إبراهيم نور الدين في ندوة «الجمهور»: مش فاضى اتفرج على الأهلي والزمالك.. مفيش حد أحسن مني فى الملعب.. وقميص ميسي ليس من أحلامي

لا أسعى لرئاسة لجنة الحكام

التحكيم في الفترة الماضية لم يكن سيئ المستوى ولكنه سيئ الحظ

 لم أبحث عن اللقطة ومباريات القمة أسهل المواجهات

مباريات الأهلي والزمالك لا يمكن السماح فيها بالالتحامات 

لا أبحث عن الخلافات وأي شخص لديه مشكلة معي تكون منه وليست مني

الحكم الدولي إبراهيم نور الدين،  هو واحد من الحكام المصريين أصحاب اللقطات المثيرة والجدلية في المباريات، إذ اشتهر باتخاذ قرارات أثارت الوسط الرياضي في عدد من مباريات الدوري المصري والبطولات التي شارك بها سواء أفريقيًا أو دوليًا.

أدار أول مباراة له في الدوري الممتاز في 7 يوليو 2011 وكانت بين اتحاد الشرطة وطلائع الجيش، ويعمل بالعلاقات العامة بقطاع البترول بخلاف عمل آخر إضافي كمدير للكرة في نادي السكة الحديد.

وحرص القسم الرياضي بموقع “الجمهور” على استضافته وإجراء حوار مطول معه للرد على التساؤلات التي تهم الشارع الرياضي.

حدثنا عن رؤيتك لوضعية التحكيم في الفترة المقبلة؟

أعتقد أن التحكيم في الفترة المقبلة سوف يعود إلى مكانته الطبيعية، ونسعى لمحو الصورة السيئة في الفترة الماضية.

التحكيم في الفترة الماضية لم يكن سيئ المستوى، ولكنه كان سيئ الحظ، وكان هناك اعتراضات شديدة من الأندية، وعندما توليت منصب المدير الفني للحكام عقدت جلسة مع الحكام وطالبتهم بالتكاتف، لعودة الصورة الجيدة عنهم.

متى فكرت في قرار اعتزالك وبماذا شعرت بعد اتخاذ القرار؟

كنت حزينا للغاية بعد اعتزالي، خاصةً أن التحكيم صاحب فضل علي، ولكن تواصل الأجيال وانتهاء فترتي فضلت وقتها التوقف، بعد 22 عامًا داخل الملاعب، وأنا أول حكم درجة تالتة يدير مباريات في الدوري الممتاز.

بالإضافة إلى توجهي للعمل الإداري صغيرًا واكتسب الخبرات بشكل سريع جعلني أتخذ قراري بالاعتزال، واعتزلت وأنا نجم مثل لاعب كرة القدم، وبيريرا هو من طلب مني للتواجد وسط زملائي والاحتياج لي وعملت بنصيحته، ولم أفكر في الإدارة وكنت سأتوجه للإعلام ولكن نصيحة بيريرا جعلتني أغير رأي.

هل إبراهيم نور الدين بحث في مسيرته عن الشو واللقطة كما يُقال؟

الشو هو الإعلام، ولم أتحدث يومًا مع صحفي أو إعلامي للكتابة عني أو عمل لقطة منفردة، ولكن المباريات والإعلام وتسليط الضوء، هو من جعل البعض يظن أنني من أذهب للقطة والشو. 

هل هناك خطة لمنع الحكام الأجانب من إدارة المباريات في المسابقات المصرية؟

تحدثت مع الحكام بأنه علينا أن نكون يدا واحدة من أجل تقنين ظهور الحكام الأجانب وكسب الثقة، وأكدت لهم بأن عودة الثقة ستأتي من بيننا وحينها الأندية لن تتوجه بطلب حكام أجانب للمباريات.

كأس مصر الأخير، الحكام ظهروا بشكل جيد للغاية واستعادوا الثقة وكان التتويج بإدارة النهائي وهذا لم يحدث كثيرًا، خاصةً أننا الدولة الوحيدة التي تستعين بحكام أجانب في المباريات، وسنسعى لتقليل وجود الأجانب في الموسم الجديد.

هل سيكون هناك بروتوكولات تعاون مع الاتحادات الخارجية في التحكيم؟

بالفعل سيكون هناك بروتوكولات تعاون مع الاتحادات الأوروبية، من أجل تبادل الخبرات وتلك خطة بديلة، وتحديدًا لمنح الفرصة للحكام المرشحين لإدارة مباريات كأس العالم، حيث نسعى للاتفاق مع الاتحادات الخارجية مثل روسيا واليونان وسويسرا، من أجل منحهم مباريات هناك والحصول على حكام لبعض المباريات هنا.

هل يواجه التحكيم مشاكل وما هي الصعوبات والحلول؟

بالتأكيد هناك عدة مشاكل وليست مشكلة واحدة، وإذا نظرنا للفترة الأخيرة سنجد أن الأمم الأفريقية الأخيرة كان بها 7 حكام مصريين، تم الإشادة بهم جميعًا وتكريمهم من كل وسائل الإعلام والاتحاد، ولكن بعدها ظهر هبوط مفاجئ في المستوى.

التوفيق يأتي لمن يسعى له وهناك عوامل أولها الالتزام والنية، والابتعاد عن الحقد، ولكن هذا الحقد يأتي من المسؤول بسبب التفرقة.

ما هي الاستراتيجة التي يتعامل بها الحكام في الدوري المصري باحتساب الأخطاء والفرق بينها وبين الدوريات الخارجية؟

احتساب الأخطاء في المباريات يأتي طبقًا للقوانين الموضوعة، والفرق بيننا والدوريات الخارجية هو الإدارة وطريقة الدوري وقوته، في بعض الدوريات لا تحتسب الالتحامات القوية وهناك سماح جزئي بتلك الالتحامات، بخلاف بعض الدوريات التي تحتسب الالتحامات القوية من أجل امتلاك الحكم لزمام الأمور منذ بدايتها.

على سبيل المثال، مباريات الأهلي والزمالك لا يمكن السماح فيها بالالتحامات، خاصةً أن ذلك سيفتح الباب أمام اللاعبين لزيادة الأخطاء وزيادة الكروت وبالتالي ستحدث أزمات.

هل يتأثر الحكام بالألوان في المباريات؟

إطلاقًا لا يحدث ذلك ولا يوجد حكم يتأثر بالألوان، والكلام صراحةً عن الأهلي والزمالك، ولكن الإعلام يظلم الطرفين، الأهلي إذا أخطأ لاعبوه في منطقة الجزاء سيتم احتساب ضده ركلة جزاء وبالمثل الزمالك، ويترج ضد الناديين كروت حمراء في المباريات.

وفي حال عدم احتساب خطأ محدد ستكون ألعاب تقديرية ونفس الحكم لن يحتسبها للطرف الآخر، ولكن التعامل يكون قاسي.

في بعض الأحيان يخطئ الحكم باحتساب خطأ ويعود لتصحيحه في المباراة التالية بعد منحه تعليمات في الغرف المغلقة حسب المعايير، يتم تطبيق الصحيح ولكن يتم محاسبة الحكم على هذا الأمر، وبالتالي يجب شكري وشكر اللجنة على التصحيح وليس الهجوم.

لماذا يتم اتهام الحكام بإثارة الجدل والمجاملة؟

السبب في ذلك هو الإعلام، والجمهور ينساق وراء الأحاديث والتحليل، ولكن الحكام ليسوا مُثيرين للجدل خاصةً أن الحكم يطبق القانون، وقد يُصيب ويخطئ، والانتماء يغلب أحيانًا على التعامل الإعلامي ويتحدث بالعاطفة.

على سبيل المثال يأتوا بألعاب من سنة 1980 ويتم مقارنتها بألعاب في الوقت الحالي ولكن هناك متغيرات وقوانين جديدة ووسائل أخرى مثل حكام الفيديو ومن قبله الحكم الخامس.

من الطبيعي أن يغلب أيضًا الانتماء على الحكام، ولكن في المباريات هو يتعامل بالضمير وأنه سيكون صاحب قرار داخل الملعب، على عكس الإعلام والأندية بسبب التعود على عدم تحمل المسؤولية عند البعض.

الأندية لا ترغب في مهاجمة لاعبيها بسبب أنهم أدواتهم ولن تعمل على تأثرهم بالسلب، وبالتالي يعمل على مهاجمة الحلقة الأضعف وهي الحكم، ولا بد من تغيير الثقافة.

هل سيكون إبراهيم نور الدين رئيس لجنة الحكام المقبل؟

لا أسعى لرئاسة اللجنة بالفترة المقبلة، “مين قال إن أنا عاوز أكون رئيس للجنة الحكام، أنا مش عاوز المنصب دا ولن أسعى له ولن أكون رئيسًا للحكام”، وقد أسعى لشئ أكبر من ذلك؟

هل تبحث الترشح لعضوية مجلس إدارة اتحاد الكرة؟

لا أعرف، ولم أحسم قراري حتى الآن، هذا الأمر في علم الغيب، هناك اتحاد في الوقت الحالي يدير اللعبة، وعند انتهاء فترته وفتح باب الترشح، سوف أعلن موقفي سواء بالترشح من عدمه.

