الأحد، 24 نوفمبر 2024

05:15 ص

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

رئيس مجلس الإدارة

محمد رزق

رئيس التحرير

أمين صالح

نصر أكتوبر 51 «حكاية شعب»..

بطل المجموعة 39 قتال يروي لـ«الجمهور» ذكريات نصر أكتوبر وتفاصيل الثأر للفريق عبد المنعم رياض

العميد محي نوح أحد أبطال المجموعة «39» قتال في حرب أكتوبر

العميد محي نوح أحد أبطال المجموعة «39» قتال في حرب أكتوبر

أحمد عجاج   -  

A A

- ثأرنا للفريق عبد المنعم رياض بعملية لسان التمساح 1

- قضينا على نائب مدير الموساد و5 آخرين في “جبل مريم”

- الشهيد إبراهيم الرفاعي الوحيد الذى دفن في مقابر ‏الأسرة بالقاهرة 

- العدو كان يختبئ في ملاجئ محصنة بأبواب فولاذية 

«الذكرى الـ51 لحرب أكتوبر 1973 حكاية شعب»، تعد حرب أكتوبر من أعظم الحروب العسكرية التي شهدها التاريخ الحديث، ولم ينتهي الاحتفال بالنصر في أكتوبر 1973، ولكن ظلت الدولة المصرية تحرص على الاحتفال بالنصر العظيم للجيش المصري على العدو الإسرائيلي، في يوم السادس من أكتوبر من كل عام، إذ يحتفل الشعب المصري مع قواته المسلحة بهذا النصر المبين.

51 ‎عاما مضت على انتصارات حرب أكتوبر المجيدة، تلك الحرب التي تكاتفت ‏فيها جميع أسلحة القوات المسلحة وتناغمت في تأدية مهامها، وبحسب وصف الخبراء «إنها حرب الأسلحة المشتركة».

يظل يوم 6 أكتوبر 1973 ملحمة عظيمة صنعتها الإرادة المصرية، وكتبت بسطور من نور في صفحات التاريخ المصري الحديث، وسجلت بطولات لا حصر لها من جنود وضباط صنعوا المعجزات خلال معاركهم مع العدو، وكان لـ«الجمهور» هذا الحوار مع العميد محيي نوح أحد أبطال المجموعة «39» قتال في حرب أكتوبر، حصل على عدد من الأوسمة والأنواط والنياشين منها نوط الجمهورية العسكري من الطبقة ‏الثانية من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في «عملية الكمين»، وأسر أول أسير على الجبهة وحصل على نوط الجمهورية ‏العسكري من الطبقة الأولى من الرئيس السادات.

وحصل على نوط منظمة سيناء العربية عام 1975 من إدارة المخابرات الحربية ‏فرع الخدمة الخاصة «مج 35» أثناء العمل مع مجاهدي سيناء، وميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من القوات المسلحة، وميدالية ‏أكتوبر والعبور من القوات المسلحة، بالإضافة لعدد كبير من شهادات التقدير نظرا لبطولاته.

وإلى نص الحوار..

تحقيق نصر أكتوبر 1973

قال العميد محيي نوح أحد أبطال المجموعة «39» قتال في حرب أكتوبر، إن الجيش المصري نجح في تحقيق أعظم انتصار عسكري ‏على الجيش الإسرائيلي في حرب أكتوبر 1973، لافتًا إلى أن مجموعته نفذت «92» عملية، شارك في 35 من عملية، منها عمليات إغارة ‏على مواقع العدو على خط بارليف والكمائن ضد دوريات القوات الإسرائيلية، وكانت أول عملية ضد الكمائن نفذتها المجموعة في ‏شرق النصب التذكاري للجندي، ونجحت في أسر يعقوب رونيه أول أسير إسرائيلي على الجبهة المصرية خلال معارك ‏الاستنزاف‎.‎

ولفت إلى أنه بعد مبادرة روجرز ووقف إطلاق النار استمرت العمليات وزرع الألغام ولم تتوقف الوحدة عن القتال، وقبل العبور كنا نقاتل أيضا ونعبر القناة مرارا لتنفيذ عمليات.

وتحدث “نوح” عن عدد من البطولات التي نفذتها المجموعة «39» قتال، موضحا أن المجموعة نفذت عمليات زرع الألغام على الطرق والمدقات داخل عمق سيناء، وعمليات الاستطلاع ورصد وتصوير المواقع ‏الإسرائيلية تمهيدا لضربها، وقمنا في حرب أكتوبر بضرب مستودعات البترول في مناطق بلاعيم وشراتيب، وضرب مطار الطور ‏العسكري ومهاجمة مواقع العدو برأس محمد بالقرب من شرم الشيخ مما أربك العدو وشل تفكيره لوصول القوات المصرية إلى هذه ‏النقطة».

ماذا تمثل ذكرى نصر أكتوبر المجيد في وجدانك؟

وقال: «ذكرى نصر أكتوبر المجيد دائمًا في وجداني ونفتخر بمشاركتنا في الحرب، وأسعى من خلال الندوات في المدارس ‏والجامعات لتعريف الأجيال الجديدة بأهمية نصر أكتوبر والبطولات والتضحيات التي قدمها المصريين ‏من أجل النصر‎»، موجها كلمة للشباب: «خلو بالكم من مصر، متسمعوش للشائعات، وأسالوا ‏الأكبر منكم لأن بلدنا غاليه علينا‎».

وقدم “نوح” التحية للشهداء الأبرار الذين ضحوا من أجل مصر، كما قدم تحية خاصة لأسرة الشهيد إبراهيم الرفاعي الذى استشهد في ‏‏19 أكتوبر 1973 وهو صائم وقت صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، مبينًا أن الرفاعي هو الشهيد الوحيد الذى دفن في مقابر ‏الأسرة بالقاهرة بتعليمات من الرئيس محمد أنور السادات‎.‎

وأوضح العميد محيي نوح أن العدو كان يختبئ في ملاجئ محصنة بأبواب فولاذية في خط بارليف ورغم ذلك كنا نتسلل ونهاجمهم.

عملية «كرنتينة عيون موسى»

قال إن المجموعة مرتبطة باسم الشهيد إبراهيم الرفاعي، لأنه كان قائد هذه المجموعة، وكانت أول عملية نفذتها في شهر 8 سنة 1969 وهي «كرنتينة عيون موسى».

وأضاف أن هذا المكان كان بمثابة حجر صحي للكشف على الحجاج القادمين من الحجاز إلى مصر قبل دخولهم البلاد، واستغل الاحتلال هذا المكان لاستقبال الإمدادات فيه، وعلى الفور جهز الرفاعية عملية لنسف هذا الرصيف البحري.

وذكر أن الشهيد عصام الدالي كان عائدا في إجازة، فسمع من صديقه الرفاعي بالعملية، فقال سأكتفي بالاتصال بأولادي وبعد العملية أزورهم، وهذا دليل على الوطنية العالية، وبعد تقسيمنا على 6 لنشات، ولغمنا السقالة وبعدنا حتى لا تصيبنا التفجيرات.

وتابع أن السقالة انفجرت لكنها تهدمت فقط ولم تحترق، واختار لانشان لمعاودة الهجوم على السقالة، وتلقى أخبارا بأن دبابات العدو تحركت بعد صوت الانفجار، وضربت الدبابات والمدفعية على اللانشات، فأخطأت إحدى الدانات هدفها وأصابت رأس الشهيد عامر يحيى عامر والشهيد عصام الدالي وسقطا بدمهما على رجل زميلهما محمود سعد الجلاد، وكان الجلاد كلما تذكر هذه القصة بقية حياته كان يشعر بسخونة دماء الشهداء على قدميه.

كيف كانت مشاركتك في حرب 1967؟

التحقت بالقوات المسلحة سنة 1956، وشاركت مع الصاعقة البحرية في المجموعة «39 قتال»، واخترت الصاعقة البحرية لمشقة تدريباتها، وشاركت في حروب 67 والاستنزاف و73، وحصلت على فرقة معلمي الصاعقة والمهندسين العسكريين، وكل الفرق التي تؤهلني أن ألقى نفسى في النيران.

وبداية مشاركتي في الحروب كانت ضمن وحدات الصاعقة البحرية في منطقة شرم الشيخ ورأس محمد، وعندما كان الطيران الإسرائيلي يأتي كنا نُسقط كل الطائرات التي تأتى من ضوء الشمس، وبعد ذلك جاءت التعليمات بالانسحاب من شرم الشيخ، لأن القيادة أبلغتنا بأن المنطقة سيتم ضربها من الطيران الإسرائيلي، وكانت هناك ناقلات جنود مصرية، وكان الجميع يلحق بهذه المركبات، بعد صفارة الإنذار التي أرسلتها القيادة.

