التعويم الجديد للجنيه إمتى؟ اعرف الكواليس السرية قبل جنون الدولار
التعويم الجديد للجنيه
عبد الرحمن المصري
التعويم الجديد للجنيه المصري امتى؟ سؤال يطرحه الكثير من المواطنين في مصر، بعدما قفز الدولار مقابل الجنيه، وسائر العملات الأجنبية الأخرى بشكل متتالي خلال الفترة الماضية.
وشهدت البلاد منذ شهر مارس الماضي، هبوطا متواليا في الجنيه المصري مقابل الدولار، أعقاب تحرير سعر الصرف، أو تعويم الجنيه كما هو متعارف عليه بين الشعب المصري.
ما معنى التعويم ببساطة؟
التعويم هو عبارة عن قرار نقدي، يتخذه مقرري السياسة النقدية في بلد ما، والذين يمثلهم البنك المركزي المصري في بلدنا، بمقتضاه يتم تحرير سعر الصرف للعملة المحلية في مواجهة العملات الأجنبية الأخرى.
وبمقتضى تعويم الجنيه المصري كمثال في بلدنا يتم تحرير سعر الصرف مقابل الدولار أو اليورو أو سائر العملات الأجنبية والعربية الأخرى.
ويتحكم في تحديد سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، قوى السوق، والتي تتمثل في العرض والطلب على العملة الأمريكية، باعتبارها أكثر العملات تداولا حول العالم، فضلا عن كونها سيدة المعاملات التجارية دوليا.
كما يتحكم في تحديد سعر الصرف، مدى قوة الجنيه المصري أو أي عملة محلية أخرى لبلد ما، ومقدار ما يمتلكه هذا البلد من احتياطي نقدي أجنبي، يغطي طلبات السوق واحتياجات البلد.
أنواع التعويم في مصر
ينقسم التعويم طبقا لما هو سائد إلى تعويم كلي، أي أن البلد الذي اتخذ قرار تحرير سعر الصرف، يترك السوق كمتحكم في عملته، ولا يتدخل بأي حال من الأحوال في سعر الصرف، كل ما هنالك هو وضع ضوابط لتداول العملات، حتى لا تخضع الأموال الأجنبية للاحتكار، ومن ثم اختلاق سوق سوداء أو موازية للعملات الأجنبية، ليبقى ما في حوزتها مادة للمضاربة غير المشروعة.
هناك نوع آخر من تعويم الجنيه، وهو التعويم المدار، ومن خلاله، يتحكم البنك المركزي في إدارة سوق النقد الأجنبي، بما يحفظ للعملة المحلية قوامها وتماسكها أمام العملات الأجنبية الأخرى، وقد طبقته مصر في مراحل التعويم السابقة.
موعد التعويم الجديد للجنيه المصري
طبقا لتحركات سوق العملات الأجنبية في مصر منذ مارس 2024، فإن كافة مؤشرات الصعود والهبوط الجنيه المصري مقابل الدولار كمثال، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن عملتنا المحلية، لا تخضع للتسعير من جانب البنك المركزي.
شهد الدولار الأمريكي مراحل صعود تدريجية، رفعته من 45 جنيها إلى أن لامس رأسه حدود الـ 50 جنيها، وها هو يهبط الآن بنحو جنيهان، ويتحرك صعودا وهبوطًا عند مؤشر الـ 48 جنيها مقابل العملة الخضراء.
وتصاعدت أصوات بعض المشككين مؤخرا في نزاهة البنك المركزي، بإدارته لسوق النقد الأجنبي، حيث حذر بعضهم من أن مديري السياسية النقدية، ما زالوا يلجمون الدولار، ما قد ينذر بأمور لا تحمد عقباها، لكن تباين الحراك السعرية للعملات الأجنبية في مواجهة العملة المحلية، أحبط محاولات التشكيك تلك.
التعويم الجديد للجنيه المصري وصندوق النقد الدولي
طبقًا للتعاون بين مصر وصندوق النقد الدولي، والذي بمقتضاه حصلت القاهرة على قرض بمقدار 8 مليارات دولار، على شرائح متفاوتة، فإن استمرار الصندوق في صرف شرائح قرض مصر بانتظام، يعني أن الصندوق يراقب عن كثب أي تدخلات للبنك المركزي في تحديد سعر الدولار وسائر العملات الأجنبية الأخرى.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
ما توقعاتك لأسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي اليوم؟
-
رفع سعر الفائدة
-
خفض سعر الفائدة
-
تثبيت سعر الفائدة
أكثر الكلمات انتشاراً