بسبب الحجر الصحي، دراسة حديثة عن أثار فيروس كورونا بعد أن امتد للقمر

على الرغم من أن فيروس كورونا “كوفيد-19” كان يُعتبر في البداية أزمة صحية محلية وعالمية، إلا أن تأثيره امتد إلى مجالات متعددة، بما في ذلك الفضاء، قد يبدو الأمر غريبا، لكن الأحداث التي وقعت خلال جائحة كوفيد-19 أدت إلى تغييرات ملحوظة في برامج الفضاء والبحث العلمي، حتى في الفضاء الخارجي مثل القمر.

تأجيل المهام الفضائية

وبسبب القيود المفروضة للحد من انتشار الفيروس، تأجلت العديد من المهام الفضائية، على سبيل المثال، تأثرت برامج مثل برنامج "أرتيمس" التابع لوكالة ناسا، الذي كان يهدف إلى العودة إلى القمر بحلول عام 2024. أدت الإغلاقات في المصانع والمختبرات إلى تأخير تصنيع الصواريخ والمعدات، مما أخر الجدول الزمني للبعثات

فيروس كورونا يصل القمر

واكتشف الباحثون أن سطح القمر قد تأثر بشكل غير مباشر نتيجة للإغلاق العالمي الذي نتج عن جائحة فيروس كورونا، وقد أظهرت الدراسة أن درجات الحرارة الليلية على سطح القمر انخفضت بشكل ملحوظ خلال فترة الإغلاق الصارم من أبريل إلى مايو 2020.

ويرجح الفريق أن هذه الظاهرة الغريبة تعود إلى الانخفاض الكبير في انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري أثناء الإغلاق، مما أدى إلى تبريد سطح القمر.

وفي تقريرهم، صرح الباحثون بأن "القمر قد شهد تأثير إغلاق فيروس كورونا، مما تجلى في انخفاض غير طبيعي في درجات حرارة سطحه ليلا خلال تلك الفترة".

تجارب حول أسباب تأثر القمر بفيروس كورونا 

وقام باحثان من مختبر الأبحاث الفيزيائية في أحمد آباد، الهند، بتحليل درجات الحرارة الليلية على سطح القمر في ستة مواقع مختلفة على الجانب القريب من القمر، الذي يواجه الأرض دائماً. 

وتم جمع بيانات درجات الحرارة بواسطة مسبار الاستطلاع القمري التابع لوكالة ناسا (LRO) الذي أُطلق في عام 2009، يتميز المسبار LRO بوجود سبع كاميرات حرارية بالأشعة تحت الحمراء لقياس درجة حرارة سطح القمر. 

نتائج غير متوقعة على سطح القمر بعد الحجر الصحي

وقد درس الفريق البيانات المسجلة من عام 2017 إلى 2023، ليكتشفوا شيئاً غريباً في بيانات أبريل ومايو 2020، في جميع المواقع الستة، وجد الباحثون انخفاضاً غير طبيعياً في درجات الحرارة يتراوح بين ثماني إلى عشر درجات كلفن، أي بما يعادل حوالي 14 إلى 18 درجة فهرنهايت، والذي يبدو أنه يتماشى مع فترة الإغلاق.

وسُجلت أدنى درجات الحرارة في موقعين ضمن Oceanus Procellarum، وهو سهل مظلم كبير على الجانب القريب من القمر، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى 96.2 كلفن، أو -286 فهرنهايت. بالمقارنة، ارتفعت درجات الحرارة في هذا الموقع إلى 131.7 كلفن، أو -222 فهرنهايت، في عام 2022.

ويتراوح متوسط درجة حرارة القمر عند خط الاستواء وخطوط العرض الوسطى بين -298 فهرنهايت خلال الليل القمري و224 فهرنهايت خلال النهار القمري.

تأثير الحرارة الأرضية على القمر

ونشر الباحثون نتائج دراستهم هذا الشهر في مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society: Lettersـ ويفترض أن هذا التباطؤ نجم عن انخفاض مفاجئ في الإشعاع المنبعث من الأرض نتيجة توقف النشاط البشري أثناء الإغلاق، مما أدى إلى تقليل كمية الحرارة المفقودة من الغلاف الجوي.

وأشاروا إلى أن انخفاض درجات الحرارة الذي رصده الباحثون عبر الجانب القريب من القمر أو الجانب الذي يواجه الأرض دائما يتأثر ببعض الحرارة المنبعثة من كوكبنا لتؤثر على سطح القمر وتدفئه.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية