خبير اقتصادي يكشف حجم التدفقات الدولارية التي دخلت مصر آخر 6 أشهر

كشف الخبير الاقتصادي المصري محمد فؤاد عن تفاصيل تدفق العملة الصعبة (الدولار) إلى مصر خلال الأشهر الستة الماضية، حيث بلغت قيمة التدفقات نحو 94 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف في مارس الماضي. 

وتناول فؤاد خلال مقابلة تلفزيونية مع برنامج "حديث القاهرة" على قناة "القاهرة والناس" مع الإعلامي إبراهيم عيسي أمس الأربعاء،  مصادر هذه التدفقات وأسباب جذب مصر للأموال الساخنة.

تفاصيل التدفقات المالية

أوضح فؤاد، أن المبلغ الإجمالي يشمل عدة مصادر، حيث جاءت 39 مليار دولار من الأموال الساخنة، و24 مليار دولار من العائد النقدي لصفقة "رأس الحكمة"، التي تمثل جزءًا كبيرًا من التحويلات المالية الكبيرة التي دخلت البلاد. 

وأشار، إلى أن تدفقات المصريين العاملين بالخارج قد شهدت تحسنًا ملحوظًا بزيادة بلغت 7% خلال هذه الفترة.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن مصر حصلت على 1.6 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى 3 ملايين دولار في صورة قروض أخرى، بينما تأتي بقية التدفقات من الموارد الدولارية الطبيعية للدولة المصرية مثل قناة السويس، السياحة، والتصدير، والتي مجتمعة بلغت قيمتها 20 مليار دولار.

جذب الأموال الساخنة واستثمارات جديدة

فيما يتعلق بجذب الأموال الساخنة، التي بلغت 39 مليار دولار، أوضح فؤاد، أن هذا النوع من التدفقات المالية جاء نتيجة توقعات المستثمرين بتخفيض الفائدة في البنك الفيدرالي الأمريكي، مما دفعهم للبحث عن فرص استثمارية في دول أخرى، بما في ذلك مصر، واعتبر هؤلاء المستثمرون أن السوق المصري يوفر فرصًا استثمارية واعدة، مما جعلهم يتجهون نحو البلاد.

وأكد الخبير الاقتصادي ، أن هذه التدفقات لم تؤثر فقط على السوق المالية بل أيضًا على صافي الأصول الأجنبية في البنوك المصرية، حيث زادت بمقدار 40 مليار دولار، كما زاد الاحتياطي النقدي من 35.5 مليار دولار إلى 46.5 مليار دولار خلال هذه الفترة.

الاحتياطي النقدي واستيراد الديون

وأضاف فؤاد، أن مصر صرفت 43 مليار دولار على عمليات الاستيراد وسداد الديون خلال الأشهر الستة الماضية، وهو ما يعكس قدرة البلاد على الوفاء بالتزاماتها المالية، مشيراً أن هذا التوجه يعزز الثقة في الاحتياطي النقدي المصري الذي شهد زيادة بفضل التدفقات المالية الكبيرة.

خفض الفائدة الفيدرالية وتأثيره على الأسواق النامية

أشار فؤاد، إلى أن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة كان بمثابة خبر سار للدول النامية، بما في ذلك مصر، و هذا القرار أدى إلى زيادة التدفقات النقدية الساخنة إلى الأسواق النامية، حيث يتجه المستثمرون نحو هذه الدول للاستفادة من الفوائد المرتفعة على الاستثمارات قصيرة الأجل مقارنة بالولايات المتحدة.

وأوضح، أن تخفيض الفائدة يعتبر بمثابة تسهيل نقدي، وهو ما يزيد من جاذبية الأسواق النامية للاستثمارات المالية، مشيراً أن الدولة المصرية وضعت خطة تركز على جذب المزيد من الأموال الساخنة، لتعزيز الاقتصاد ودعم الاحتياطي النقدي.

خطة مستقبلية لجذب الاستثمارات

كشف الخبير الاقتصادي عن وجود خطة استراتيجية للدولة المصرية تهدف إلى زيادة تدفقات الأموال الساخنة والاستثمارات الخارجية، وأشار إلى أن الحكومة المصرية تتخذ خطوات لتحسين مناخ الاستثمار وتقديم حوافز جاذبة للمستثمرين الأجانب، خاصة في ظل توقعات بتحسن أوضاع الاقتصاد العالمي خلال الأشهر المقبلة.

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية