة بحثا عن فنادق. لكنها قالت إنها لا تزال تشعر بالقلق، وإنها سمعت أمواج الخليج تتكسر على الشاطئ خلال العواصف السابقة.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.