الصدام بالقوة مع الاحتلال.. سياسات هاشم صفي الدين الخليفة المرتقب لـ حسن نصر الله

تتسلط كافة الأنظار على الشخصية المرتقبة لتولى زعامة حزب الله بعد اغتيال الاحتلال لحسن نصر الله، حيث يتردد بقوة اسم هاشم صفي الدين، ابن خاله وصهر قاسم سليماني قائد الحرس الثوري الإيراني الذي اغتالته القوات الأمريكية، وعما ينتظر حزب الله حال قيادة هاشم صفي الدين له.

وفقا لمراقبون، فإن عقلية هاشم صفي الدين تختلف بشكل كامل عن حسن نصر الله، حيث يؤمن الأمل بضرورة استخدام القوة ضد الاحتلال وعدم إعطاء وقت للسياسة في التعامل مع إسرائيل، وضرورة توجيه الضربات صوب تل أبيب مباشرة وعدم الاكتفاء بتوجيه رسائل عبر صواريخ محدودة لعدة مدن في شمال الأراضي المحتلة.

سياسات هاشم سفي الدين الخليفة المرتقب لـ حسن نصر الله

وبحسب المراقبون، فإن هاشم صفي الدين كان معترضا خلال الفترة الأخيرة على سياسة حسن نصرالله في التعامل بالسياسة مع الاحتلال، وعدم إظهار القدرات العسكرية لحزب الله، والتعامل بالصواريخ فقط في الرد على اغتيال قيادات حزب الله، بينما كان يفضل حسن نصر الله إعطاء مساحة للتفاوض.

ويشير المراقبون، إلى أن تولى هاشم صفي الدين، قيادة حزب الله قد يؤدى إلى اشتعال الصراع أكثر خلال الفترة المقبلة، حال تطبيق القائد الجديد لحزب الله سياسته التي تؤمن بضرورة استخدام القوة في مواجهة التصعيد الإسرائيلي، مما قد يزيد من احتمالات حدوث اقتحام برى من جانب الاحتلال لجنوب لبنان خلال الفترة المقبلة.

كواليس اختراق إسرائيل لحزب الله

من جانبه يكشف فراس ياغي، المحلل السياسي الفلسطيني، كيف اخترق الاحتلال والولايات المتحدة حزب الله، موضحا أن إسرائيل والولايات المتحدة تعاونا على مدار سنوات في زرع أجهزة تنصت عالية الدقة في الضاحية الجنوبية، وهذا يفسر أن الاغتيالات جميعها تحدث في الضاحية ، إسرائيل لا تعلم شيئا خارج الضاحية، وكافة قيادات الحزب الذين سقطوا كانوا في الضاحية، وهذا يتطلب مراجعة وتمشيط لهذا الحي الملغوم.

وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني، أن لبنان لا تملك القدرة على ذلك، فهي بحاجة لمساعدة أجنبية خصوصا من روسيا والصين، وليس إيران لأن من الواضح أن الإيرانيين غير متقدمين أيضا في هذا المجال لأسباب ليس هنا ذكرها.

وأشار إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة اخترقوا فئة مهمة من الحرس الثوري، وليس تجنيد عملاء منهم، لكن زرع أجهزة تنصت معهم أو في أماكن تواجدهم، ومن أحد الأدلة الكبرى على ذلك، أنه ما من اغتيال يحدث في الضاحية إلا ومعه مستشار إيراني من الحرس الثوري، إذن يوجد علم مسبق بحركة هؤلاء القادة.

وقال فراس ياغي، إن الإيرانيين مطالبون على وجه السرعة بانتفاضة علمية وسياسية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لأن القادم في حال التصعيد ربما قتل قيادات الدولة الإيرانية نفسها، أو المرشد، وأبعاد هذه الانتفاضة في التواصل مع الروس لكشف وتفسير ذلك، فالروس متقدمين في هذا المجال، ولديهم خبرات تقنية لكشف وسائل التجسس الغربية..ولديهم سوابق متعددة معها منذ حرب الشيشان وجورجيا وصولا لأوكرانيا.

وأوضح أن الشرق الأوسط سيدخل حربا إقليمية كبيرة الفترة المقبلة، فاغتيال نصر الله قضى على مشروع الوئام السياسي اللبناني وستظهر قيادات لحزب الله أكثر تطرفا وعدوانية، فالأمين العام للحزب لم يكن مجرد قائد حزب لبناني سياسي، بل كان مشروع ملهم، وفكر، وأسلوب، وكاريزما، أعطته نفوذا واسعا في لبنان مكنه من التواصل مع الفئات اللبنانية المختلفة، وعلى مدار 20 عاما صنع توافقا سياسيا داخليا هو الذي كان يحكم المشهد اللبناني باغتيال نصر الله يظهر الزعيم الجديد الذي قد لا يتمتع بالصبر وضبط النفس اللذين أظهرهما نصر الله على مدار العام الماضي.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.