بعد عام على المحتجزين في غزة، إسرائيل تواجهه مشكلة التخلص من أنفاق حماس

في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ عام كامل، أصبحت الأنفاق عنصرًا حاسمًا في المعادلة العسكرية والاستراتيجية. 

صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، سلطت الضوء على هذه الشبكة المعقدة من الأنفاق التي تمتد تحت أرض القطاع، والتي تشكل تحديًا كبيرًا لقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وحسب الصحيفة،  تفاجأ جيش الاحتلال والمحللين العسكريين من حجمها وشدة تعقيدها.

لقاءات سرية واستعدادات مسبقة

قالت «واشنطن بوست»، إن مدير المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار عقد لقاءاً سرياً مع مجموعة من رجال الأعمال الفلسطينيين قبل ستة أشهر من أحداث 7 أكتوبر، حيث ألمح إلى استعدادات كبيرة داخل شبكة الأنفاق.

ووفقاً للصحيفة، قال السنوار لرجال الأعمال الفلسطينيين: «ستكون هناك مفاجأة»، الأمر الذي لم يحظ بالاهتمام الكافي حينها.

معضلة المحتجزين الإسرائيليين

وتشير «واشنطن بوست»، إلى أزمة المحتجزين الإسرائيليين في أنفاق حماس تشكل معضلة كبرى للحكومة الإسرائيلية وقواتها العسكرية. 

وبحسب «واشنطن بوست»، لا تزال شبكة الأنفاق تخفي عددًا غير معروف من المحتجزين، مما يشكل تحديًا استخباراتيًا وعسكريًا كبيرًا، مؤكدة أنه بعد عام من العمليات العسكرية، لا تزال إسرائيل عاجزة عن تحديد مواقع هؤلاء المحتجزين بدقة، مما يبرز مدى تعقيد وفاعلية شبكة الأنفاق.

البيئة القتالية المعقدة

وتشير «واشنطن بوست»، إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها القوات الإسرائيلية في التعامل مع بيئة قتالية غير تقليدية، حيث تمتزج التكتيكات العسكرية التقليدية مع استراتيجيات حرب العصابات.

الابتكار في التصنيع

وأبرزت «واشنطن بوست»، استراتيجية حماس في تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع الأسلحة والمتفجرات. 

وأكد غازي حمد، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، لصحيفة «واشنطن بوست»، أن الحركة حولت الأنفاق إلى مصانع تحت الأرض، في خطوة استباقية تحسبًا لفرض حصار شامل على القطاع. 

كما كشف حمد، عن حجم الجهد والوقت المستثمَر في تطوير شبكة الأنفاق.

فشل الاستخبارات الإسرائيلية

وخلافًا للتوقعات الإسرائيلية، لم يعثر المحققون في جيش الاحتلال على مصانع ضخمة لتجميع الصواريخ، بل وجدوا ورش عمل صغيرة تقوم بتحويل مواد بسيطة إلى مكونات للأسلحة، مما يعكس مستوى الابتكار لدى حماس في ظل ظروف الحصار، وفقا لما أوضحته الصحيفة.

حجم شبكة الأنفاق

وأشارت «واشنطن بوست»، إلى أن حجم وتعقيد «مترو غزة»، وفقاً لتعبيرها، تجاوز تقديرات الجيش الإسرائيلي، حيث تمتد الأنفاق إلى عمق 30 قدمًا تحت الشوارع، وتصل إلى أعماق تصل إلى 120 قدمًا. 

ووصف مسؤول سابق في مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة الأنفاق بأنها «متاهة» بحجم 150 كيلومترًا، مما يعكس المفاجأة التي واجهتها القوات الإسرائيلية والمحللون الأمريكيون.

تنوع الاستخدامات الاستراتيجية

وقالت دانا سترول، نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي، إنه بحلول 7 أكتوبر، امتدت شبكة الأنفاق لأكثر من 300 ميل، مما شكل تحديًا كبيرًا لجيش الاحتلال. 

وتابعة نائبة وزير الدفاع الأمريكي: «إن الفشل في فهم حجم الأنفاق كان جزءًا من الفشل الاستخباراتي الذي حدث في السابع من أكتوبر». 

وأشارت إلى أن حماس استخدمت الأنفاق لمجموعة متنوعة من الأغراض، بما في ذلك إخفاء إنتاج الأسلحة، كشبكة اتصالات، ومستودع إمدادات، مما يعكس مستوى التخطيط والتنظيم الذي وصلت إليه حماس.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.