ماذا عن الحكمات وسبب الغياب عن المحافل الدولية؟

في الوقت الحالي لا توجد أزمات، وهناك حكمات بالفعل تشارك في المحافل الدولية، أخرهم شاهندة المغربي التي شاركت في كأس العالم تحت 20 عامًا في كولومبيا وأدارت مباراة المركزين الثالث والرابع.

كما أن يارا عاطف ستتوجه إلى الدومينيكان للتحكيم في كأس العالم تحت 17 سنة، والحكمات ذهبوا للمباريات في كؤوس العالم بعكس الأندية والمنتخبات للسيدات.

هل أضاف الخبراء الأجنبية للتحكيم المصري بعد رئاسة أخر لجنتين؟

أعتقد أنها أضافت جزء من الانضباط، وتحديدًا عهد فيتور بيريرا الخبير السابق، ولكن الإنجليزي كلاتينبرج لم يستطع التعامل بشكل جيد، بسبب عدم قدرتنا على الاستفادة من خبراته، خاصةً أنه لم يتواجد في كثير من الأحيان ويتعامل بالشكل النظري والاجتماعات عبر زووم، وتطوير الحكام يكون داخل الملعب. 

بيريرا قام بوضع سيستم ونظام إداري خاص به، وكان لديه فكر ومنح كل عضو ملف لإدارته بعكس اللجان السابقة التي يتعامل فيها شخص واحد في كل الملفات وكل عضو لا ينفصل بملفه ويتم المناقشة حتى لا يتم الفشل ولذلك كان هو الأفضل.

هل ندمت على تصريحك بأنك تشتري قميص ميسي أفضل من أنك تطلبه منه خاصةً أنه حلم للجميع؟

بالعكس، قميص ميسي ليس من أحلامي، أنا لست لاعب كرة حتى أطلب منه قميصه، أنا أطلب قميص الحكم كولينا في مجالي، وداخل الملعب احتسبت ضده أخطاء، و"أنا في الملعب محدش أحسن مني، ولكن في الفندق ممكن أفكر أخد منه تذكار".

صف لنا شعورك عند إبلاغك بإدارة مباراة الأهلي والزمالك كأول حكم مصري بعد سلسلة طويلة من مباريات القمة بالصافرة الأجنبية؟

كنت أفكر فقط في تشريف الكرة المصرية، لم أفكر في نفسي إطلاقًا وكان معي أيمن دجيش وشريف صلاح حكام مساعدين، وكنت أصغر حكم في القائمة الدولية 2014، وكل ما قولته في الاجتماع أننا نريد النجاح وفتح الباب أمام غيرنا لإدارة القمة بعد ذلك.

بعد النجاح بالفعل في إدارة القمة، أسندت لجنة الحكام مباراة الأهلي والزمالك في السوبر المصري إلى محمد فاروق.

مباراة الأهلي والزمالك من أسهل المباريات، فهي مباريات مفتوحة وبها طريقة لعب ثابتة ولذلك الحكام يكون لديهم قراءة في طريقة اللعب، على خلاف المباريات الأخرى التي يوجد بها بعض التكتلات والصعوبات.

هل إبراهيم نور الدين على خلاف مع الإعلامي أحمد شوبير؟

إطلاقًا، أنا لا أبحث عن الخلافات ولا أتوجه إليها، وأي شخص لديه مشكلة معي تكون منه وليس مني وأنا أعمل فقط ولا أملك وقت فراغ للدخول في مشاكل، وأنا لا أحصل على جنيه من الاتحاد وأعمل متطوعًا.

من تشجعه في مباراة الأهلي والزمالك المقبلة في السوبر الأفريقي؟

أنا لست أهلاويًا أو زملكاويًا، ولن أشجع أي فريق وسوف أشجع مصر فقط، وأتمنى أن تخرج الكرة المصرية في المباراة المقبلة بشكل يليق بدولة مصر، ولن أتوقع النتيجة وهي مباراة خارج التوقعات، وأشجع الأهلي والزمالك في أفريقيا، و"لكن معنديش وقت أتفرج عليهم في مصر".

تابع موقع الجمهور من خلال (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا

تابع موقع الجمهور عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجمهور، موقع إخباري شامل يهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري بما يليق بقواعد وقيم الأسرة المصرية ، لذلك نقدم لكم مجموعة كبيرة من الأخبار المتنوعة داخل الأقسام التالية، الأخبار، الاقتصاد، حوادث وقضايا، تقارير وحوارات، فن، أخبار الرياضة، شئون دولية، منوعات، علوم وتكنولوجيا، خدمات مثل سعر الدولار، سعر الذهب، سعر الفضة، سعر اليورو، سعر العملات الأجنبية، سعر العملات المحلية.