عضو البرلمان اللبناني لـ«الجمهور»: إيران دفعت حزب الله لخوض الحرب
وضاح صادق عضو البرلمان اللبناني
أيمن عبدالمنعم
- لبنان لم يدخل أي حرب وإنما الحرب كانت من حزب الله
- حزب الله دخل في الحرب مع إسرائيل بتوجيهات إيرانية
- الشعب اللبناني يعلق آماله على الجهود الدبلوماسية
- الجميع يتساءل ما إن كان حزب الله قادرًا بالفعل على تنفيذ وعوده بوقف الحرب على غزة
- الشارع اللبناني يرفض دخول أي حرب مع إسرائيل في ظل الأزمات الحالية
- حزب الله رفض عقد أي جلسات برلمانية لمناقشة الحرب
- الحزب يخزن أسلحته وسط المدنيين
- وجود قيادات حزب الله وسط المنازل المدنية دليل على استخدامها كثكنات عسكرية
خلال الأيام الماضية شهد لبنان، عملية تصعيد واسعة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تستهدف من خلالها عدد من السكان المدنيين المتواجدين في جنوب لبنان على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفي العمق اللبناني وصولًا إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
عمليات التصعيد الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، تسبب في نزوح الآلاف من سكان الجنوب، إلى مناطق متفرقة في لبنان، كما أسقطت هجمات الاحتلال في الفترة من الإثنين الماضي وحتى صباح أمس اليوم الجمعة، ما يقرب من 726 شخص، وأصيب ما يقرب من 2173 آخرين.
ومع تصاعد الأوضاع الجارية في لبنان، أجرى موقع «الجمهور الإخباري» حوارًا مع النائب وضاح صادق عضو البرلمان اللبناني، للوقوف على الأوضاع السياسية والميدانية في لبنان، منذ أن انتقل الاحتلال الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة مع التصعيد مع الجبهة اللبنانية.
هل للبنان مصلحة من الدخول في حرب مع إسرائيل؟
إن لبنان لم يدخل أي حروب مع إسرائيل، لأنه لا المجلس النيابي اللبناني، ولا الجيش اللبناني، ولا الحكومة اللبنانية قرروا الدخول في حرب مع إسرائيل في الوقت الحالي، إنما انخرط لبنان في حرب مع إسرائيل بسبب قرار من حزب الله وبالتالي هو قرار إيران، بفتح جبهة إسناد غزة في ظل أوضاع غير مستقرة على كافة الأصعدة.
ما يعني أن الدولة اللبنانية لا تملك أي مصلحة من الدخول في حرب مع إسرائيل خلال الوقت الحالي، بل ولا تمتلك القدرات الكافية التي تؤهلها للدخول في حرب مماثلة.
ما الأسباب التي دفعت حزب الله لفتح جبهة حرب لإسناد قطاع غزة؟
الجميع يعلم أن حزب الله، مصلحته في إيران وليس في لبنان، وليست لديهم أي مشكلة في أن يسببوا دمار شامل في لبنان على حساب تحقيق تلك المصالح.
ومنذ أن بدأت مرحلة إسناد قطاع غزة من قبل حزب الله اللبناني، ونحن نحاول عقد جلسة داخل مجلس النواب لمحاولة وقف جبهة الحرب التي فتحها حزب الله اللبناني، إلا أن حزب الله كان يرفض أي مناقشات في هذا الصدد، وفي وقت سابق أكد رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، أن الدولة اللبنانية لم يكن بيدها قرار الحرب والسلم ما يعني أن حزب الله هو من أدخل لبنان في هذا الحرب، والآن أدخل كامل لبنان في هذه الحرب التي تسببت خلال أيام بإسقاط عشرات القتلى وآلاف المصابين.
هل تتوقع أن تتوسع إسرائيل استيطانيًا في الجنوب اللبناني بسبب الحرب؟
لا أحد يمكنه أن يتوقع ما سيفعله المحتل الإسرائيلي في الجنوب اللبناني في حال تمكن من إخضاعه للاحتلال، وهذا يجعلنا نعود لما صرحنا به سابقًا، حول ضرورة دخول الجيش اللبناني في المرحلة الأولى إلى الجنوب.
ولوقف أي تحركات عدائية من قبل الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب، وكي لا تعاد كرة حرب 2006، التي تسببت في حرب واسعة النطاق في الجنوب، يجب أن تدخل قوات الجيش اللبناني إلى الجنوب دون تواجد حزب الله اللبناني الذي يعد تواجده استفادة كبيرة بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي.
ما الذي حال بين تطبيق قرار 1701 بعد حرب تموز 2006؟
هناك العديد من العوامل التي حالت بين تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، من بينها الضمانات التي وضعها حزب الله اللبناني، وأيضًا رفض حزب الله اللبناني نشر الجيش اللبناني في الجنوب، بل ظل حزب الله شرطي الحدود اللبنانية، ولم يستطع التمسك بتنفيذ ضماناته، خاصة بعد أن جاءت التوجيهات الإيرانية التي دفعت حزب الله للدخول في الحرب الأخيرة مع إسرائيل تحت مسمى إسناد قطاع غزة، والتي تحولت بعد ذلك ما يمكن تسميته بتصعيد من طرف واحد ضد الأراضي اللبنانية خاصة وأن فارق القوى بين حزب الله وإسرائيل ظهر نتيجة تلك الهجمات.
وفي الوقت نفسه، لم تقدم إسرائيل أي خطوات جدية وفعلية تبدي من خلالها رغبتها في تنفيذ القرار الأممي رقم 1701.
ما هو الوضع الميداني في الجنوب اللبناني؟
جنوب لبنان بات الآن خاليًا من السكان بصورة نهائية، فالجميع يعرف أن حزب الله اللبناني ليس جيشًا نظاميًا، وبالتالي لا يملك ثكنات عسكرية، ما يعني أن مراكزه ومواقعه ومخازنه وصواريخه متواجدة بين المنشآت المدنية، ما يجعلنا نرى قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف مباني مدنية في بيروت من أجل الإيقاع بقادة في حزب الله اللبناني، ما يجعله يمحي شوارع كاملة من الوجود في حال توصل إلى معلومات حول وجود قادة الحزب في أي مكان داخل لبنان.
وكذلك الأمر مع حقول الجنوبيين والبقاعيين، التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي باستخدام القنابل الفسفورية، ما يجعل هناك استحالة في أن يتمكن المزارعون من زرع تلك الأراضي الزراعية قبل 10 سنوات على الأقل من الآن.
هل يدعم الشارع اللبناني فتح جبهة إسناد من قبل حزب الله؟
لم يكن الشعب اللبناني داعمًا منذ البداية لفتح جبهة حرب جديدة مع إسرائيل، ففي البداية أشارت استطلاعات الرأي أن ما يقرب 75% من الشعب اللبناني هو ضد الحرب، ثم تصاعدت الأرقام منذ فترة إلى 81% تقريبًا.
ولا اعتقد حتى وإن كان الشارع اللبناني يدعم الحرب في بدايتها، فالآن بات إما نازحًا أو خسر منزله، أو فرد من عائلته، ما يجعله يضع علامات استفهام عن سبب دخول تلك الحرب خاصة وأنها ليست مقاومة، لأنها لو كانت مقاومة ودخل المحتل الإسرائيلي إلى لبنان سيقاوم الشعب اللبناني، بل وبات لبنان يتساءل أين الشعارات التي ظل حزب الله يرددها حول تدمير إسرائيل، والتي عكست الآن مدى ضعف حزب الله على الأقل في التصدي للضربات الإسرائيلية.
هل يمكن أن تسفر الدبلوماسية التي تقوم بها عدد من الدول عن وقف الحرب؟
هذا هو السؤال الأهم، المشكلة أن حزب الله رفع درجة الطموح خلال السنوات الماضية، ووضع المنطقة في وهم مدى القوة التي تمتلكها إيران، ومدى القوة التي يمتلكها حزب الله اللبناني، لدرجة أن العديد تصور أن حسن نصر الله من ضغطة زر واحدة سيتمكن من تدمير وزارة الحرب الإسرائيلية، إلا أنه مع رفع الآمال من قبل الشعب اللبناني بسبب الحالة التي عاشوا فيها من خلال خطابات نصر الله، وتحولها فجأة إلى الوضع السيء التي هي عليه الآن بات الأمل معلقًا في أن تسفر عن الجهود الدبلوماسية وقفًا التصعيد من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا
الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.
أخبار ذات صلة
الأكثر مشاهدة
هل سيحل الذكاء الاصطناعي محل الإنسان في سوق العمل؟
-
نعم
-
لا
أكثر الكلمات انتشاراً