وحين خرجنا من هذه المنطقة لم يتمكن الطيران الإسرائيلي من ضربنا، وتركوا لنا فرصة الهروب حتى نعود ونحكى عن كل ما شاهدناه، وعندما وصلنا لرأس غارب كان هناك مجهود حربى كبير لنقل الأفراد، وكانت هناك جهود كبيرة من المدنيين لنجدة أفراد الجيش واستقبلونا بالطعام، وبعد67 كان هدفنا تطهير أرضنا من العدو الإسرائيلي المغتصب.

وبعد عودتنا من رأس غارب رجعنا إلى ميناء الأدبية في السويس، وفى لحظة انطلقت صافرات الإنذار لتحذيرنا من هجوم طيران العدو على المنطقة، ووقتها احتمينا بعربات نقل البضائع في السويس.

 ماذا عن مشاركتك في عملية 4 يوليو 1967؟

هذه العملية نسفنا فيها مخزن تشوينات ذخيرة العدو الإسرائيلي، وكانت هذه العملية بعد هروبنا من ميناء الأدبية بالسويس، واختيارنا للقيام بعمليات فدائية وانتحارية ضد العدو الإسرائيلي، وكانت الصاعقة البحرية هي النواة الأولى للعمل مع الشهيد إبراهيم الرفاعي مؤسس المجموعة «39 قتال».

وبالفعل نجحنا في نسف تشوينات الذخيرة تحت قيادته، وبعد تكوين الفرقة الخاصة به كان حريصًا على رفع الروح المعنوية لكل الأفراد المشاركين معه في العمليات الفدائية بعبارات حماسية، والتقيت الشهيد إبراهيم الرفاعي لأول مرة في حلمية الزيتون، وكان يدربنا على العوم ضد التيار. 

عملية الصواريخ الكهربائية

كما شاركت في عملية الصواريخ الكهربائية مع البطل إبراهيم أحمد غلوش من الغربية، بحضور الخبراء السوفيت، وفى هذا التوقيت أهدت أمريكا إسرائيل صواريخ لتجربتها في الحرب، فكانوا يطلقونها بشكل عشوائي على أي طريق موازٍ لقناة السويس، وبالفعل خرج أحد السبّاحين الأبطال في عملية فدائية لانتزاع صاروخ من العدو لإجراء الفحوصات الحربية عليه حتى نتصدى له.

اروي لنا تفاصيل موقعة كمين جبل مريم

من المهام التي شاركت فيها عملية كمين جبل مريم في 25 أغسطس 1968، حيث أُبلغنا من جانب فريق الاستطلاع بأن عربتين تمران يوميًا في الساعة 9 مساءً على الطريق الموازي لقناة السويس في الضفة الشرقية، إما في اتجاه الشمال أو اتجاه الجنوب، فقرر الشهيد إبراهيم الرفاعي أن ننصب كمينًا لهذه القوة.

وبالفعل نصبنا الكمين أنا وزملائي ممن كانوا حاصلين على فرق مهندسين عسكريين في حفر ودفن الألغام تحت الأرض، وكان معنا من فريق المدفعية في هذه العملية البطل اللواء أحمد رجائي عطية، وكان برتبة رائد، وباقي مجموعة الصاعقة البحرية.

وخلال العملية كُلفت أنا وبعض زملائي بوضع لغمين فوق بعض على اتجاهين مختلفين، واختار قائد الاستطلاع أن يضع كل لغمين فوق بعض في اتجاه قدوم الدورية، وبالفعل وضعنا 6 ألغام، مع العلم أن اللغم الواحد يمكنه أن يدمر دبابة، وأثناء مرور العربتان في التوقيت المعتاد، لاحظنا أنهما سيارتان مصريتان حصل عليهما العدو في حرب 1967، ومع مرور العربة الأولى انفجرت الألغام وتناثرت الأشلاء في كل مكان.

ما قصة أسر أول جندي إسرائيلي خلال كمين جبل مريم؟

خلال العملية، عثر البطل الجيزاوى وهنيدي مهدى أبو شريف على أول أسير إسرائيلي، وكان ضخم البنيان، ووضعوه في اللانش مع زميلنا محمد شاكر، كي نعالجه ونأخذ منه معلومات، ولكن يشاء القدر أن يموت.

عملية جبل مريم راح فيها 6 جنود من العدو، ومنهم نائب مدير المخابرات العسكرية الإسرائيلية «الموساد»، ونائب مدير الكلية البحرية الإسرائيلية.

خلال حرب الاستنزاف.. كيف استشهد الشهيد عبدالمنعم رياض؟

بداية حرب الاستنزاف الحقيقية كانت 8 مارس 1969، والفريق عبدالمنعم رياض كان رئيس أركان القوات المسلحة حينذاك، وكان دائم الوجود في قوات التمركز لمتابعة حالة الجنود، ورفع الروح المعنوية للأبطال الموجودين على الجبهة.

وفى يوم استشهاده كان يمر بالقرب من موقع لسان التمساح في منطقة تبه عالية مليئة بالأشجار، ورصد العدو أن هناك قائدًا كبيرًا يلتف حوله الجنود، فبدأوا بإطلاق الذخائر والمدفعية باتجاهه، ليستشهد في الحال.

عملية «لسان التمساح 1»

وقال أحد أبطال المجموعة «39»، «قمنا بالثأر للشهيد البطل الفريق عبدالمنعم رياض، من خلال عملية «لسان التمساح 1» بقيادة إبراهيم ‏الرفاعي، ودمرنا الموقع بالكامل، وقتلنا 44 جنديا وضابطا إسرائيليا، وبعد ‏3 أشهر في 7 يوليو 1969هاجمنا الموقع مرة أخرى، ودمرنا الموقع ‏واستشهد 9 من أبطال المجموعة 39 قتال‎«‎.

كيف نُفّذت عملية لسان التمساح 1؟

عملية لسان التمساح كانت مدعومة من الرئيس عبدالناصر، ردًا على استشهاد الشهيد البطل عبدالمنعم رياض، وكانت من أخطر وأصعب العمليات التي نُفذت، حيث وجهنا ضربات مكثفة لعدة مواقع إسرائيلية أخرى حتى لا تنكشف العملية الرئيسية.

موقع لسان التمساح من المواقع الحصينة على خط بارليف، والذى لا يُدمَر بالدبابة ولا بالمدفع ولا بالصاروخ، يمكن فقط أن يُدمَر من خلال القنبلة الذرية.

بدأت العملية في تمام الساعة 9 مساءً بقيادة المشير محمد عبدالحليم أبو وغزالة، وكان في ذلك الوقت قائد مدفعية الجيش الثاني الميداني، وبدأ توجيه ضربات مكثفة على عدة مواقع، وفى الوقت نفسه كنت أنا وزملائي في المجموعة «39 قتال» نعبر باللانشات تحت الضرب بين الجانب المصري والعدو، حتى وصلنا وكنُا على بُعد 50 مترًا من لسان التمساح.

وقتها اتصل الشهيد إبراهيم الرفاعي بالعميد مصطفى كامل المسئول عن التسليح في وزارة الدفاع، كي يبلغ المدفعية بوقف ضرب النار، حتى نعبر دون أن نتعرض للأذى، وبالفعل عبرنا وتسلقنا «التبة»، ورأينا العدو الإسرائيلي يختبئ في الملاجئ المحصنة بأبواب فولاذية، وبدئنا في القاء قنابل صوت ودخان، من خلال فتحات التهوية التي تعلو كل ملجأ، حتى خرجت قوات العدو وهى تحاول أن تضرب بأسلحتها متأثرة بالدخان لكن دون جدوى، وخلال ساعتين قتلنا 44 ضابطًا وعسكريًا إسرائيليًا، ودمرنا الموقع بالكامل.

بعد ذلك ركبنا اللانشات الخاصة بنا وعُدنا للضفة الغربية، والتقطنا صورًا تذكارية لتسجيل هذا اليوم التاريخي، وكانت عملية ناجحة بنسبة 100%، لأننا أخذنا بثأر الشهيد عبدالمنعم رياض. 

وأحد رجال الأعمال أراد تكريمنا لنجاحنا في عملية «لسان التمساح 1»، فأرسل للمجموعة راديو اسمه «ويلكو»، وهو عبارة عن ترانزيستور صغير، وكان قمة التكنولوجيا وقتها، وقد سعدنا به كثيرًا.

ما تفاصيل عملية لسان التمساح 2؟ 

كانت توجد عملية أخرى نفذناها في 7 يوليو 1969، وهى عملية «لسان التمساح 2»، ونفذتها عناصر صاعقة من المجموعة «39 قتال»، حيث إن الكوماندوز الإسرائيلي هجم على موقع من مواقعنا على القناة خاص بحرس الحدود وقام بقتلهم وحرقهم، وقد بدأ الشهيد إبراهيم الرفاعي في التجهيز للعملية ردًا على العملية التي حرقوا لنا فيها رجالنا من حرس الحدود، وقد هجمنا على موقع العدو الإسرائيلي في ليلة عاتمة جدًا، وقد جاء إلينا اثنان من المهندسين العسكريين، وأثناء تقدمنا نحو موقع العدو وجدنا طلقات رصاص تضرب علينا، فقال لنا الشهيد الرفاعي «ارتكز هذه طلقات تفتيشية»، لكنها للأسف لم تكن طلقات تفتيشية، بل كان مُبلغًا عنّا فقد كانوا في انتظارنا، حيث إنه في عملية لسان التمساح الأولى نحن من فاجأنا العدو الإسرائيلي، لكن في عملية لسان التمساح الثانية كانوا بانتظارنا، لكن الشهيد إبراهيم الرفاعي أصر على اقتحام موقع العدو، وفعلًا اقتحمنا الموقع من بوابتهم، وكنا مقسمين إلى مجموعات، كل مجموعة عبارة عن 10 جنود.

المرحوم البطل أحمد رجائي عطية اقتحم في البداية، وعند بداية اقتحامه كان جنود العدو في انتظاره، حيث كانوا يضعون ألغامًا فسفورية تحت السيطرة، وعندما يشعرون بأي شخص يقومون بتفجير اللغم، فانفجر في البطل أحمد رجائي عطية لغم فخرج وقام زملاؤنا بإطفائه واستمر في هذه العملية، ومن ثم بدأنا بالتعامل مع العدو الإسرائيلي بالرشاشات الخاصة بنا وبنادقنا، وقد فجرت من خلال القنبلة التي كنت أحملها موقعًا كان يضربنا بالرشاشات، وقام باقي زملائي بأعمال تضحية أفضل منى، وقد تم استشهاد 9 جنود مصريين من بيننا، وهم «موسى عبد العاطي، محمد عبد الحليم الشامي، طه السباعي، ثاقب محمد جاد، محمد العوض السعيد، محمد الزناتي مهران، ومحمد عبد المنعم التونى، محمد عبد المنعم الحاطي، والباز سالم سليم».

هل تتذكر بطولات بعض الشهداء التي لا تنساها؟ 

أذكر أن الشهيد موسى عبد العاطي كان صعيديًا من سوهاج، وكان يؤجل إجازاته الشهرية حتى يحصل على إجازة طويلة بعض الشيء، وقبل العملية بيوم كان في طريقه لمكتب القائد للحصول على تصريح الإجازة، فسمع حديث القبطان وسام عباس حافظ مع الشهيد إبراهيم الرفاعي وهو يصدر تعليماته له بالاستعداد لعملية في الغد، فقرر إلغاء إجازته للمشاركة في العملية، ويشاء العلي القدير أن يستشهد في هذه العملية.

كما أذكر أن الشهيد محمد عبد الحليم الشامي كان جزارًا وكان رياضيًا، وكان هو والشهيد موسى عبد العاطي ينامان على سرير واحد من دورين، واختارهما الله لينالا الشهادة سويًا، كما أن التسعة شهداء في عملية لسان التمساح الثانية رجعوا لنا في ثلاثة صناديق، وتم دفنهم مع الشهيد إبراهيم الرفاعي في مقابر أسرته في القاهرة.

ما قصة التأسيس الرسمي لمجموعة «39 قتال»؟ 

كان لها اسم في البداية وهو «السرية 39»، وبعدها جرى التصديق عليها في 4 يوليو 1969 بأن تكون مجموعة، وتحويلها من سرية إلى مجموعة، ونتج عن ذلك تخصيص موارد أكبر لتمكيننا من أداء مهامنا.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.

search