هل ساعدت سياسات ترامب في التقدم العسكري الصيني؟

في خطابها الأخير، تعهدت المرشحة الديمقراطية للرئاسة ونائبة الرئيس كامالا هاريس ببناء اقتصاد يوازن بين دعم الشركات والطبقة المتوسطة، بينما شنت هجوماً لاذعاً على سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب، متهمة إياه بتسهيل وصول الصين إلى شرائح أشباه الموصلات المستخدمة في التطبيقات العسكرية.

انتقاد سياسات ترامب التجارية

وجهت هاريس، انتقادات حادة لسياسات ترامب الاقتصادية، خصوصاً اقتراحاته بفرض رسوم جمركية عالية على الصين. 

وأشارت إلى أن هذه السياسات كانت مفيدة للصين في تعزيز قدراتها العسكرية من خلال حصولها على شرائح أشباه الموصلات المتقدمة. 

واعتبرت أن هذه السياسات لم تخدم ازدهار الاقتصاد الأمريكي أو تعزيز الأمن القومي.

الاتهامات المتكررة حول أشباه الموصلات

وكررت هاريس اتهاماتها لترامب، بشأن بيع شرائح أشباه الموصلات للصين، وهو ما ساعد بكين في تحديث قدراتها العسكرية. 

وسبق أن أثارت هذا الموضوع خلال مناظرة رئاسية سابقة في سبتمبر، معتبرة أن ترامب أضر بمصالح الولايات المتحدة في هذا المجال.

الرد على تصريحات كامالا هاريس

ورغم اتهامات هاريس، أكدت مجلة «نيوزويك» أن الأدلة لا تدعم بشكل قاطع مزاعم أن ترامب سمح بتصدير أشباه الموصلات المتقدمة إلى الصين لأغراض عسكرية. 

بينما تشير التقارير، إلى أن بعض الهيئات العسكرية الصينية وجدت طرقاً للالتفاف على الحظر الأمريكي، مثل التعامل مع شركات أمريكية كبرى، فإنها لم تؤكد تورط إدارة ترامب بشكل مباشر في ذلك.

سياسات ترامب وبايدن في تقييد الصادرات

اتخذت إدارة ترامب، خلال فترتها بين 2016-2020 خطوات حاسمة للحد من قدرة الصين على الوصول إلى التقنيات الحساسة، بما في ذلك أشباه الموصلات.

وشملت هذه الإجراءات منع الاستحواذ الصيني على شركات أمريكية ومراقبة صارمة على مبيعات الشركات الصينية الكبرى، مثل «هواوي». 

الخطاب الاقتصادي لهاريس

خلال حديثها في النادي الاقتصادي في بيتسبرج بولاية بنسلفانيا، كشفت هاريس عن تفاصيل جديدة في برنامجها الاقتصادي. 

وأكدت أنها تتبنى مقاربة براجماتية في التعامل مع السياسات الاقتصادية، مشددة على انفتاحها على الأفكار الجديدة بغض النظر عن مصدرها. 

وتضمنت خططها خفض معدلات الضرائب على الشركات المصنعة الأمريكية وفرض تعريفات جمركية لتحفيز هجرة الوظائف إلى الداخل الأمريكي، بهدف الحفاظ على ريادة أمريكا في المنافسة العالمية.

وفي المقابل، خففت إدارة بايدن بعض هذه القيود، ما أثار انتقادات من جهات متعددة.

الإجراءات الأخيرة ضد الصين

بحلول أواخر عام 2020، فرضت إدارة ترامب قيوداً إضافية على الشركات الصينية الكبرى، بما في ذلك شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية (SMIC)، لتجنب استخدامها لأغراض عسكرية. 

ورغم بعض الثغرات في القائمة السوداء المتعلقة بالصادرات، كانت هذه الخطوات جزءاً من استراتيجية أوسع للحد من قدرة الصين على الوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة ذات التطبيقات العسكرية.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.